تحركت الحكومة أخيرا لتنفيذ حكم محكمة الأمور المستعجلة بحظر تنظيم الإخوان وما ينبثق عنه من جمعيات وإدارة أموالها وعقاراتها.
التحرك جاء بعد تردد فى التعامل مع هذا الحكم.
..وقررت الحكومة تشكيل اللجنة التى ستعمل على هذا الملف وفقا لما جاء فى منطوق الحكم.
..ومن هنا أصبحت الجماعة أو قل التنظيم تحت الحظر.
..وجميع مؤسسات التنظيم تحت الحظر وتديره اللجنة التى شكلها مجلس الوزراء.
ويدخل فى ذلك أيضا حزب الجماعة الحرية والعدالة.. ويجب أن يتم تجميد نشاط هذا الحزب حتى يتم صدور حكم نهائى وبات.
..فلا يعقل أن تمارس الجماعة الإرهاب فى الشارع وما زال هناك حزب سياسى شرعى.
فلا يمر يوم وإلا هناك إرهاب من الجماعة.
..ولا يمر يوم وإلا وهناك عبوة ناسفة فى مكان حيوى يمكن أن تنفجر فى مواطنين وتودى بحياتهم.
..ودعوات الإرهاب مستمرة من الجماعة وقياداتها التى ما زالت تمارس حقها السياسى.
..ودعوات الإرهاب والتحريض مستمرة من قيادات هاربة ومختفية.
..وفى نفس الوقت التى يلتقى قيادات الجماعة مسؤولين أجانب كما حدث مع البارونة كاثرين آشتون ممثلة الاتحاد الأوروبى.
..وهى تلك القيادات التى دعت للتدخل الأجنبى فى الشأن.
ومعها قيادات مكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة -المتهمون بالإرهاب والتحريض على العنف والقتل وحرق الكنائس- والتى كانت تدعو صراحة فى اعتصام رابعة للتدخل الأجنبى فى الشأن المصرى.
..ووصل الأمر بقيادات الإخوان إلى عدم الاعتراف بحل مجلس الشورى الباطل.. وعقدوا اجتماعا للمجلس فى رابعة برئاسة أحمد فهمى صهر محمد مرسى وبأعضاء الإخوان وحلفائهم فى السلفيين والجماعة الإسلامية ليطالبوا بالتدخل الأجنبى وبتدخل الأمم المتحدة فى الشأن المصرى.
..لقد احتل الإخوان مصر فى عام كامل.. وأرادوها عزبة خاصة للإخوان ومن ثم لا يصدقون أن الشعب طردهم من السلطة.
..فلم يعد لهم إلا أن يمارسوا الإرهاب ضد الشعب ومؤسسات الدولة بعد أن حاولوا هدمها وهم فى السلطة.
..فهم الآن لا يمارسون السياسة.. وكشفوا عن وجههم الإرهابى.
..أطلقوا شبابهم فى الجامعات للإرهاب والتخريب.
..أطلقوا إرهابييهم فى الشوارع لوضع القنابل والعبوات الناسفة لإرهاب المواطنين وترويعهم.
..يحاولون وضع البلاد فى حالة فوضى دائمة وعدم استقرار.. وذلك بعد أن أثبتوا فشلهم فى إدارة البلاد وفى ثقة الشعب الذى خرج ليفضحهم ويكشفهم.. ويتصدى لهم.. ولإرهابهم.
..لقد وصل بتلك الجماعة أن تدعو إلى الإرهاب فى يوم 6 أكتوبر وهو يوم النصر وذكرى مرور 40 عاما على ذلك النصر العظيم.
فهل يمكن لتلك الجماعة أن تظل تمارس العمل السياسى.. وهى تدعو للإرهاب فى يوم عيد وطنى عزيز على المصريين جميعا.
..إنها جماعة بقيادتها فقدت أى مسؤولية.. وأصبح واضحا أنها جماعة إرهابية تكره الشعب الذى خرج يطلب حريته وحقه فى ثورته التى سرقها الإخوان ويتاجرون بها الآن.. كما يتاجرون بالإسلام وهو برىء منهم.
إن دعوتهم للتظاهر والتخريب يوم 6 أكتوبر تؤكد إرهابهم.. وأنهم ليسوا بجماعة وطنية.
..ومن هنا تقع المسؤولية الآن على لجنة الحظر التى شكلها مجلس الوزراء لتنفيذ حكم محكمة الأمور المستعجلة بحظر التنظيم الإرهابى.
..فهل ستكون اللجنة على مسؤولية الشعب الذى ما زال يتصدى بنفسه لإرهاب الجماعة؟!