شهد ساحل باكستان الجنوبي من بحر العرب، أول أمس الثلاثاء، ولادة جزيرة جديدة "تقيأتها" الأعماق بفعل الزلزال الذي ضرب البلاد، في ظاهرة نادرة صورتها الكاميرات، وغيّرت من خريطة المنطقة البحرية للباكستان المجاورة تقريبا لمداخل الخليج العربي.
وكشفت معلومات وفقا لموقع العربية نت أنها جزيرة صغيرة وشبيهة بجبل ممتد أفقيا، واستغرقت ساعات لتظهر بالكامل لباكستانيين احتشدوا بالمئات ليشهدوا ولادتها عائمة على بعد 600 متر تقريبا من ساحل "جوادار" الباكستاني، فبدت كما حاملة طائرات راسية في الموقع المنكوب.
ومعظم المعلومات عن الجزيرة بثتها قناة GEO TV الباكستانية نقلا عن خبراء جيولوجيين، ومنهم زاهد رافي، وهو من "المركز الوطني للمسح الزلزالي" في كراتشي، فأبدى عدم دهشته من ظهورها "لأن زلزالا بهذه القوة يحرك تضاريس الأعماق عادة فتندفع إلى السطح" كما قال.
تحدث عنها أيضا جون بيليني، وهو جيوفيزيائي بهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فذكر طبقا لما نقلت عنه الوكالات، أن صغر مساحة الجزيرة يناسب قوة الزلزال الذي يبعد مركزه 235 كيلومترا جنوب شرقي بلدة "دالباندين" في إقليم بلوخستان المتاخم لإيران، مشيرا إلى أنه لو كان مركزه أقرب لكانت التضاريس التي خرجت من الأعماق أكبر بكثير.
كما نشرت صحيفة "ذي داون" الباكستانية في موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء "أن ارتفاع الجزيرة 30 بطول 60 مترا" بحسب ما نقلت عن طفيل بالوش، المسؤول بالإدارة المحلية لمنطقة الساحل الجنوبي، إلا أنه لم يذكر شيئا عن عرضها بالأمتار. ثم أضاف بالوش: "قبل 60 سنة ظهرت على السطح البحري جزيرة مماثلة، لكنها اختفت ولم نعد نراها".