
وحققت السينما المصرية منذ الثلاثينيات مكانة فنية وثقافية بارزة لمصر في العالم العربي إضافة إلى اعتبارها ثاني مصدر للدخل القومي بعد القطن حتى الخمسينيات حيث كان الفيلم المصري يوزع في كثير من الدول الأجنبية في كل انحاء العالم بما في ذلك أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وقال البيان إن صناعة السينما "العريقة.. تمر الآن بلحظات فارقة ومشكلات متفاقمة تسببت في أزمة طاحنة تهدد بانهيارها" وإن الأزمة بدأت عام 2009 وتفاقمت في العامين الماضيين ومن المتوقع ألا يزيد عدد الأفلام عام 2013 على 15 فيلما بعد أن كان متوسط الإنتاج السنوي أكثر من 40 فيلما في العشرين عاما الماضية أما في السبعينيات والثمانينيات فبلغ الإنتاج السنوي نحو 120 فيلما.
وأضاف البيان أن السينما في مصر "صناعة عريقة مثلت خلال أكثر من 100 عام مضت ركيزة أساسية من ركائز قوة مصر الناعمة وأسهمت بشكل أساسي في بناء منظومة الأمن القومي المصري" ولكن أكثر من 300 ألف من العاملين فيها معرضون حاليا "للبطالة والتشرد" رغم عملهم "في أكثر السلع قابلية للتصدير".
وتابع البيان الذي وقعه كل من جبهة الإبداع ونقابة المهن السينمائية وغرفة صناعة السينما وإدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية أنه "بعد نجاح ثورتي 25 يناير و30 يونيو (في إنهاء حكم الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي) أتيح لمصر استعادة دورها السياسي والثقافي والفني "وبات من الضروري الاهتمام بصناعة السينما كمطلب ملح وضروري" للإسهام في هذا الدور.
وقال الموقعون على البيان إنهم قابلوا يوم الثلاثاء الماضي وزير الثقافة المصري وإنه قدم مطالبهم إلى مجلس الوزراء "الذي قام بدوره بتكوين لجنة وزارية لوضع حلول لأزمة هذه الصناعة المهمة."
وأضاف الموقعون على البيان أنهم سيعقدون هذا الشهر في موعد لم يحدد بعد مؤتمر "إنقاذ صناعة السينما" لبحث مشكلات السينما واقتراح حلول لها ومنها حقوق الملكية الفكرية ومحاربة القرصنة.