غداً تحل الذكرى الأربعون لأعظم انتصار فى تاريخ العسكرية الحديثة، نصر السادس من أكتوبر، الذى أعاد الأرض وثأر للعرض، نصر رسمه «خير أجناد الأرض» بدمائهم، وعلى أرض سيناء يواصل نفس الرجال حربهم ضد الإرهاب، ذلك العدو الخسيس الجبان.
وعلى أرض شمال سيناء يرسم «الرجال» ملاحم البطولات بدمائهم الطاهرة، لا يمر يوم دون تعرض رجال الأمن إلى عمل غادر، يصيب مقاتلا أو يسقط شهيدا جديدا.
ورغم الأخطار التى لا حصر لها، فالرجال الذين عاهدوا الله يواصلون المعركة، تتضاعف عزيمتهم كل لحظة عن سابقتها، يتمسكون برسالتهم السامية، يتقدمون نحو هدف تطهير الأرض من الذين خانوا الوطن وباعوا أنفسهم للشيطان.
والذى يدقق فى الأوضاع على أرض شمال سيناء يجد أنه من الضرورى مراجعة الخطط الأمنية بصورة كاملة لأسباب عديدة، أهم ما فيها أن الأدوات القتالية للجماعات الإرهابية فى شمال سيناء تفوق إمكانيات جهاز الشرطة، فلو أخذنا «المدرعة فهد» - مثالا - سنجد أنها واحدة من أكثر الآليات أمانا، لكن جسم المدرعة عاجز عن صد قاذفات الـ«آر.بى.جى». أما سيارات الشرطة الأخرى، والدروع الواقية، والدشم الرملية وغيرها، فتضع رجال الأمن فى الأكمنة - الثابتة والمتحركة - صيدا سهلا لنيران الغدر والخيانة، وتصبح الخسائر فى رجال الأمن أضعافا.
ولأن الأمن سلعة غالية، وهو محور الحياة الرئيسى، فلابد أن تعاد صياغة منظومة التسليح والتأمين لرجال الأمن بشكل عام، وأن تكون البداية للقوات المتواجدة فى شمال سيناء وبشكل سريع.
وحتى لا يتحول - الآن- التحدى إلى انتحار، يمكن أن يتم دمج قوات الشرطة المدنية بشمال سيناء مع عناصر القوات المسلحة فى هذه المنطقة، وأن تكون القيادة مشتركة، وتستخدم القوات الأدوات والآليات الخاصة بالجيش، ذلك لأنها مجهزة وقادرة على صد كل أشكال الهجوم.
وهذا الحل المؤقت لا ينال أبدا من قوة الدولة ولا هيبتها، لكنه مجرد «موقف قتالى» للحفاظ على القدرة البشرية والقتالية للقوات فى أفضل صورة.
نعم.. ندرك أن «الرجال» فى شمال سيناء مستعدون لخوض المعركة بصدور عارية، وهم واثقون من نصر الله لهم، لكن حقهم علينا أن نؤمنهم ونحافظ عليهم بكل ما نملك.
• رسالة:
وزارة الداخلية تتحرك بأقصى سرعة نحو استراتيجية جديدة لإعادة صياغة عقل رجل الشرطة، هذه الإستراتيجية تنفذها مصلحة التدريب بدقة وكفاءة عالية، من خلال أسلوب علمى مدروس جيدا، يقول عنه قيادات المصلحة إنه سيصل - حتماً - بضابط وفرد الشرطة إلى مواكبة التطورات فى شتى المجالات، ويحقق المشاركة بين المواطن وجهاز الأمن فى مكافحة الجريمة بشتى صورها.
• ورسالة:
وزير النقل أكد أن القطارات لن تعود قبل عيد الأضحى، اللهم لا اعتراض، لكن يا دكتور دميرى، ماذا أعدّت الوزارة لنقل ركاب الأقاليم لقضاء إجازة عيد الأضحى فى بلادهم؟ وهل يعلم الوزير أن تسعيرة الميكروباص فاقت قيمة تذكرة قطارات الدرجة الأولى؟ ليتك يا دكتور دميرى تخرج علينا اليوم أو غدا لتخبرنا بالحل، أنصحك بالتنسيق مع إدارة النقل فى القوات المسلحة.