ايجى ميديا

الخميس , 26 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

شعوب عندها تسلخات

-  

إن كانت التسلخات الجلدية تزيد فى فصل الصيف فإن التسلخات العقلية تزيد فى فصل الثقافة عن الحياة، وتنتشر التسلخات العقلية فى مجتمعاتنا بسبب فطريات الجهل، وهى تجعل من التفكير عملية مؤلمة لصاحبها، والعلاج عندنا هو الخمول والدخول فى سبات عميق، وتسليم العقل للآخر ليفكر لنا بالوكالة! ولأن أمة «اقرأ» لا تقرأ فهى لا تعرف، ولكن المعرفة حاجة إنسانية مُلحة لا يمكن الاستغناء عنها، ولابد إما أن نشبعها أو أن نمثل أننا نشبعها! وطبعًا التسلخات جعلتنا نسلك الطريق الثانى! فالحياة بالنسبة لنا هى نموذج «لا تقربوا الصلاة»، نأخذ من الحقيقة جزءًا واحدًا، وغالبًا ما يكون مشوهًا!

والتسلخات العقلية يصاحبها هرش شديد، عبارة عن لوثة تصيب الشخص المتسلخ، تتمثل فى الاقتناع بصور ذهنية معلبة، فكل الأمريكان فاسدون، وكل الألمان أذكياء، وكل اليابانيين نشطاء، وجميع فتيات الغرب لامؤاخذة! بينما الحقيقة المرة أن معظمنا متسلخون، ننظر لنقطة واحدة عند فرد واحد ونعممها على كل الجماعة! وننسى أنه حتى السم نستخرج منه دواء. والشعب المتسلخ قد يُسقط أقوى البرامج الانتخابية أمام جملة «الإسلام هو الحل»، دون أدنى تفكير فى أى إسلام، وكيف سيحل، وما هى المشكلات تحديدًا؟! فالشعارات الجوفاء مرهم يريح المتسلخ! فى السياسة، يرى المتسلخ أن «ميكيافيللى» عبارة عن «الغاية تبرر الوسيلة»، بينما الحقيقة أن كتابه «الأمير» يُعد من أمتع وأفيد الكتب، ولكن لماذا تتعب وتقرأ كتابًا كاملاً بينما يمكنك بسهولة أن تتسلخ! فى الفلسفة، يلخصون وجودية «جان بول سارتر» فى عبارة (الجحيم هو الآخر)- أى آخر- بينما الرجل قال: «الجحيم هو الآخر الذى يُقيم نفسه القاضى والجلاد على تصرفاتى».

فى العلم، يؤمن المتسلخ بأن «داروين» قال «الإنسان أصله قرد»! لا أحد يتعب ويقرأ مجلدات «أصل الأنواع» أو يفهم نظرية «النشوء والارتقاء».. كل ما قاله الرجل فى هذا الشأن أن (الإنسان انحدر من كائنات أقل رقيًا تشبه القردة العليا)، وهذا لا يجعل منه قردًا، وحفريات الإنسان الأول موجودة، ولكن التسلخات موجودة أيضًا!

فى الاقتصاد، يؤمن العقل المتسلخ بأن هناك شيئًا يسمى «اقتصاد إسلامى»، بينما من ينادون به يطرحون نموذجًا لاقتصاد موارد، غير مبنى على فكرة أن العملة هى مستودع القيمة، وهذا ببساطة نموذج الاقتصادى الفرنسى «جان باتيست ساى»، ولكنهم يستبدلون الزكاة بالضريبة! وبفضل التسلخات كله بيعدى!

عالجوا التسلخات بمراهم القراءة والتفكير وإلا ستزيد الحالة من تسلخات فى العقل إلى تشنجات فى المجتمع، إلى مناوشات فى الشارع. فالجهل أبو الشرور والتسلخات أمها!

التعليقات