
تزوج جارته.. حبا وتيمنا بكوكب الشرق
التقي بالريحاني في زواج شقيقته ..ووعده بمساعدته والوقوف معه
اليوم، 16 سبتمبر، الذكري السابعة لرحيل سفير الكوميديا العربية الراقية بلا منازع، هو الذي حمل لواء الفكاهة الاجتماعية الهادفة في عقد الستينيات من القرن الماضي، هو عمو فؤاد اشتهر ببنطلونه القصير الذي ميزه في معظم اعماله في الستينيات.
تأثر بأداء الفنان نجيب الريحاني كان حلمه وامل حياته ان يقف امامه، اخذ علي عاتقه وصمم ان يلتقي به، كان يقف امام باب المسرح حتي يستطيع ان يشاهده في الدخول والخروج منه، لم يكن هذا متاحا او سهلا الي ان جاء يوم زفاف شقيقته الكبري الاعلامية صفية المهندس والاذاعي محمد محمود شعبان "بابا شارو"، حيث عرف أن من بين المدعين الرياحاني حيث تجمعه صداقة قوية بالعريس، لاحقه تتبع خطواته.
كانت هذه هي نقطة البداية اخذ منه موعدا للقاء والوقوف الفعلي علي موهبته وامكانياته، نصحه يومها بان يكون (نفسه ) ولا يقلد احد، اعطاه دور صغير في مسرحية (علي كف عفريت )، كان ذلك في بداية الخمسينيات، تنقل بعد ذلك الي فرقة ساعة لقلبك التي تتلمذ فيها علي ايدي كبار النجوم وعمالقة الفن.
هو الابن الثالث في ترتيب اخوته بين شقيقتين المذيعة الشهيرة صفية المهندس، والاخت الاخري اسمها رتيبة، والاخ الاصغر المحاسب سامي المهندس، ولد بحي العباسية في 6 سبتمبر من عام 1924، تربي في منزل عامر بالثقافة والعلم، فوالده الاستاذ ذكي المهندس العالم اللغوي عميد كية العلوم، احب الفن وعشق اللغة واساسياتها من خلال مكتبة والده العامرة بروائع الادب والفنون تخرج من كلية التجارة عام1948، وارضاءا لوالده عمل موظفا في بادارة رعاية الشباب بجامعة القاهرة ولكنه لم يستطع الاستمرار
احب جارته التي كانت تشبهة كوكب الشرق الي حد كبير، هام بها فتحول اعجابه بام كلثوم الي عشق جنوني لبنت الجيران استمرت قصتهما فترة من الزمان اذ ا كان العاشقان مازالا بالمرحلة الثانوية، صمم علي الارتباط بها، وتزوجها وأنجب منها أولاده ( محمد ..واحمد )، ولم تطل زيجتهما طويلا نظرا للغيرة الشديدة من جانب زوجته ولعدم تفهمها طبيعة عمل الفنان ..انفصلا بمنتهي التحضر والوعي وذللك لمصلحة الابناء، ارتبط بعد ذلك بالفنانة التركية الاصل شويكار واستمرت زيجتهما ما يقرب من 20 عاما، كونا خلالهما ثنائيا، قدم اروع واهم الاعمال التي اثرت المكتبة الفنية العربية.
هو صاحب البرنامج الاذاعي اليومي الشهير "كلمتين ..وبس" الذي كان يذاع علي البرنامج العام صباح، هو مكتشف النجوم وأول من أعطي للفنان عادل الامام دورا في مسرحية "السكرتير الفني" وتنبأ له بان يكون زعيم الكوميديا في العالم العربي.
وفي ظهر يوم السبت الموافق 16 سبتمبر من عام 2006 انطفأ مصباح الابداع ولاح التوهج الي العالم الاخر فقد اصيب المهندس بازمة قلبية مفاجئة وحادة للغاية وذلك نتيجة فزعه الشديد جدا بعد مشاهدته سقوط جزئي لسقف غرفة نومه بمنزله بالزمالك عقب نشوب حريق هائل بها نجا منه باعجوبة، ليودع عملنا عن عمر ناهز 82 عاما، ويرحل بعد رحيل رفيق دربه وشريكه وصديق عمره عبد المنعم مدبولي بشهر واحد.



