-كان لها شروط للموافقة علي الزواج ...وحقق لها العريس كل شروطها
أحبته من أول نظرة ..هامت به تركت كل شئ لارضائه والفوز به..كانت في أوج شهرتها ومجدها..عندما رأته لأول مرة في مدينة بورسعيد الباسلة ..لم تكن تسمع عنه،ففي إحدى احتفالات عيد ثورة 23 يوليو التي كانت تقام سنويا بمدينة بورسعيد الباسلة ...حضر هذا الاحتفال كبار رجال الدولة والمسئولون عن السلطة التنفيذية والتشريعية، وكان من ضمن الحضور اللواء علي شفيق مدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر.
وقعت عيناها عليه،ولفت نظرها طلته وشخصيته،وقررت أن تقترب منه..فكان البرتوكول يقتضي أيامها أنه بعد انتهاء المطرب من أداء فقرته يتوجه إلى كبار الشخصيات ورجال الدولة لمصافحتهم،وتبادل عبارات الشكر والاعجاب بما قدمه المطرب.. قررت هي ألا تقتصر تلك المصافحة على هذا الغرض فقط..بل اقتربت منه لتطلب منه توصية لأحد أقاربها يشتكي من تجنيده في إحدى المناطق النائية وترغب هي في نقله إلى مكان أخر مريح..وعدها بتحقيق رغبتها وأعطاها رقم هاتفه الشخصي..حتي تستطيع متابعته في هذا الأمر..لم يكن يعرف اللواء شفيق أنه أيضا وقع أسير جمالها وأنوثتها الطاغية..التقوا،وتعددت اللقاءات..تبادلا الجديث ..اتفقا على ضرورة الارتباط.
ولكن كان هناك شروط لكلا الطرفين ..كان شرطها أن يطلق زوجته التي كانت "الفنانة نجوي فؤاد" في ذلك الوقت لأنها لا تسمح لأي شخص أيا كان أن يشاركه حبها له...رفضت أيضا أن يكون زواجا عرفيا بل صممت أن يكون زواجا رسميا.. ووافق شفيق على كل شروطها..وفي مقابل ذلك كان له هو أيضا شروط نابعة من حبه لها وغيرته الشديدة عليها..اشترط أن تترك الفن والمغني..وتتفرغ له فقط وتكون زوجة وشريكة تشاركه الحياة بحلوها ومرها ..أن تحترم وضعه ومكانته وألا تكون عائقا أمام تقدمه وتميزه..وأن تحترم زملاءه وأن تتفهم طبيعة عملهم ووضعهم الحساس.
والتقى الطرفان في نقطة واحدة..نقطة التلاقي والتجاوب والانصهار..تركت مها صبري الفن بكل مغرياته وبريقه ولمعانه ..فضلت ان تكون زوجة وأم تنعم بالحياة بجوار من اختاره قلبها وحرك جميع حواسها ومشاعرها .. عاشت معه في زواجا رسميا سريا حتي لايتعارض ذلك مع مكانته ووضع الاجتماعي ..سعدت بالقرب منه،عاشت أحلى وأسعد أيام حياتها إلى أن حدثت نكسة 67 والتي غيرت وقلبت الموازين تماما .. رحل علي أثرها في ظروف غامضة المشير عبد الحكيم عامر..ووضع اللواء علي شفيق قيد الاقامة الجبرية..وأسدل الستار علي قصة الفنان والسياسي.
