سيد خميس25 سبتمبر 2013 09:55 م
شهدت الأيام القليلة الماضية حالة من اللغط والجدل حول أسباب رحيل الإعلامى عمرو الليثى عن قناة المحور التى انضم لها قبل أكثر من عامين ليقدم البرنامج الرئيسى على شاشتها «90 دقيقة» خلفا للإعلامى معتز الدمرداش الذى رحل إلى قناة الحياة.. وخرجت بعض المصادر لتؤكد أن رحيل الليثى جاء نتيجة إنتهاء العقد الإعلانى بين القناة وشركة «أد لاين» الوكيل الإعلانى للقناة، والتى وقع لها الليثى عقد انتقاله للمحور، إلا أن «الصباح» توصلت لكواليس علاقة الإعلامى الشهير بإدارة القناة خلال الفترة الماضية والتى شهدت الكثير من التوتر كان الرحيل نتيجته الحتمية، تلك العلاقة التى بدأت أسهمها تنخفض بقوة وتتوتر منذ رحيل نظام الإخوان المسلمين عن الحكم فى 30 يونيو الماضى وسقوط الرئيس المعزول محمد مرسى الذى شغل الليثى منصب أحد مستشاريه وكان على علاقة طيبة بمعظم قيادات الإخوان، وإن استقال من منصبه بعد فترة من توليه، وأكدت المصادر أن الليثى وقت حكم الإخوان كان يملى شروطه على إدارة القناة وتحديدا بعدما انفرد بإجراء حوار مع الرئيس المعزول دون غيره من الإعلاميين، ولفترة طويلة كان الوحيد القادر على استضافة كوادر وقيادات الإخوان فى المحطة وهو ما كان يميزه عن غيره من الإعلاميين وجعله يملك القدرة على إملاء شروطه والتدخل فى كل تفاصيل المحطة وإبداء رأيه فى السياسة العامة لها، وكانت الإدارة تنساق لملاحظاته بالفعل خلال تلك الفترة.
وبعد سقوط نظام الإخوان وجد الليثى أن أسلوب التعامل معه قد اختلف عن السابق وبدأت إدارة القناة تتعامل معه مثل بقية مذيعى القناة، وهو الأمر الذى كان ملموسا من قبل العاملين بالقناة وخصوصا بعد أن استعاد وفيق راتب شقيق حسن راتب صاحب القناة منصبه كعضو منتدب وقام بالاستعانة مؤخرا بمحمد عبدالمتعال لإعادة هيكلة «المحور» وكان من بين شروط عبد المتعال عدم تدخل أى مذيع فى السياسة العامة للقناة، والتزام كل الموجودين بشروط خطة الهيكلة الجديدة.
وعلمت «الصباح» أن جلسات عمل مكثفة جمعت الثلاثى وفيق راتب ومحمد عبد المتعال وطارق الفطاطرى شملت العديد من الأمور منها تكوين شبكة تلفزيون تضم 8 قنوات اثنتان عامة و6 متخصصة، بالإضافة لضرورة الاستعانة بعدد من الإعلاميين لتقديم برامج على شاشة القناة، وربما عدم التجديد لعدد من الإعلاميين المتعاقدين مع القناة بالفعل، ومنهم عمرو الليثى الذى يرى الثلاثى أنه فقد الكثير من شعبيته بسبب علاقته بالإخوان، وعلى الرغم من أن إدارة القناة لم تبلغ الليثى برغبتها فى عدم التجديد له لكن تغير أسلوب تعاملها معه ورفضها للكثير من طلباته هو ما جعله يشعر بعدم رغبتهم فى استمراره فبادر هو بإعلان رحيله عن القناة ليصبح الإعلامى الكبير هو أولى بوادر خطة إعادة الهيكلة والتطوير التى قرر محمد عبد المتعال تنفيذها فى القناة كرئيس لشبكة تليفزيون المحور على الرغم من عدم توقيعه رسميا حتى الآن، وتنفرد «الصباح» بالاتفاق الذى تم بين محمد عبدالمتعال والإعلامى معتز الدمرداش للعودة للقناة من جديد بعد انتقاله لقناة «الحياة» فى صفقة كان عبدالمتعال نفسه هو مهندسها؛ حيث حل الاثنان من قبل معا أثناء وجود عبدالمتعال فى قناة «المحور» قبل رئاسته لـ«الحياة» قبل أكثر من ست سنوات، وكان هو المشرف على انتقال الدمرداش لـ«المحور» وقتها، وها هو يعيد الكرّة من جديد ويتفق معه على ترك «الحياة».
سيد خميس