وبدأ زمن الكلام الفارغ!.. أن يطلع عليك كتَّاب وصحفيون ونشطاء بدعاوى: لا تحرقوا السيسى! لو أصبح السيسى رئيس جمهورية هيتحرق، وإوعى النار يا قطقوطة.. إلى آخر هذا الهطل «المغرض»!.. وهناك من يزعم أننا حتى لو نزلنا الشارع أسبوع فبرضه السيسى لن يترشح!!.. عرفتها منين دى يا ننوس عين أمه؟ كان عملها إمتى قبل كده الفريق السيسى حتى تجزم بهطلك أنه سيفعلها؟.. ما أكده الفريق السيسى، محليا ودوليا، أن واجبه تنفيذ إرادة الشعب، وهو عمره ما خذلنا، يبقى بأمارة إيه بتقول ياد منك له إننا لو نزلنا نطالبه بالترشح مش هيسأل فينا؟.. إنت فاكره معندوش دم زيك؟!.. للأسف، بالإضافة لمن يطالبنا بالكف عن الكلام عن ترشح السيسى، لأنه افتراض لن يحدث وكفاه أنه بطل شعبى، كل هؤلاء لا يرون الحرب التى أصبحنا طرفا فيها!!..
إنت يا حمادة اعتبرت كلمة أوباما الأخيرة تراجعا، لكنك لم تتوقف أمام تلكيكة قلقه من نهج الحكومة الانتقالية.. ولم تتوقف أيضا أمام نصيحة هيكل فى حواره الأخير مع لميس الحديدى، أننا يجب أن نقدر المهمة قبل اختيار الرئيس!.. فكر فى هذا يا حمادة واعرف، لأ بلاش، بص بس فى الخريطة، ستجد أن دول الربيع العربى هى دول الامتداد الجغرافى لدولة إسرائيل الكبرى بتاعة «هرتزل»، الممتدة من حدود تركيا شمالا والفرات شرقا والنيل غربا حتى السعودية جنوبا، وهو حلم الصهيونية العالمية الذى تسعى لتحقيقه الإدارات الأمريكية الواحدة ورا التانية..
طبعاً هتقولى طيب ليه يا حدقه ليبيا واليمن؟ هأقولك يا حدق فكر.. مصر صعبة عليهم، ولينفذوا مخططهم لازم يعملولها انكشاف استراتيجى، فيبقى عندك ظهر مصر مكشوف: تهريب سلاح القذافى شغَّال على ودنه علشان المصريين يموِّتوا بعض، ثم السيطرة على باب المندب الذى أغلقته مصر أثناء حرب أكتوبر.. أم أنك ظننت أنهم بلعوا الهزيمة وهنبقى حبايب حبايب والحب فينا دايب؟.. وللا صدقت إسرائيل وهى عاملة فيها من بنها أمام كل هذا اللبش؟.. هى بس وجدت وكلاء فى واشنطن لتنفيذ مخططها بعد السيطرة عليهم عقائدياً ومالياً.. الحروب تطورت إلى الجيل الرابع، وهذا ما يدرَّس فى كلية الحرب التابعة للجيش الأمريكى، وتؤكد وثائق الاستخبارات العسكرية الأمريكية، التى ينفذها أوباما، أنه طالما أن تعريف الحرب هو إكراه العدو على تنفيذ إرادتك، فبالتالى يمكن محاربته بإحداث تآكل فى دولة العدو عن طريق إفشال الدولة وزعزعة الاستقرار.. أما عن إفشال الدولة فتقدر يا حمادة تسأل عمك البرادعى الذى وضع رجاله فى مناصب تنفيذية ليعطِّلوا خارطة الطريق، وتبقى إنت قاعد تشد فى شعرك وتتعاطى برشام ضغط وسكر من بطء وضعف الحكومة..
وإسأله أيضا لماذا حوَّل نمرة تليفون منزله بالنمسا على موبايله عندما سافر بلجيكا لمقابلة وزراء الاتحاد الأوروبى.. لقد أكدت لى مصادرى الموثوقة أنه فعل هذا ليظن من سيتصل بمنزله أنه فى النمسا، مثلما حدث مع الأستاذة منى ذو الفقار والمهندس نجيب ساويرس.. لقد ماطل البرادعى فى فض الاعتصامين، وهو يعلم أن ماكين فى زيارته طالب الإخوان بألا يتركوا رابعة مهما كانت الضغوط، وأكد لهم أنهم عائدون، ونسق البوب أيضا لقاء لهم بوزير الخارجية القطرى- دون علم الدولة- الذى سلَمهم خلاله شنطة دبلوماسية بها ٢٥ مليون دولار ومثلهم بالمصرى، وأكد عليهم أهمية الاستمرار فى الاعتصام، فبنوا بعدها الحوائط الخرسانية فى رابعة!..
والآن بيقولك البرادعى سيعود.. طبعا سيعود للشوشرة على حملات مطالبة السيسى بالترشح، أم ظننت أنه راجع لأنك وحشته؟.. أما عن زعزعة الاستقرار، فتنص الوثائق على تنفيذها أولاً بتسليح مجموعات إرهابية تتمركز فى بؤر تصبح دويلات مستقلة.. فاكر سيناء وكرداسة؟.. وثانيا باستخدام مواطنين دولة العدو من النساء والأطفال والطابور الخامس من النشطاء الحقوقيين ومن الشباب الجامح ليقوموا باضطرابات ميدانية.. عرفت بقى لماذا حكومة رجال البرادعى تغض الطرف عن مظاهرات الإخوان رغم إعلان حالة الطوارئ؟.. تهدف الوثائق لفرض سيادة أمريكية من خلال كيان سياسى معترف به، لكن يختارونه هم ويفوز بالصندوق، ثم تتحكم أمريكا فيه، ويكون هذا وجها جديدا للاحتلال الصهيونى.. هذا بعض مما بدأ تنفيذه معنا.. لسه برضه هتقول بلاش السيسى يرشح نفسه؟ إجرى ياد إلعب بعيد!