ركز بيان بشكيك على اتفاق دول منظمة شنغهاى للتعاون بشأن الحل السياسى للأزمة السورية والترحيب الكامل بموافقتها على المبادرة الروسية مع التشديد على عدم التدخل فى شؤون الدول ذات السيادة. وقال الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، إن موسكو ترحب بقرار دمشق الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيرا إلى أن موسكو تلقت أنباء عن إعلان المندوب السورى الدائم لدى الأمم المتحدة أن بلاده أصبحت منذ اليوم عضوا كاملا فى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية. وأعرب عن أمله فى أن يمثل ذلك خطوة مهمة على الطريق إلى تسوية الأزمة، مضيفا أن القرار السورى يؤكد عزم دمشق السير على هذا الطريق.
وأكد بوتين موقف بلاده الرافض للتدخل عسكريا فى الأزمة السورية، مشددا على أن موسكو ترى أن أى تدخل عسكرى من الخارج فى سوريا دون تفويض من مجلس الأمن الدولى، هو أمر غير مقبول. وأشار إلى أن الجهود الدبلوماسية الأخيرة سمحت بتقليل خطر وقوع عملية عسكرية. واعتبر أن دفع المبادرة الروسية بشأن وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية إلى الأمام، يلعب دورا مهما فى هذا الاتجاه.
من جهة أخرى تم التأكيد أيضا على محورية الملف الأفغانى، خصوصا بعد خروج القوات الدولية فى العام المقبل. وصياغة البرامج والآليات اللازمة لمكافحة الإرهاب والتجارة غير الشرعية للمخدرات والجريمة العابرة للحدود، والترحيب بالمصالحة الوطنية دون استقطابات خارجية فى أفغانستان.
وكان الملف النووى الإيرانى حاضرا بقوة فى أعمال القمة، وهو ما انعكس ليس فقط فى لقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع نظيره الإيرانى حسن روحانى، بل وأيضا فى اتفاق قادة المنظمة على حق إيران فى امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية وفى عمليات التخصيب أيضا.
وكانت «مكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف» أحد العناوين الرئيسة للقمة مع التركيز على التنمية الاقتصادية واستكمال المناقشات حول إنشاء نادى الطاقة والمؤسسات المالية للمنظمة.