قرر المكتب التنفيذى لحملة «كمل جميلك» طرح استمارات «السيسى رئيسًا»، اعتبارًا من يوم 16 سبتمبر الجارى، تستهدف الحملة جمع 30 مليون توقيع للضغط على السيسى لترشيح نفسه رئيسا (تمرد جمعت 22 مليون توقيع).
جميلكم على راسنا من فوق، كمل جميلك يا جميل إنت وهو وسيب الفريق السيسى فى حاله، الوطن بعافية، والرئاسة باقية، من يحب الفريق السيسى يعينه على الاستغناء، الاستغناء فضيلة لو تعلمون، ليس هناك أفضل من أن يضع السيسى الوطن على أول طريق الديمقراطية (كما وعد)، ويكون عليها من الساهرين، إنا عرضنا الأمانة، الوطن أمانة، وَحَمَلَهَا السيسى، إنه كان قائدًا جسورًا.
فعلا كما قال المستشار رفاعى نصر الله، مؤسس حملة «كمل جميلك»: «إن الشعب المصرى عانى كثيراً، وضاعت أحلامه باستيلاء جماعة الإخوان الإرهابية على السلطة، والتى كشفت عن وجهها القبيح»، وأن ثورة 30 يونيو، والموقف الجرىء للفريق السيسى الذى قال «لا نستحق الحياة إذا لم نستطع حماية الشعب»، تصح حيثيات ليست للترشيح للرئاسة، بل للزعامة الوطنية، صحيح يا رفاعى السيسى حارب الإرهاب وكشف الخائنين، لكن لماذا نعرضه وهو فى قلب المعركة لكيد الكائدين ومكر الماكرين، ونرشحه هدفا للصائدين فى المياه العكرة.
السيسى ما خرج يطلب تفويضا إلا وهو على ثقة أن الشعب فى جانبه، ومن كان فى جانب الشعب كان الله فى جانبه، ومن أعان الشعب على استرداد حريته وكرامته وعزته واستقلاليته كان الله فى عونه، فلنعاونه بأن ننجيه من معركة رئاسية قاسية، القتل فيها على الهوية والنيل من السمعة بالدنية والقول بالزور والبهتان وبرفع القضية، اتركوا القائد يكمل المهمة الحدودية، ينظف الجرح السيناوى من أم القيح القاعدية، وداخل الحدود من أم القيح القطرية.
معلوم اللى ربنا يحبه يحبب فيه خلقه، وخلق كتير بيحبوا السيسى، لا خلاف عليه، وفى السياسة اختلاف، وقانا الله شر الاختلاف على زعامة الرجل، فلا نعرضه لاختلاف، وقيل وقال، إجماع المصريين على السيسى فقط لأنه قانع بحب المصريين ليس طامعًا فى سلطة أو جاه، ووعد بعدم الترشيح، فلنعينه على ما انتواه، ونقبله مصريا وطنيا جنديا فى الصف، يحمل السلاح. كمل جميلك، خلى السيسى حارس على الأبواب، خلى السيسى ساهر على الحدود، وغنوا له غنوة الشيخ إمام «واه يا عبدالودود، يا رابص ع الحدود، ومحافظ ع النظام، كيفك يا واد صحيح، عسى الله تكون مليح، وراقب للأمام، واه يا عبدالودود، ع اقولك وانت خابر، كل القضية عاد، ولسه دم خيك ما شرباش التراب، حسك عينك تزحزح يدك عن الزناد، خليك يا عبده راصد لساعة الحساب، آن الأوان يا ولدى ما عاد إلا اليعاد».
كمل جميلك، وتمنى للرجل تكملة مشوار 30 يونيو، مشوار جد صعيب، فبرغم جميع حرائقه (حرائق الوطن)، وبرغم جميع سوابقه (فى الحكم العسكرى)، وبرغم الحزن الساكن فينا (الغلابة) ليل نهار، وبرغم الريح التى تجتاح الوطن، وبرغم الجو الماطر والإعصار، فالوطن سيبقى يا سيسى أحلى الأقدار، الحب سيبقى يا ولدى لخير الأوطان.
لو أراد السيسى ستين مليون توقيع لكانت له فى 48 ساعة وقوفا فى ميادين التحرير، ولو أراد الرئاسة لتنحى من أمامه المرشحون الوطنيون، الزفة (الحملة) التى تطوع بها البعض حبا فى السيسى وكراهية فى الإخوان والتابعين لن تضيف للسيسى بل تنتقص من قدره ومقامه، لن نتسول توقيعات للسيسى، ولن نجيش الشوارع لأجل السيسى، الواجب ناداه فلبى النداء، والوطن أمره قال «أفندم» ليس فى حاجة لرياء ولا نفاق، ولا تصنعوا من السيسى تمثالا لتعبدوه، أعينوه على أن يكون إنسانًا، كما هو الآن.