«يقال عنى إننى خاينة وجاسوسة وعميلة وباسافر إسرائيل، وهذه تهم خطيرة جدا تمس مصر والأجهزة السيادية، من فضلك حقق معى، ليعرف الناس أنا جاسوسة أم لا، وهل فعلاً يجب إلقاء القبض علىَّ وترتاح مصر منى أم تعلن براءتى، وعليه أن يحمينى من هذه الشائعات، وما أريده هو أن ألتقى مع أحد من مكتب الفريق السيسى، وأن تحقق معى أجهزة المخابرات فى هذه التهم». (نداء من أسماء محفوظ عبر صحيفة «الوطن» إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسى).
العنوان غلط يا أسماء، مال السيسى بالخيانة والجاسوسية والعمالة والشائعات والبلاغات، التحقيقات شغل نيابات ليست شغل مخابرات، فاكرة نفسك «عبلة» بطلة فيلم «الصعود إلى الهاوية» توجهى من فورك إلى النائب العام، ابتعدى قليلا عن الفريق ومكتب الفريق، خلى السيسى فى حاله، أعانه الله على ما ابتلاه، لا تضعى اسمك والسيسى فى جملة مفيدة، ممكن تطلعى فى برنامج «جملة مفيدة» مع منى الشاذلى ذلك أفضل جدا. الفريق السيسى لو استجاب للنداء لنال كثيرا من اللعنات والاتهامات، إلحق يا أوباما، السيسى يطارد الثوار، والمخابرات تحقق مع النشطاء، وبعدها هوووووب، يصير الهتاف، يسقط يسقط حكم العسكر، لعبة مكشوفة وقميئة، كل واحد يشيل شلته، واللى يشيل قربة مخرومة تخر فوق دماغه، السيسى مش ناقص وجع دماغ.
حسنا، أسماء محفوظ ألقت قفازها الحريرى فى وجه الجميع، تتحدى، إذاً فليحقق النائب العام معها ليعرف الناس هل هى جاسوسة أم شريفة، لتعلنوا براءتها أو تقبضوا عليها وترتاح مصر منها، هكذا اختارت الكلمات صريحة، عنيفة، لا تحتمل اللبس أو المخادعة والمخاتلة، أسماء على ما يبدو ضجت بالاتهامات، عادت من الكويت شبه مرحّلة، لتواجه مصيرها مصرياً، أسماء متهمة بالجاسوسية والعمالة، وزادوا عليها السفر إلى تل أبيب. أسماء تستنجد بالفريق السيسى: من فضلك حقق معى، السيسى ليس جهة تحقيق، مكتب النائب العام أقرب إليك من مكتب السيسى، وليتحرك المستشار هشام بركات من فوره للتحقيق مع أسماء فى تهمة الجاسوسية والسفر إلى إسرائيل، قطعا لا يجب إغفال اتهامات تمس وطنية مصرى أو مصرية مطلقة السراح، مطلوب تحقيق شفاف فى وجود هيئة دفاع محترمة، ولتعلن نتائج التحقيقات على الرأى العام، إما أن تدخل أسماء القفص وتحاكم، أو يطلق سراحها وتعيش مواطنة مصرية معتبرة دون اتهامات كوسخ الودان.
أسماء بهذا النداء تقطع مسافات طوالاً من الاتهامات الصريحة والمبطنة بالعمالة، تقصّر المسافة بين الاتهام والحكم، تذهب بقدميها واثقة من براءتها إلى النيابة، وعلى النيابة ألا تتأخر عن طلب أسماء، صحيح مفيش متهم يدخل القفص بقدميه، لكن أسماء تفضل دخول قفص الاتهام بإرادتها الحرة المستقلة وبكامل قواها العقلية التى استجمعتها فى النداء الموجه للفريق السيسى، وعليه أن يحمينى من هذه الشائعات. بأريحية نستقبل نداء أسماء محفوظ، ولننح جانبا مواقفنا السياسية، ولننتظر نتائج التحقيق، وأن نكف عن مضغ (لبانة) العمالة والجاسوسية، والتشنيع، والترهيب، أسماء مدربة على المواجهة، ولا تستنكف نطق أصعب الكلمات، أنا جاسوسة أم لا، والجاسوسية عقوبتها الإعدام، لو ثبت أن الاتهامات التى قيلت فى حق أسماء صحيحة لن يكفى إعدامها مرة بل ألف مرة زى «هبة سليم» فى الفيلم، عجبا حد يلف حبل المشنقة حول رقبته؟!
فى قضية أسماء لابد من تحقيق شفاف، سئمنا من التخوين، التخوين كاس دوار، وآفة ثورتنا التخوين، فلنكف عن التخوين، وعلى المدان تدور الدوائر، وليس معنى إدانة هذا أو ذاك أو هذه أو تلك أنها ثورة العملاء، مال ثورة شعب بانحراف شابة أو شاب شابه الغموض فانفضح أمره، هى دى مصر يا عبلة!!