لماذا ترتبك الحكومة أمام مواقف واضحة وصريحة؟! وأتحدث هنا عن حكم محكمة الأمور المستعجلة بحظر تنظيم الإخوان.. وما ينبثق عنه.
ففى اجتماع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضى لم يتطرق إلى هذا الحكم، رغم أن الحكم واضح فى مطالبته للحكومة بتشكيل لجنة لإدارة أموال وعقارات الجماعة.. حتى صدور حكم بات ونهائى.
.. وكأنه لم يكن هناك حكم قضائى صدر بتكليف الحكومة باللجنة.
.. واكتفت الحكومة بمناقشة جمعية الإخوان «المزعومة» التى أنشأتها جماعة الإخوان للالتفاف حول قضايا أمام مجلس الدولة لحظر الجماعة باعتبارها أنه سبق وأن جرى حل الجماعة.
.. وتمت إحالة الموضوع إلى وزارة التضامن وكأن باقى المجلس ليست له علاقة.
.. وفى اليوم التالى لاجتماع مجلس الوزراء صدر بيان بعد أن تم فضح الموقف الحكومى المرتعش ليذكر على استحياء أنه بصدد تشكيل لجنة لإدارة أموال وعقارات ومنقولات الجماعة تنفيذًا لحكم المحكمة لكنهم فى انتظار الصيغة التنفيذية للحكم!! وهو ما رد عليه قانونيون أن مجلس الوزراء ليس فى حاجة إلى صيغة تنفيذية.. وإنما الحكم نفسه صيغة تنفيذية صادر عن محكمة الأمور الوقتية.
.. لكن يبدو أن الحكومة ليست هنا.
.. أو ما زالت ترتعش من الإخوان.
لم تتعلم الحكومة الدرس من المواطنين.
.. فالأهالى هم الذين تصدوا للإخوان.
.. هم الذين كشفوا الإخوان وفضحوهم.
.. وهم الذين ثاروا ضد الإخوان.
.. وهم الذين طالبوا بتعطيل دستور الإخوان.
.. وهم الذين يقاضون الإخوان.
.. والحكومة التى من المفترض أن تكون لسان حال هذا الشعب.. تتفرج ولا تفعل شيئًا.
.. فلماذا حتى الآن لا تشكل الحكومة لجانا وتسعى إلى حصر ممتلكات جماعة الإخوان.. وتنفذ القانون وأحكام المحاكم؟
.. وواضح الآن أن الحكومة ليست عندها شفافية.
.. وواضح أن هناك خلافًا داخل مجلس الوزراء فى التعامل مع الجماعة.
.. وواضح أن أعضاء فى الحكومة لا يعرفون حتى الآن أن الشعب خرج فى ثورة ضد الإخوان.
.. وأن جماعة الإخوان سقطت كما سقط الحزب الوطنى فى ثورة 25 يناير.
.. بل إن جماعة الإخوان تمارس الإرهاب الآن.
.. وكان يجب على الحكومة التصدى لهذا الإرهاب والتعامل معها كمنظمة إرهابية وإبلاغ العالم كله بذلك.
.. لكن الحكومة ما زالت تترك الشعب ليتصدى وحده لإرهاب الإخوان.
.. فالشعب يتصدى لخرطوش ورصاص الإخوان فى الشارع.
.. والشعب هو الذى يقيم الدعاوى القضائية ضد الإخوان وإرهابهم!
.. فلا يمكن أبدًا أن يستمر هذا الوضع من الحكومة.
.. فالشعب حظر الإخوان شعبيا قبل أن يصدر أى حكم.
.. والشعب واجه إرهاب الإخوان قبل تصدى قوات الأمن.
.. فإلى متى تترك الحكومة الشعب ليواجه الإخوان.
.. فيا أيها الذين فى الحكومة اتقوا الله فى هذا الشعب الذى جاء بكم إلى مقاعدكم.. وسيروا وراءه.. فهو المعلم.
إن الشعب يرى أن جماعة الإخوان جماعة الإرهابيين.. فهل وصلكم هذا النبأ.