- هند رستم تقود حملة تبرع بين الفنانين لعلاج عبد الفتاح القصر
- فريد الأطرش أول المتبرعين.. ثم حليم وأصروا علي نقله من المستشفي الحكومي
- مرض القصري جمع بين قطبي الغناء
لم تكن قد التقت به قبل ذلك ففي أواخر أيامه وفي فيلم (ابن حميدو ) وفيلم (إسماعيل ياسين في مستشفي المجانين ) التقت هند رستم بالفنان عبد الفتاح القصري.
وبعد انتهاء الفيلمين ظلت العلاقة الإنسانية والمودة قائمة بينهما ..إلي أن مرض القصري وتلقت اتصالا من الفنانة ماري منيب تخبرها فيه بما حدث للقصري ..حيث سقط في الشارع مغشيا عليه ..ونقله الجيران إلي مستشفي حكومي بعنبر الفقراء لعدم استطاعته الأنفاق علي العلاج.
لم يرق هذا للفنانة بنت البلد هند رستم بل قررت وفورا ضرورة نقله الي مستشفي (مبرة محمد علي ) ثم بدأت بغد ذلك في حملة التبرعات ..وكان أول الفنانين المتبرعين هو المطرب فريد الأطرش ..الذي سأل هند ( هل اتصلت بحليم ) فأجابت أنها لم تقابله من قبل ..حتي أنها رفضت العمل معه في فيلمه الأخير ( ابي فوق الشجرة ) ..حيث رشحها للدور الكاتب إحسان عبد القدوس ولكنها رفضته متعللة بكثرة مشاهد الحب والقبلات ما يخدش حياء وحفيظة ابنتها (قسمت ) التي اصبحت تعي كل شئ.
فظن الأطرش لطبيعة الخلاف الذي كان منتشرا في الوسط الفني ..فأراد ان يضع حد له وينهيه بطريقة ترضي الطرفين..فاقترح علي هند الذهاب سويا إلي منزل حليم بالزمالك حتي يعرضوا عليه مشكلة القصري ..وبالفعل ذهبا إليه واستقبلهم حليم بحفاوة بالغة ورحب بالتبرع دون تردد وسأل عن قيمة المبلغ الذي دفعه الاطرش فقال له 250جنيهاً.. فقال سأدفع مثله ...واكتمل مبلغ العلاج بفضل التحرك السريع من الفنانة هند رستم وانتقل القصري إلي المبرة ونال اهتماما ورعاية طبية فائقة ما سرع وحسن من حالته النفسية والتي انعكست بلا شك علي تحسن حالته والإسراع في الشفاء.
كان مرض القصري هو الوسيط الذي جمع بين هند وحليم ..بل وأذاب الجليد بينهما ..ووضع حد للشائعات التي طالت علاقتهما .بل وجمع ايضا بين قطبي الغناء حليم والأطرش بعد انقطاع دام لفترة طويلة من الزمن.






