ايجى ميديا

الخميس , 26 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

«هيكل» مؤسسة!

-  

هذا الوصف ليس لى وإنما لأعرق الصحف العالمية وهى صحيفة «التايمز» البريطانية التى أفردت للصحفى المصرى محمد حسنين هيكل افتتاحيتها فى أحد أيام شهر فبراير عام 1974 إثر خروجه من «الأهرام»، الذى اعتبرته الجريدة خسارة فادحة للصحافة المصرية ولمصر ذاتها التى خسرت - على حد قول الصحيفة - أحد أقدر وأكفأ رجالها.

تذكرت هذه الكلمات وأنا أضغط أرقام التليفون المحمول للأستاذ لأهنئه بعيد ميلاده الـ90 الذى يحل اليوم، أمد الله فى عمره ومتعنا بإسهاماته فى حياة البلاد، التى لم تتوقف طيلة ما يقرب من 70 عاماً.

كنت فى ذلك الوقت محرراً صغيراً فى القسم الخارجى بجريدة «الأهرام»، وجاءنى من وكالة رويترز، أثناء فترة ورديتى الليلية، نص الافتتاحية التى كانت ستنشرها «التايمز» فى اليوم التالى، وأثناء عودتى إلى منزلى بعد انتهاء الوردية فى الثالثة صباحاً توقفت عند منزل الأستاذ بالجيزة وصعدت إلى شقته بالدور الرابع، ووضعت نص برقية رويترز تحت عقب الباب قائلاً لنفسى: كم سيكون جميلاً أن يكون ذلك أول ما يطالع نظر الأستاذ حين يصحو فى الصباح.

كانت افتتاحية «التايمز» تتحدث ليس فقط عن دور هيكل فى الصحافة المصرية، وكيف جعل من «الأهرام» واحدة من أهم عشر جرائد فى العالم، فوضعها جنباً إلى جنب مع «لوموند» و«نيويورك تايمز» و«التايمز» نفسها، وإنما تحدثت الافتتاحية أيضاً عن أن هيكل كان رمزاً بارزاً وإيجابياً لمصر على مدى عقود متتالية، وبعد حديثها عن الخسارة التى يمثلها خروجه من «الأهرام» قالت إن هيكل مؤسسة قومية لا يجوز تنحيتها أو الاستغناء عنها.

والحقيقة أننى حين أرجع إلى تلك الافتتاحية التى كتبت منذ أربعين عاماً أجد أنها كانت مخطئة وقصيرة النظر فيما ذهبت إليه عن الخسارة التى لحقت بمصر بخروج هيكل من «الأهرام»، فقد كان ذلك الخروج، فى واقع الأمر، بمثابة تحرير لهذه الطاقة الكبرى من حدود رئاسة تحرير الجريدة إلى رحابة الحياة العامة محلياً ودولياً، فكتب الكتب التى لاقت مكانة مرموقة فى جميع لغات العالم وأصبح - حتى بعد اعتزاله الكتابة - مرجعاً وطرفاً محاوراً لا غنى عنه لأى متابع لشؤون الوطن العربى وللمشهد الدولى.

على أن ما خفى من دور هيكل أو مؤسسة هيكل فى تاريخنا الحديث أكبر وأهم مما هو معروف، وهو دور ممتد لما بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

msalmawy@gmail.com

التعليقات