خونة والخيانة فى دمهم..
يدعو الإخوان لمظاهرات فى ذكرى حرب أكتوبر «ستفشل قطعًا وتتحوّل إلى دليل آخر على الخواء والهراء الذى يتمتع به عقل الإخوان إن كانوا يملكون عقلًا».
إنها الكراهية المحمومة للوطن. إنها المشاعر الخائنة لكل ذرة تراب وطنى. إنها الكراهية الحقودة السافلة للجيش المصرى. يدعون للتخريب يوم انتصار وطن.
يكره الإخوان مصر ولا يعتبرونها وطنهم بل هى قطعة أرض، هى سكن لا وطن. لا يعترف الإخوانى بالمواطنة بل هو عضو جماعة لا مواطن فى وطن وولاؤه للجماعة مقدّس وانتماؤه للوطن لا يتجاوز جواز السفر.
الإخوانى يكره الجيش ويحقد عليه ويعاديه كذلك.
الجيش مؤسسة الوطنية، حيث الدفاع عن حدود الوطن، والإخوان لا يعترفون بالحدود الوطنية، والجيش يموت فى سبيل الوطن بينما الإخوانى يموت فى سبيل الجماعة، والجيش عنوان قيمة الانتماء فى أرقى راياتها، والإخوان لا انتماء لديهم لوطن بل لجماعة ومرشد.
الإخوان رغم أن قرار حل جماعتهم وقتل مرشدهم المؤسس حسن البنا كان فى عصر الملكية وعلى يد حكومة الملك، فإن كراهيتهم للجيش بلا حدود، لأنه الذى أنقذ مصر من براثن عصابتهم حين وقف فى ١٩٥٤ لأطماعهم فى السيطرة على الوطن وتحويله إلى إمارة فى يد مندوب جماعة، ثم هو الجيش المصرى نفسه ينتصر للشعب وينحاز للأمة وينفّذ إرادة المصريين فى إنهاء حكم المرشد عقب ثورة ثلاثين يونيو.
هذه الضغائن والأحقاد الإخوانية تجد لها سبيلًا وعونًا وحليفًا مع كل الدول الكارهة لقوة وقدرة مصر، ومن ثَم تغذّى وتنفخ وتضخّم فى كراهية جيشها ومحاربته.
من هنا تأتى الدعوة الخائنة للتظاهر ضد الجيش المنتصر فى يوم العزة يوم ستة أكتوبر.
الجيش هو الخصم الحقيقى لجماعة الإخوان، وكان هو الحائل الهائل أمام التفريط الإخوانى فى الأمن القومى وفتح الحدود لحماس والبشير مرتعًا للخلافة الإسلامية المتوهَّمة، وكان هو النصير والداعم والمساند للشعب فى مواجهة حكم مقيت كريه كاره لمصر وشعبها وجيشها.
دعوة الإخوان خيانة موجّهة ضد الدولة الوطنية لصالح جماعة لا وطن لها، وضد جيش يمثّل قيم الدولة المصرية لصالح ميليشيات وعشائر تحمل السلاح.
هى دعوة رديئة تافهة من تافهين، لكنها كاشفة إلى أى حد أن مصر العظيمة قد طهّرت نفسها من حكم الخونة فعلًا!