ايجى ميديا

الأربعاء , 25 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

يا سيسي.. كمل جميلك

-  

كانت أمام المشير طنطاوي فرصة كبيرة لدخول التاريخ لكنه أهدرها.

عندما تولى الحكم في مصر يوم 11 فبراير 2011 باعتباره رئيسًا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، كانت هناك حالة غير مسبوقة من الالتفاف الشعبي والرسمي حوله، فثوار التحرير حفظوا للجيش جميله بدعم الثورة ولو بعدم قمعها، ومؤسسات الدولة وهيئاتها على رأس غالبيتها لواءات سابقون في الجيش، وحتى أنصار مبارك لم تكن لديهم مشكلة مع الجيش، لأنه تولى السلطة أساسًا بقرار من الرئيس المخلوع.

طالب الجميع الجيش بالتأسيس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة واستغلال كونه طرفًا محايدًا في وضع قواعد تلزم كل أطراف اللعبة السياسية باحترامها، لكن المجلس العسكري اختار الانحياز للإسلاميين وبدا التحالف بين الطرفين في تمسكهما بإجراء الانتخابات قبل الدستور في استفتاء مارس، وفي سماح الجيش بقيام أحزاب على أساس ديني للإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية، واستغلال الإسلاميين الدين في تشويه أي معارض لحكم المجلس العسكري.

تورط مجلس طنطاوي في العنف سريعًا عندما فض اعتصام ميدان التحرير بالقوة بعد 14 يومًا فقط من خلع مبارك، ثم دخل في حلقة مفرغة من العنف، بدءًا من فض اعتصام 8 أبريل وأحداث ماسبيرو ومسرح البالون، وصولًا إلى ذروة المواجهات في أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء.

 خسر المجلس العسكري تأييد الغالبية الساحقة من الثوار، فبات مطلبهم الأول أن يترك الجيش السلطة سريعًا لشخصية مدنية منتخبة، لكن قطاعًا عريضًا من الشعب كان يؤيد الجيش في كل حركاته وسكناته وهمساته ويساند قراراته التي اتخذها والتي لم يتخذها، يطلب منه أن يبقى في السلطة أطول فترة ممكنة ويتمنى لو يترك طنطاوي رئيسًا للبلاد إذا فكر في العودة إلى الثكنات.

ترك الجيش السلطة ولم يتول طنطاوي الرئاسة، بل إن أحدًا لم يفكر في تنظيم مظاهرة تأييد واحدة له عندما قرر محمد مرسي بعد عدة أشهر إقالته وتعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي خلفًا له.

 لا تراهن على المزاج العام، لأنه يتغير أسرع من تغير نفوس السياسيين.

***
            
كان تدخل الجيش لإزاحة مرسي ضرورة في 3 يوليو، فالرئيس السابق وجماعته ما كانوا ليتركوا الحكم ولو نزل 90 مليون مصري إلى الشوارع مدعومين بالملايين من مواطني الكواكب الأخرى.

 لكن القرار الصحيح لابد أن تتبعه خطوات صحيحة.

 30» يونيو» ثورة على حاكم ظالم وجماعة مستبدة كانا يقفان في وجه أهداف الثورة، وبعد عدة أسابيع لم يعد أحد يتذكر أهداف الثورة أصلًا، وبات الهدف الوحيد للمرحلة هو الحرب على الإرهاب، حتى وإن كان السبيل لإنجاز هذا الهدف الانقلاب على أهداف الثورة وعلى الثورة نفسها.
 
تقول الأسطورة: يمكنك أن تحارب الإرهاب وتؤسس لدولة ديمقراطية حديثة في الوقت نفسه.. آه وربنا.

 ومن يرون أن الحرب على الإرهاب أولوية في حد ذاتها وبعد الانتهاء منها يمكن التفكير في الأهداف الأخرى، غالبًا سيجدون أنفسهم أمام طوارئ أبدية وعمليات إرهابية ومراجعات فكرية وسيعاصرون الدكتور عاطف صدقي وهو يحلف اليمين الدستورية رئيسًا للوزراء.

 التاريخ لا يعيد نفسه، نحن من نعيد التاريخ.

 ***
 حملة كمل جميلك هي التطور الطبيعي لأغنية تسلم الأيادي، فمن صدق أن »تسلم الأيادي» أوبريت، طبيعي أن يعتبر أداء الفريق السيسي واجبه بالتدخل لحماية الأمن القومي مكرمة تستحق المكافأة، وبما أننا شعب فقير لا نملك إلا صوتًا انتخابيًا، فلنعطه للرجل الذي أنقذنا من الإخوان.

 لم يقل مبارك إن ابنه سيترشح للرئاسة، ولم يقل ابنه نفسه إنه سيترشح، لكنهما لم يطلبا من «المواطن» مجدي الكردي إيقاف حملته لدعم ترشيح جمال مبارك.

> عن نفسي لا أتوقع أن يترشح الفريق عبد الفتاح السيسي للرئاسة أو حتى يسمح لشخصية عسكرية بالترشح، لأن خطوة مثل تلك قد تنسف كل الجهود التي بذلتها الدولة المصرية للتأكيد أن ما حدث في 3 يوليو لم يكن انقلابًا عسكريًا، لكن يبقى الفريق مطالبًا بوقف هذه الترهات بالإعلان صراحة في أحد خطاباته أنه لن يترشح للرئاسة تحت أي ظرف، وعدم الاكتفاء بتصريحات المقربين منه بأنه لا يفكر في الترشح.

الغريب أن وسائل إعلام كثيرة تفرد مساحات مكانية وزمنية واسعة لأخبار حملة «كمل جميلك» التي لا نعرف أحدًا فيها إلا المنسق، في حين تتجاهل مثلًا فعاليات التضامن مع المحاكمين عسكريًا.

 وبما أن بعض الظن إثم فغالبيته ليس إثمًا.

 ***

  يا سيادة الفريق، إذا لم يكن من «كمل جميلك» بد، فدعنا نحن أيضًا نقلها لك:

 كمل جميلك وخلص مصر من الاستبداد الذي يعود متخفيًا خلف ستار مكافحة الإرهاب.

 كمل جميلك وأسس لحياة ديمقراطية سليمة قائمة على العدالة واحترام حقوق الإنسان وإقامة دولة قانون لا تعتقل على الأفكار ولا تقتل على الهوية.

 كمل جميلك وحاسب من تورطوا في دماء المصريين في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء ومن انتهكوا أعراض المصريات في كشوف العذرية.

كمل جميلك واطلب من ممثل القوات المسلحة في لجنة الخمسين أن يطلب إزالة أي مادة في الدستور تعطي وضعًا استثنائيًا للجيش أو تمنع مراقبة ميزانيته أو تجيز محاكمة المدنيين عسكريًا.
>
كمل جميلك وأوقف الهجمة الشرسة التي تشنها صحف وفضائيات على ثورة 25 يناير وكل رموزها.

كمل جميلك وقل لمن يطالبك بالترشح للرئاسة إن الحكم العسكري أضر بمصر كما أضر بها الحكم الديني، وإن الحكمة تقتضي إبعاد الجيش عن السياسة ليكون طرفًا محايدًا طوال الوقت، وليتفرغ لمهمته المقدسة في حماية الحدود.

 كمل جميلك واطلب من مصطفى كامل ألا يغني مجددًا، حتى يرتاح الزعيم الوطني مصطفى كامل في قبره.

كمل جميلك وخلصنا من الإرهاب دون أن تحرمنا من الحرية.

التعليقات