معاذ الله، لا عاش مصريا ولا كان عربيا من ينادى اقتل حمساويا، شل لسان من ينادى بضرب غزة، وقطعت يد تطول على مضارب شعبنا الطيب، سيبك من عصابة حماس، جملة اعتراضية فى كتاب المقاومة، احفظ اللهم غزة وأهلها، أطعمهم يا رب من جوع، وآمنهم يا رب من خوف.
صلاح البردويل، القيادى الحمساوى، خرج علينا مولولا، ركبه سابت، وبطنه مغصت، بعد افتضاح المؤامرة الحمساوية على الجيش فى سيناء، قال فى تصريحات وقائية مذعورا: «إن أى دعوة من الجيش المصرى لضرب غزة تتناغم مع الاحتلال لكسر شوكة المقاومة فى غزة، مطالبًا كل ذى عقل فى مصر بأن يتصدى لهذا (الخبل) وأن يوقف هذا الحقد الأسود».
فعلا من قبيل «الخبل» الدعوة لضرب غزة، الجنون بعينه، لكن من الخبل والجنون والعته ألا يلجم الجيش المصرى العناصر الإرهابية التى تدفع بها حماس إلى الأراضى السيناوية، للتفخيخ والتلغيم والقصف والقنص على طول الشريط الحدودى. من الخبل والجنون والعته أن تظل حماس ترعى فتح الأنفاق فى الأراضى المصرية، وتتحصل على 20 فى المائة من عوائدها، التى تبلغ 200 مليون دولار سنويا، من دم الشعب المصرى وقوته، وقوت عياله، يا واخد قوتى يا ناوى على موتى يا أبوصلاح.
من الخبل والجنون والعته أن تظل حماس تدفع فى الأنفاق بأخطر إرهابييها لتخطيط العمليات وتنفيذها على الأراضى المصرية، إذا كانت أرض غزة حراما على المصريين، فأرض مصر الحرام نفسه على كل من تسول له نفسه أو جماعته أو أهله وعشيرته أن يطأ الأرض المصرية بنجس من أفعاله.
الحقد الأسود تعرفه أنت يا أبوصلاح وقادتك فى حماس التى تقيم المهرجانات العسكرية لتهديد الجيش المصرى، ويتبارى المحرضون الحمساويون فى الكيد لشعب وجيش مصر من أجل عيون «المعزول»، الذى باعكم، باع شرف المقاومة، فى وثيقة وقعها خالد أفندى مشعل تصف المقاومة، التى هى أعز ما نملك فى زمن العار، بالأعمال العدائية ضد إسرائيل، راجع يا أخ صلاح الصور المرفوعة فى مهرجانى الأسبوع الماضى، وراجع وثيقة مشعل، وثيقة العار التى حببها إليكم المعزول وجماعته، على قلبكم زى العسل.
الحقد الأسود يتملك من قنص الجندى المصرى الشهيد «أحمد شعبان» على الحدود، تعرفونه جيدا، هلا سلمتوموه للمحاكمة، جزاء وفاقا، الحقد الأسود يتملككم وأنتم تتسترون على الإرهابى «ممتاز دغمش» المتهم فى عمليتين إرهابيتين، تفجيرات الأزهر عام 2005، وتفجير كنيسة القديسين، وفى خطف الضباط المصريين الذين يتحفظ عليهم دغمش، بدليل أن زوجة أحد الضباط ذكرت أن «دغمش» اتصل بها ووعدها بالإفراج عن زوجها حال الإفراج عن 11 من قيادات الجماعة السلفية الجهادية.
الحقد الأسود هو من يتملككم وأنتم تتسترون على وجود الإرهابى «أيمن نوفل» بين ظهرانيكم، أيمن نوفل كان معتقلًا فى مصر، لأنه دخلها بطريقة غير مشروعة من الأنفاق، وكان يدرب ويسلح الدعوة السلفية فى سيناء، وكان ضالعًا فى العملية الإرهابية التى استهدفت الأماكن السياحية فى شرم الشيخ عام 2006، وتم تهريبه من السجن مع المعزول والإرهابى سامى شهاب، مسؤول مجموعة حزب الله فى مدينة نصر، سليم العوا يعرفه جيدا.
الحقد الأسود يسكن فى قلب سفيركم «موسى أبومرزوق »، الذى يمتلك قناة «الأقصى» التى تشكل مع «القدس» ثنائية فضائية حمساوية مطلوقة كالكلاب السعرانة على مصر وشعبها وجيشها منذ عزل القرداتى.
يا أبوصلاح لا تخش ضربة عسكرية مصرية، ولا تتحسب من عمل عدائى مصرى، قطعت يد مصرية تمتد إلى غزة وخان يونس رغم الخيانات التى بتم عليها للدم المصرى وللوطن المصرى وللحدود المصرية، ولكن حذار أن تتخيل أن الخد الأيمن صار متاحا بعد صفع الخد الأيسر، مصر لا تضرب على القفا.. اتق شر الحليم إذا غضب، رصيدكم شارف على النفاد.