الآن وبعد زوال الغمة وكشف الوجه الحقيقى القبيح الإرهابى لتنظيم الإخوان، ولفظ الشعب المصرى كله للإرهاب والترويع الذى يمارسه أعضاء تنظيم الإخوان.
أصبح علينا ولازما أن نطوى هذه الصفحة القبيحة من كل مفردات حياتنا، وألا نعير أى اهتمام لهؤلاء المخربين والكارهين لاستقرار وبناء مصر، ولنترك القانون والمؤسسات الأمنية للتعامل معهم من منطلق دولة القانون، الذى لطالما طالبنا به حتى تؤسس مصر الجديدة التى حلمنا بها، والتى ارتوت أراضيها بدماء أبنائها المخلصين.. فلقد آن الأوان أن نضع جميعا الأساس لمصر خرج أبناؤها بالملايين حبا وعشقا من أجل الحفاظ عليها من شر الإرهاب والإرهابيين والمخربين..
ولنبدأ بأنفسنا، علينا أن نعترف بكل عيوبنا وأخطائنا والعمل بقوه على إصلاحها والتخلص من الفوضى والعشوائية التى ملأت حياتنا، وأصبحت هى السمة الغالبة لسلوكنا ونمط حياتنا.. ولا أستطيع أن أنكر حاجتنا القصوى إلى ثورة فى كل شىء: الفكر، الثقافة، التعليم، الإعلام، السياسة، إلى آخره... ومن هنا لابد أن نؤسس للتغيير بسرعة، ولابد أن نعتمد مبدأ التطهير والبدء من جديد لإرساء قواعد صلبة يبنى ويؤسس عليها من منطلق «انسف حمامك القديم».
إننا نعيش هده الأيام مرحلة تحول غير مسبوقة فى تاريخ مصر لا تحتمل الفشل أو العبث أو حتى التجربة وتكرار الأخطاء، لذلك يجب أن تكون كل الخطوات محسوبة بدقة وفهم ودراية بكل شىء، كما لابد أن يكون شعار المرحلة هو القوة والحسم وعدم تكرار الأخطاء والتطهير من كل الخطايا والخطائين وعزل كل الكدابين والمتاجرين والمزورين والأفاكين، لأن هؤلاء لا مكان لهم فى خارطة المستقبل والبناء، لذلك لابد من عزلهم حتى لا يبثوا سمومهم من أجل سقوط الدولة مرة أخرى، وهؤلاء وأمثالهم كثيرون مازالوا يعيثون فسادا فى كل مفاصل الدولة مثل السرطان الذى يدمر كل شىء، ومن هنا كان شعور غالبية المصريين فى هذه المرحلة بالتوجس والقلق من سقوط الحلم بمصر دولة كبيرة وعظيمة بعد كل ما حدث، لذلك لابد من الضرب من حديد لكل هؤلاء، والقضاء على كل الأيادى المرتعشة التى تعطل وتحبط وتدمر فى النهاية، فنحن نريد رجالا بقيمة وحجم ثورتى 25 يناير و30 يونيو لديهم القدرة على التغيير الحقيقى والشامل كما غيرت الثورتان مصر والمصريين، وليعلم الجميع أن الشعب يرصد ويتربص بكل شىء، ولن يسمح لأى مسؤول أن يجرده أو يحرمه من حلمه.
ولابد أن نعلم أننا نرسى قواعد وأسس البداية ليس إلا، والتغيير لابد أن يكون سريعا وحاسما كما هى طبيعة العصر الذى نعيشه، لأن الطريق طويل وملىء بالثغرات والمحن، والشعب لن ينتظر طويلا، لأنه عانى ومازال يعانى ويدفع فواتير غيره، فعلينا أن نودع دولة العجائز والمرتعشين والخائبين لنستقبل مصر الأمل والحلم الجميل والوطن الغالى الخالى من الإرهابيين والكدابين والوصوليين والمنافقين، لأن كل هؤلاء لفظهم المصريون وأخرجوهم من حياتهم، وعلى المسؤولين أن يخرجوهم من مناصبهم التى اغتصبوها بأسرع وقت، لأن مصر الجديدة لا مكان فيها لهؤلاء وأمثالهم.