أغنية عبقرية لـ«وايت نايتس» ولحن أكثر من رائع يجسّد معانى الحزن والألم والحسرة لجماهير التيشيرت الأبيض الوفيّة المخلصة التى فقدت شابًّا فى ريعان عمره، كلمات الأغنية تثبت أن هؤلاء الشباب طاقة غير مسخَّرة لخدمة الوطن، ولم يتم استخدامهم بالشكل الذى يتناسب مع حجم طاقتهم التى يمتلكونها ولكنها أهدرت واستنفدت وراح ضحيتها شباب الأهلى والزمالك.. إلى متى سنظل نتعامل معهم على أنهم يلعبون بالسياسة؟ أتمنى أن نرى كيف يتعامل معهم الغرب بالقانون، بالقانون لأنه فى النهاية هو إنسان وله حق العيش والمعيشة.
نرجع للحن، الأغنية وكلماتها وصوت المجموعة يعبر عن حزن وأسى لن يُنسى لهؤلاء الشباب على فقيدهم ورفيق دربهم فى حب وعشق الأبيض الذى لا يعرف قيمته سوى أولاده الحقيقيين وهم جماهيره فقط باستثناء القليل طبعًا ممن ارتدوا فانلة النادى.
«آه يا تيشيرت أبيض» كلمات أكثر من معبرّة أصررت على أن أذكرها كلها بالكامل فى عمودى اليومى حتى يرى أولاد النادى مدى الحزن والألم الذى يعتصر أهل وأصدقاء عمرو حسين:
«آه يا تيشيرت العمر يا ابيض راح فين أغلى الشباب، آه يا تيشيرت كل حرّ لابسه فى حربه على الفساد، عمرو حسين فارس الزمالك وهب روحه للكيان، عمره فى يوم ما اتخلى عنه، كان أمله يشوف النادى بتاع زمان، لما قال يسقط فاسدكم كتموا صوته بالسلاح، لما قال عاش الزمالك ردّ عليه رصاص السفاح، كان فاكر الجلاد إن النار راح يوم تسيبه، كان فاكر إن المال ممكن يحمى فى يوم كرسيه، دم أخويا يشهد عليكم يا شوية مجرمين، دعوة أم شهيد عليكم تطاردكم ليوم الدين».
هذا مقطع من الأغنية التى قد تهزّ مشاعر الكثير. أتمنى أن نرى الأولتراس ووايت نايتس بعيدا عن النواحى السياسية، وهذا لا يمنع أننى معترض على الأسلوب فى الاقتحامات، ولكن لا بد من دولة تتعامل بالقانون.