منذ أن بات واضحًا أن جماعة الإخوان تحاول أن تسرق الدولة بعد أن سرقت ثورة 25 يناير.. والشعب هو الذى يتصدّى لها.
.. فقد اكتشف الشعب -بمن فيه مَن صوّت للإخوان ومحمد مرسى- أن جماعة الإخوان تتاجر بالدين.. وتعمل من أجل الأهل والعشيرة.. وأنها جماعة كاذبة.. وكذلك وعودها.
.. واستطاع الشعب أن يعيد الشرطة إليه بعد الفشل الإخوانى ومحاولتهم هدم مؤسسات البلاد، فأعاد الثقة إلى الشرطة مرة أخرى.
.. وخرجت الشرطة مع الملايين التى خرجت ضد مرسى وجماعته فى 30 يونيو.
.. ومن ثَم كان عداء جماعة الإخوان ليس للشرطة -التى حاولت استخدامها واختراقها فى فترة حكم محمد مرسى- وإنما للشعب الذى كشفهم وفضحهم.
.. فالإخوان جعلوا الشعب عدوهم بعد أن فضحهم وعزلهم.
.. ومن ثَم استعادوا إرهابهم وجماعاتهم المتحالفة وإرهابييهم القدامى الذين استفادوا من الإخوان وعفو مرسى عن جرائمهم فى حق الشعب ومارسوا الرعب والإرهاب.
.. وتصدى لهم الشعب.
.. ووقف الأهالى فى كل مدن وقرى مصر ضد إرهاب الجماعة التى تخيّلت أن مصر من أملاكها ولها حق التصرف فيها.. ووجدت بعض المنافقين والموالسين الذين روّجوا لها من أجل المصالح الشخصية.
.. ورغم حالة الانفلات الأمنى.. وقف الإرهاب بالمرصاد لإرهاب الإخوان وتصدوا لهم.
.. وذلك رغم تحمّل الأهالى حالة الانفلات الأمنى وتكاسل الشرطة فى استعادة الأمن وحالة حكومية غريبة فى الصمت عن تلك الحالة.
فإلى متى يتصدّى الأهالى لإرهاب الإخوان؟
.. أى نعم، الشرطة تمارس دورها الآن فى القبض على قيادات الإخوان والمحرضين على العنف والقتل.. وإن كان هذا مهمًّا.. فإن الأهم أيضًا استعادة أمن المواطن الذى بذل كثيرًا من أجل تقدّم هذا المجتمع والتخلّص من الاستبداد.
.. ولم تستغل الشرطة الآن حالة الحظر والطوارئ لاستعادة الأمن.
.. فلا يزال الانفلات الأمنى قائمًا.
.. ولا تزال عمليات السرقة فى ازدياد.
.. ولا يزال السلاح فى كل مكان.
.. ولا يزال البلطجية والمسجلون خطر يمارسون أعمالهم جهارًا نهارًا.. ويثيرون الرعب فى المواطنين.
.. وما زال البلطجية يسيطرون على الميادين.. ووصل الأمر الآن إلى الاستيلاء على الشوارع.
.. فلا يُعقل أن يتصدّى الأهالى لكل ذلك.
.. ويسأل الشعب: أين الأمن؟
.. لقد تحمّل الناس الكثير من إرهاب الإخوان، وفوّضوا الشرطة والجيش فى محاربة الإرهاب.
.. لكنهم يتعرّضون الآن لإرهاب جنائى والأمن غائب.
.. وتحمّل الناس حالة الطوارئ وخطر التجوال واستجابوا فى حرص على أحوال البلاد ومحاربة الإرهاب.
.. وكانوا ينتظرون أن يتحرّك الأمن لمحاربة البلطجة.
.. كانوا ينتظرون أن يتحرّك الأمن لمحاربة تجار السلاح.
.. كانوا ينتظرون أن يتحرّك الأمن لمحاربة السرقة.
.. فإلى الآن لا يتحرك الأمن لاستعادة أمن المواطن.
ومع هذا يصل الأمر فى معظم مظاهرات الإخوان إلى ترك الأمر للأهالى للتصدّى لمسيراتهم، خصوصًا إذا كانوا مسلحين.
.. فأين الأمن الآن؟.. أين الأمن خصوصًا أن مَن يشرف على تنفيذ حظر التجوال هو قوات الجيش؟!
.. فالشعب يريد استعادة أمانه وهذا حقّه بعد أن استعاد الدولة ومؤسساتها.. وفوّض الشرطة والجيش والحكومة.