اسمها "روان قداح" ولدت عام 1997، وتعيش في أسرة مكونة من 7 أفراد، أب وأم و4 أخوات.. هكذا بدأت ابنة السادسة عشر ربيعا حديثها قبل أن تتطرق إلى مأساتها مع والدها الذي قدم لحمها للمجاهدين في سوريا لينهشوه بحجة جهاد النكاح.
وقالت روان: كان أبي دائما ما يضربني لمجرد اختلافنا في الأفكار، وكنت يوميا لا أسلم من علقة ساخنة لأقل الأسباب، وازدادت المعاملة السيئة من أبي عندما بدأت مرحلة الجهاد في سوريا؛ حيث كان يقوم بإخفاء المسلحين بالمنزل، وكان يعزلني بعيدا عن أمي وأخوتي، ومنعني من الذهاب إلى المدرسة.
وبعد مرور 15 يوما على هذا الحال طلب مني أبي الاستحمام، وفوجئت بدخول رجل في الـ 50 من عمره لا يرتدي إلا ملابسه الداخلية خلفي، وحاول الاعتداء علي بالحمام فصرخت، فما كان منه إلا أن جذبني من شعري إلى غرفة بالمنزل وأفقدني عذريتي، فيما كان والدي يتجاهل صرخاتي ولم يحرك ساكنا.
وما أن انتهى مني حتى دخل آخر ليغتصبنى وفقدت الوعي حينها واستيقظت بعدها بربع ساعة، وناديت على أبي وسألته لما فعلت هذا؟ ولماذا لم تتحرك لنجدتي؟، قال لي: إن هذا "جهاد"، وأنه كلما زادت أعداد المجاهدين الذين يتناوبون ممارسة الجنس معك زادت حسناتك وقلت سيئاتك، ووعدها بأنها إن ماتت سوف تدخل الجنة.
واستكملت الفتاة: "بعد الحادث أصابني نزيف لم ينقطع لمدة 20 يوما، ورفض أبي أخذي إلى المستشفى، أو إحضار الدواء لي، وخلال هذه الفترة لم يحضر أبي أحد بسبب النزيف، وبعدما شفيت، عاد أبي لعادته وبدأ في إحضار المسلحين، وتناوبوا اغتصابي لمدة أسبوع وفي كل مرة كنت أفقد الوعي، وفي إحدى المرات أحضر أبي شخصا من أبناء الحي، وعندما طلبت منه أن يرحمني قال لي: إن أباك لم يرحمك، فلماذا أرحمك أنا؟!".
واستطردت الفتاة: "أحس أن أبي نفسه كان يقوم بمعاشرتي عندما أصاب بنوبة إغماء".
واستكملت الفتاة: إنها علمت فيها بعد أن والدها كان يتقاضى أموالا من المسلحين في كل مرة يغتصبونها، وأكدت أنه بعد وصول الجيش النظامي للبلدة خرج أبوها والمسلحين معه إلى بلاد مجاورة، وعادت أمها وأخواتها إلى البيت بعدما تم إبعادهم عنه.
وقالت الفتاة: "حكيت لأمي ما حدث وقولت لها لماذا تركتيني.. فهددتني إذا أخبرت أحدا فسوف تقتلني، وخلال هذه الفترة كان أبي يتصل بأمي وتذهب إليه فعلمت من تصرفات أمي أنها تمارس أيضا جهاد النكاح، وفي أحد الأيام اتصل أبي بأمي وطلب منها أن تحضرني معها.. فوافقت، وأثناء السير في الطريق مررنا على لجنة تفتيش فصرخت وطلبت منهم أن ينقذوني، فأخذوني ووضعوني بدار رعاية.