ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

المصريون فى الخارج

-  
نشر: 4/10/2013 12:51 ص – تحديث 4/10/2013 9:19 ص

كان المشهد أمام مبنى الأمم المتحدة مصريا بامتياز، فقد احتشد عدد كبير من أبناء مصر الذين يعيشون فى الولايات المتحدة من أجل دعم ثورة الثلاثين من يونيو، جاؤوا من مختلف الولايات الأمريكية، من مختلف الأعمار، منهم من جاء على كرسى متحرك، ومنهم من جاء محمولا من قبل الأب أو الأم، كانت هناك المحجبات وغير المحجبات، كانوا جميعا يهتفون لبلدهم مصر ولجيشهم، كان الاتفاق قبل التحرك من الفندق التركيز على مصر لا الأشخاص، فقد كان هناك من دعا إلى حمل صور الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وهناك من دعا إلى التركيز على القضية وعدم شخصنتها، وما إن اقتربنا من مكان التظاهر حتى فوجئنا بصور الفريق أول عبد الفتاح السيسى موجودة بيد غالبية المتظاهرين الذين جاؤوا مبكرا من ولايات أمريكية مختلفة، كما أنهم جاؤوا ومعهم الأغانى الوطنية ومنها أغنيتهم المفضلة «تسلم الأيادى». كان المشهد مصريا بامتياز على جانب داعمى ثورة الثلاثين من يونيو ٢٠١٣، وكان أمميا مئة بالمئة على جانب داعمى الجماعة ورافضى ثورة الثلاثين من يونيو. فعلى الجانب الآخر وجد بشر من جنسيات شتى، من إفريقيا السمراء وآسيا الصفراء وبعض ذوى البشرة البيضاء من الشيشان والقوقاز، وقدر من ذوى اللون «القمحى» اللون المصرى، كانت الهتافات أممية، الرايات خضراء وصفراء، كان الغضب والتوتر هو سيد الموقف، كان المصريون منهم يسبون الجيش وقادته، بينما كانت الابتسامة تعلو على الوجوه فى صفوف داعمى ثورة الثلاثين من يونيو، وكانت السعادة بادية على الجميع، فقد كان علم مصر، وحده، هو سيد الموقف. 
خلال التظاهرة حضرت شخصيات مصرية حققت إنجازات هائلة فى المجتمع الأمريكى، شخصيات باتت محورية فى ذلك المجتمع ومسؤولة عن أنشطة غاية فى الأهمية، كان هناك من أبدع فى مجالات الطب والصيدلة والهندسة، وهناك من تربع على عرش شركات المحاماة الكبرى. 
فى اليوم التالى ذهبنا بدعوة من طبيبين مصريين إلى إحدى ضواحى نيويورك، إلى كنيسة مصرية فوجدنا تجمعا ضخما من أسر مصرية بعضها هاجر من نصف قرن وبعضها الآخر وصل بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، كانوا مجتمعين فى احتفال مصرى لمدة أسبوع، كانت علامات الطريق فى الشارع تشير إلى ذلك وتذكر أنه «احتفال مصرى»، كان الحشد كبيرا، وكانت المعروضات مصرية خالصة وكذلك الطعام، لم يكن هناك نوع غربى واحد «كباب وكفتة، كبدة إسكندرانى، أم على، بسبوسة، كنافة». كان الجميع متلهفا لسماع أخبار مطمئنة عن مصر، كانوا يريدون الاطمئنان على مصر، كانوا مندفعين فى الحديث بحب عن الجيش المصرى، رأوا فيه الحامى والمخلص، ورأوا فى الفريق أول عبد الفتاح السيسى خير من يقود البلاد فى الفترة القادمة، كانوا يتحدثون عن الرجل بحب يصل إلى درجة العشق، فهو الرجل الذى أعاد إليهم الأمل فى زيارة مصر ورؤية الأهل والأصدقاء. يقولون لك بعد وصول مرسى إلى الحكم، فقدنا الأمل فى زيارة الوطن مرة ثانية، فقد كانت الأخبار تصل إليهم مكثفة ومضخمة، كانت الأحداث تتضاعف بالنسبة لهم فهم على بعد نحو عشرة آلاف كيلومتر من أرض الوطن، بعضهم هاجر فى ظروف أقرب إلى الهرب من الوطن. هناك من يشير إلى ابنته التى تخرجت منذ شهور فى الجامعة فى مصر، ويقول لك كنت أخشى عليها فى ظل حكم المرشد والجماعة، لذلك غادرت الوطن خوفا على ابنتى وبحثا لها عن مستقبل أفضل تتمتع فيه بالأمن والطمأنينة. ورغم عشرات القصص المؤلمة والمحزنة فإن البسمة كانت تعلو فوق الشفاة عندما يعود الحديث عن مصر اليوم، مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو، فما إن يُذكر تاريخ ثلاثين من يونيو، والجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسى حتى تعود الابتسامة على الشفاه، وتلمع العيون بآمال عريضة عن مستقبل باهر للوطن، يقولون مصر رجعت تانى، ومع قدر من القلق والخوف على مستقبل الوطن نتيجة أعمال العنف التى يقوم بها الإخوان، إلا أن الطمأنينة تسود فى النهاية، فيشكرون الله على ما حباهم من نعم وعلى رأسها جيش وطنى استرد البلد بعد اختطاف قصير.

التعليقات