ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

على جمعة

-  

«إمام الأئمة» و«بدر التتمة»، هكذا أنادى دائمًا صديقى الدكتور «على جمعة»، مفتى الديار المصرية السابق، فالرجل تربطنى به علاقة تمتد لعدة عقود، وقد عرف فى سبعينيات القرن الماضى والدى- رحمه الله- وتحاور معه كثيراً فى تفسير بعض آيات الكتاب الكريم، كما كان زميلاً لأخى الأصغر فى الدراسة، حيث بدت عليه علامات النبوغ المبكرة، فقد قرأ الرجل أكثر ما يقرأ البشر، وارتبط بالكتب وجعلها قرة عينه، وأعطاها زهرة شبابه، لقد جاء من أسرة ميسورة الحال من أعمال «بنى سويف»، ولم يبخل عليه والده- رحمه الله- فى شراء الكتب مهما غلا ثمنها وكثر عددها،

لذلك فإننى أزعم أنه من أكثر علماء «الأزهر الشريف» ثقافة فى علوم الدين والدنيا معاً، ولقد تولى الإفتاء لما يقرب من عقدٍ كامل، ووضع هذا المنصب فى مكانه اللائق، وهو منصب لو تعلمون عظيم، ويكفى أن الإمام المجدد «محمد عبده» وقف عند حدود هذا المنصب قبل أن توافيه المنية عام 1905، وأستطيع أن أدّعى أن الدكتور «على جمعة» قد ضرب فى المعارف الإنسانية، بل والعلوم التطبيقية، بسهمٍ وافر، فلقد فوجئت بأن علاقته بتكنولوجيا المعلومات متقدمة، فهو قادر على التعامل معها والإفادة منها خلافاً لمعظم أبناء جيلنا، كما أن الرجل يملك وضوحاً فى المنطق، وسلاسة فى التعبير، وسيطرة رصينة على اللغة، كما أنه لا يبدو تقليدياً، بل هو يتحرك خارج الإطار النمطى، ولعل زيارته الشهيرة «للمسجد الأقصى» منذ سنوات قليلة، بدعوة من «المملكة الأردنية الهاشمية»، هى علامة تحسب له وتعبر عن سعة أفقه وتفكيره الذى يتميز بالعمق والصدق، وأنا ممن يعتقدون أن زيارة «الأقصى» من المسلمين وزيارة «كنيسة القيامة» من المسيحيين- وفى مقدمتهم أقباط «مصر»- هى أمر يخدم القضية الفلسطينية ويشعر الدولة العبرية بأن هناك ديانتين سماويتين كبيرتين تسعيان إلى أم المدائن «القدس الشريف»، التى اعتدت عليها دولة مغتصبة يعرف الجميع أنها دولة عنصرية توسعية دون سند دينى أو دليل تاريخى أو أثر حضارى، وأظن أن ذلك أيضاً كان هو رأى العالم الجليل «د. محمود حمدى زقزوق»، وزير الأوقاف الأسبق، الذى طرحه منذ عدة سنوات على نحو لا ينتقص من الدوافع القومية التى جعلت قداسة البابا الراحل «شنودة الثالث» يتخذ قرار الحظر على أبناء كنيسته العريقة، ويتمتع الدكتور «على جمعة» بشبكة اتصالات واسعة فى أنحاء العالم، خصوصاً فى الدوائر الدينية والثقافية، ولقد تميز ذلك العالم بميزة الانفتاح على الكنائس المسيحية المصرية والأجنبية، مع الاحتفاظ بقدر من الالتزام الشديد تجاه صورة الإسلام الحنيف لدى الآخر ومكانته عند الغير، ولقد طرق الرجل باب العمل الخيرى على نطاق واسع، وارتبطت به جمعية شهيرة فى مجال البر والإحسان وخدمة الفقراء وتحرير المحبوسين ممن يدفعون ثمناً لعوزهم وظروفهم الصعبة وقلة خبرتهم بالحيل القانونية، ولقد أصبحت جمعيته، التى تحمل اسم الوطن، ذائعة الصيت منتشرة التأثير ومحل تقدير واحترام من المانحين والممنوحين على حد سواء.

ذلكم هو «د. على جمعة» الذى عرفته دائماً، شامخاً بغير استعلاء، مثقفاً دون ادعاء، ومازلت أتذكر مقولة صديقنا المشترك الصيدلى الشهير «د. أحمد العزبى» مندهشاً يردد: (ما سألت الدكتور «على جمعة» فى فرع من فروع المعرفة إلا وكان سبقه وفضله مؤكدين لمكانته وموسوعية شخصيته).. فليبارك الله فيه صحة وعمراً، وينفع الناس به علمًا وتقوى، وسيظل «الأزهر الشريف» رافعاً علم الدعوة الإسلامية النقية مادامت هيئة كبار علمائه تضم فقهاء من أمثال صديقى المتألق دائماً «د. على جمعة»، ابن «جامعة الأزهر»، فهو بحق طاقة نور وباقة زهر فى علوم القرآن ودهاليز اللغة وكواليس الفكر والمعرفة.

التعليقات