ايجى ميديا

الخميس , 26 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

‎كم يُرتكب من جرائم باسم الأهداف النبيلة

-  
نشر: 22/9/2013 1:28 ص – تحديث 22/9/2013 8:55 ص

لا فرق بين فاشية وطنية أو دينية.

كلتاهما تبدأ من فكرة عن طريق المجد، ثم تضع خريطة طريق للوصول إلى استعادة هذا المجد، وهنا يضع الفاشى أصابعه فى مساحتك الشخصية.

فى النكتة، سألت المذيعة: مصر بالنسبة لك إيه؟

قال لها المسطول الأول: مصر هى أمى.

فاستدارت وسألت زميله: وانت.. مصر بالنسبة لك إيه؟

فرد بسرعة: «أنا مابتكلمش عن أم واحد صاحبى».

هذه أقصى سخرية من الوطنية القديمة التى تعتبر أن الوطن هو الأم.

والشعب عائلة واحدة.

وهى وطنية تغوى الحالمين والرومانسيين والمثاليين.. لكنها فى الحقيقة وطنية موروثة من الأنظمة الفاشية.. تربى المواطن على أنه مجرد رقم فى عائلة كبيرة. وطنية تقوم على التعصب الأعمى، وعلى فكرة القطيع الذى لا يفكر.. الفرد يلغى اختلافه ويحتمى وسط القطيع.. وينتمى إليهم. هكذا كان يمكن للسادات أن يعتبر نفسه مصر، وأى نقد له هو «إساءة إلى مصر»، وبنفس المنطق فإن المنتمين إلى وطنية القطيع تنتابهم هستيريا جماعية عندما يعرى أى أحد الفضائح التى يتواطأ الجميع للتستر على وجودها، بهذه الثقافة، ووطنية تربت على يد العسكر، وهدير القطيع.. نتصور أحيانا أننا فى المدينة الفاضلة كلما ارتكبت السلطة جرائم ضد الحرية الشخصية أو الاختلاف فى التفكير.

عقلية السلطة ترى فى الشعب قطيعا واحدا.. وعلبا متشابهة.

ترص على رفوف فتبدو تشابهاتها أقوى ومصدر فخر.. ومن هنا فإن الضباط أيام مبارك «المعادى للتنظيمات الإسلامية» كانوا يقيمون حملات كل رمضان للقبض على المجاهرين بالإفطار.

الضباط يريدون توصيل رسالة عليا بأنهم يمثلون دولة إسلامية وينافسون بذلك الإخوان المسلمين ومن ينازعهم فى هذه الصورة لدى الناس.

إنها رغبة الدولة الشمولية فى أن تكون ليبرالية «توزع منح الديمقراطية على شعبها الطيب المسكين» واشتراكية «لا تغفل عينها عن أى محتاج من طبقات محدودى الدخل» وقومية «تلعب الدور المصرى فى أمة العروبة.. ليس المهم ماذا تلعب المهم أنها تلعب».. دولة كل شىء.. تجمع كل المتناقضات.. بل إنها تخترع المعارضة ولا تكتفى بتشكيل الحكومة فقط.

فى نفس الوقت فإن الضابط حينما يلقى القبض على الفاطر فى رمضان أو على شخص لا يعجبه منظره.. فإنه يوقظ قانونا قديما ومهجورا أقر فى عصر الملك فؤاد «الثلاثينيات» عندما كان يريد أن يكون خليفة المسلمين.. وفى نفس الوقت يخرج شحناته المكبوتة فى فرض موديل أخلاقى كما هى عادة خريجى الثقافة المحافظة.

فمن يتصورون أنهم حراس أخلاق لا منفذو قانون فى الحقيقة يطبقون أخلاقهم وكتالوجا يجعل منهم سلطة، فالإسلامى الذى يحتل مكانا بقوة السلاح ثم ينفذ جرائم مثل فرض الجزية «أى تجريد مواطن من مواطنته» أو حرق كنيسة أو قتل دون محاكمة أو سرقة محلات للاستحلال أو غيرها من جرائم تتم تحت أغراض نبيلة هى إعادة المجد للإسلام.

وكذلك الضابط الذى يعذب مواطنا أو يضعه فى ثلاجة القسم ليقيم حفلته المسائية عليه أو يقتله أو يفتش سيارته، متبرما من وجود كتب أو زجاجة بيرة أو أى شىء لا يقع تحت طائلة القانون، لكنه يستفز أخلاق البيه الضابط حارس الأخلاق والوطنية.

هذه الحراسة خارج القانون تتخذ من الفكرة النبيلة ستارا لجريمة الاعتداء على حرية الفرد.. وهى أكبر جريمة دفعت البشرية ثمنها ملايين الضحايا، وتعلمت منها الدول، لكن هناك من يبرر للجريمة باسم الأهداف النبيلة.

التعليقات