صدعونا بمواد الهوية فى الدستور الجديد.. أو الذى لا يريدونه جديدا.. يريدون فقط إدخال ترقيعات عليه.
.. وكأن مصر ليس لها هوية عبر تاريخها القديم والحديث.
.. وكأن مصر لم تقد العالم الإسلامى والعالم العربى والعالم الإفريقى فى وقت من الأوقات.
.. وكأن هوية مصر ضاعت.. فلم نجد إلا أناسا لا علاقة بهم بالواقع يتحدثون الآن عن الهوية.
.. لقد خرج الشعب فى ثورتين 25 يناير و30 يونيو ضد حكم الاستبداد والفساد وحكم الفاشية الدينية.
.. ضد استبداد وفساد مبارك وعصابته ومنافقيه وموالسيه ومروجى مشروع التوريث، والذى يحاول البعض منهم الآن أن يطل من جديد مستغلا حالة السماحة التى يتصف بها الشعب المصرى.
.. وضد استبداد وتجار الدين من الإخوان وحلفائهم فى الجماعات الدينية التى تتاجر بالدين، والإسلام منهم براء، والإرهابيين القدامى الذين استعان بهم الإخوان لإثارة الفتنة والإرهاب.
.. ومن أجل هوية مصر الديمقراطية.
.. فالشعب يريد الحرية والكرامة والديمقراطية.
.. وقد حاول الإخوان سرقة هوية الوطن.
.. وحاولوا هدم مؤسسات الدولة.
.. وحاولوا تغيير هوية الدولة.
ودفعوا بدستور طائفى.
.. لكن ما يحدث الآن فى لجنة الخمسين استجابة لابتزاز قوى يمكن وصفها بسهولة بأنها متخلفة، ولا تريد الديمقراطية أو الحكم المدنى.
.. فهل تراجعت لجنة الخمسين عن مطالب الشعب بدستور مدنى؟
.. فما يخرج من تسريبات الآن هو خضوع اللجنة لابتزاز من قوى للمحافظة على مواد كانت جماعة الإخوان حريصة على وجودها مع حلفائها من الجماعات التى تتاجر بالدين وقيادات حزب النور الذين خرجوا بعد ذلك وقالوا بوضوح إنهم ضحكوا على أعضاء اللجنة التأسيسية «لجنة الغريانى» من أجل تمرير تلك المواد والتى يدعون أنها مواد الهوية.
.. فالأخبار المتداولة أن لجنة الخمسين تراجعت عن التعديلات الجديدة للمادة الثالثة.
.. كما أن هناك نقاشات حول المادة 219 والتى يسعى حزب النور لاستعادتها مرة أخرى بعد أن حذفتها لجنة العشرة ولقى ذلك استحسانا شعبيا كبيرا.
.. لكن يبدو أن لجنة الخمسين تستجيب لمطالب حزب النور وكأنهم خائفون منهم ويخضعون لابتزازهم من أجل تنفيذ قراراتهم.
. ويدور كل ذلك بدون شفافية.
.. فلجنة الخمسين لا تعتمد الشفافية حتى ولو خرج المتحدث الرسمى للجنة فى مؤتمر صحفى بشكل يومى.. فيتحدث فى العموم.. لكن هناك ما يدار من خلف الشعب صاحب الحق فى دستور مدنى بعد أن أصر على الخروج ضد الاستبداد والفاشية.
.. وما زال الشعب يتصدى لإرهاب الجماعات التى تدعى الإسلام وذلك من أجل الحرية والديمقراطية.. ودستور مدنى.
.. فالشعب يتصدى.. ولكن هناك من يسرق حلم الشعب فى إرضاء قوى لا تعترف بالديمقراطية أو المدنية.. قوى ترهب المواطنين وتتاجر بالدين.
.. كفاية حرام.
■■
مجلس الشورى أو الشيوخ
لا فرق بين المسميات، شورى أو شيوخ.. وإنما هو إهدار أموال فقط على مجلس ثبت بالتجرية أنه فاشل.
فيا أيها الذين فى لجنة الخمسين.. الشعب يريد برلمانا من مجلس واحد.. وكفاية إهدار مال عام من أجل إرضاء حفنة من الشخصيات أو منح الحصانة لشخصيات يثبت بعد ذلك أنها تحاكم على ما فعلته فى حق الشعب والوطن.. ولكم أسوة فى صفوت الشريف وأحمد فهمى!!