اليوم القرعة الإفريقية النهائية لتصفيات كأس العالم القادمة، البرازيل ٢٠١٤، نحن جميعا فى الانتظار مَن هو الفريق أو المنتخب الذى ستسفر عنه القرعة الأهم فى مشوار الكرة المصرية فى آخر ٣٠ سنة نظرا، لأنها تقام بنظام ثانى آخر مباراتين فاصلتين، ومنها إلى كأس العالم، التى لم نصل إليها منذ أيام جيل التسعينيات مع الراحل القدير الجنرال محمود الجوهرى، والتى نتمنى جميعا أن تعود إلينا الأفراح من خلال مباراة لكرة القدم أيا كان الاسم أو التاريخ للمنتخب الذى نستعد لسماع اسمه وفى انتظاره ولمعرفة هويته هل هو المنتخب الغانى الأفضل إفريقيا حاليا فى النواحى الهجومية كأفضل خط هجوم، أم المنتخب النيجيرى الأسرع والأفضل خططيا مع مديره الفنى القدير ستيفن كيشى بطل إفريقيا والأفضل فى كل شىء تكتيكيا وفنيا وهجوميا ودفاعيا، وهو شىء جديد على الفكر النيجيرى المتطور الجديد، ولذلك يعد من منتخبات الصفوة، وأصبح مرعبا لكل مدربى إفريقيا بالكامل ويحسب له مليون حساب عند ملاقاته، وأيضا منتخب الكوت ديفوار المرصع بنجوم العالم فى كل مكان فى القارة العجوز الأوروبية ومع كل الخبرات فى مختلف البطولات القارية التى اكتسبوها فى فترات سابقة، وبالنسبة إليهم بعد الإخفاق المستمر للفريق الإيفوارى فى كأس الأمم الإفريقية التى تعد الدب الأسود لنجوم تلعب بالملايين وتكسب بالملايين وتتفوق وتفرض نفسها على نجوم أوروبا بالكامل.
أما عن باقى المنتخبات فصاحبا مدرسة شمال إفريقيا، الأول الفريق الجزائرى التى تربطنا به حوادث كثيرة، بداية من كأس العالم ٩٠، مرورا بلقاء الأوليمبياد عام ٩٣، نهاية بكأس العالم الأخيرة، كلها مباريات نتجت عنها مشكلات بالجملة، نظرا للحساسية الجماهيرية بين المنتخبين فى مجال كرة القدم، وآخرها بالطبع المعركة الكبرى لموقعة أم درمان، التى لعب فيها الإعلام دورا سيئا جدا وكانت من الممكن أن تصل إلى حد انهيار العلاقة التاريخية السياسية العميقة القوية بين الشعبين المصرى والجزائرى التى تتطور كثيرا فى الفترة الأخيرة على أيدى وحيد حليلوزيتش، وأخيرا المنتخب العربى الثالث وصاحب المفاجأة فى الخروج من التصفيات أمام فريق مغمور متطور اسمه الكاب فيردى أو الرأس الأخضر، والعودة مرة أخرى للتصفيات عن طريق الخطأ الإدارى للكاب فيردى، ويتأهل المنتخب التونسى بعد استقالة مديره الفنى نبيل معلول،
كلها منتخبات الصفوة حاليا، ولكن إذا ما سألتمونى عمن أتمنى أن نقابله فى المباراتين الفاصلتين أعلنتها من قبل المنتخب التونسى، لأنه الأقل بالنسبة إلى كل المنتخبات الأخرى، مع أنها مباراة من ١٨٠ دقيقة من الممكن أن يتفوق فيها صاحب الحظ بعيدا عن الأداء.