
نال هذا الترشيح ترحيب وموافقة حليم وبدأ المخرج بالفعل فى اختيار باقي فريق العمل وعقد جلسات العمل لوضع الخطوط الاساسية للبدء في العمل.
يوسف انتهز تلك الفرصة وطلب من حليم ان يمكث معه في منزله لمدة يومين متعللا بان هذا لصالح العمل حتي يتمكن من فهم طباعه عن قرب بما يؤثر بشكل جيد علي اندماجهما في الدور.. وافق حليم علي الفكرة.. ولم يكن يعلم ما يخفيه يوسف وراء ذلك.
كان يوسف يستعد للزواج من الفنانة لبلبة.. وقام بعمليات احلال واصلاح وتجديد لاساس شقته.. وبدلا من ان ينفق مبلغا كبيرا في احد الفنادق قرر أن يوفر هذه الاموال.. وحل ضيفا علي العندليب دون إحضار ملابسه أو متعلقاته الشخصية.. وهذا ما أثار حفيظة وهدوء حليم.
وبمجرد وصول "يوسف" لمنزل حليم قام بعملية سطو علي متعلقات حليم الخاصة مما جعل حليم يفر هاربا من المنزل بعد 24 ساعة من ازعاج الفنان الشاب.
وبعد يومين رحل يوسف عن المنزل بعدما احدث خللا بنظام البيت وبعد ان ارتفعت ميزانية الطعام والاعاشة من 2 جنيه الي 5 جنيهات انذاك.. ولم يقف الامر عند هذا الحد بل خرج يوسف محملا بنصيب الاسد من اشيك وافخم المتعلقات الخاصة بحليم مثل بلوفرات مستوردة.. قمصان من النوع الفاخر.. دستة جوارب.. قماش انجليزي.. بالطو فخيم.. جاكيت سبور، إضافة إلي 150 جنيها هي القسط الثالث من أجره فى الفيلم.
العندليب استاء مما لحقه من اضرار.. واتصل مداعبا حسن الامام يرجوه أن يستبدل يوسف بممثل اخر.. لكن الحاج وحيد فريد مدير تصوير الفيلم، رد على حليم ضاحكا: "معلش يا حليم اللي نعرفه ..احسن من اللي ما نعرفوهش".



