.. يا سبحان الله.. عصام العريان يتاجر بثورة 25 يناير الآن.
.. هو نفسه عصام العريان الذى لم يكن له أى دور فى تلك الثورة.
.. هو نفسه الذى كان مسجونًا.. وهرب من السجن كالمجرمين والمسجلين خطر بعد الاعتداء على أقسام الشرطة والسجون.. وبمساعدة ميليشيات «حماس» وحزب الله.. تمكّن من أن يهرب مع محمد مرسى وآخرين بتلك المساعدات والهجوم الأجنبى.
.. هو نفسه الذى طلب من شباب الإخوان عدم المشاركة فى مظاهرات 25 يناير، والتى دعا شباب ونشطاء سياسيون ضد مبارك ونظامه ووزارة داخليته لها.
.. هو نفسه الذى لبّى نداء نظام مبارك فى أثناء الثورة وبعد هروبه من السجن مع محمد مرسى والكتاتنى، للجلوس والاتفاق على الالتفاف على مطالب الثورة فى الوقت نفسه الذى أصر ثوار التحرير على أنه لا حوار مع نظام مبارك إلا بعد رحيل مبارك نفسه.
.. هو نفسه الذى فشل فى أن يصبح رئيسًا لحزب الحرية والعدالة.. لأنه ليس أهل ثقة كسعد الكتاتنى «مثلًا»، عند جماعة مكتب الإرشاد، رغم دخوله هذا المكتب كعضو بفضل مهدى عاكف.
.. هو نفسه الذى كان مع مرشده ومكتب إرشادهم يتحالف مع جنرالات المعاشات من أجل إجهاض الثورة.
.. هو نفسه الذى كان ضد الثورة وشبابها فى أحداث محمد محمود.
.. هو نفسه الذى باع الثورة مع بديع.
.. فكيف يأتى الآن ويتحدث عن ثورة 25 يناير ويعتبرها جهادًا.
.. وهو الذى رأى بعينه الملايين خرجت فى 30 يونيو فى ثورة ضد الإخوان ومندوبهم محمد مرسى.. لكنه يفضّل الكذب الذى استحله.
.. اقرؤوا ما قاله أو ما كتبه عصام العريان موجهًا كلامه إلى بقاياهم الذين ما زالوا يمارسون الإرهاب ضد الشعب:
«لقد أثبت بحق أنك تدافع عن حقوقك الإنسانية والدستورية وأنك تغيرت بالفعل، فحق لك أن تفخر بين الأمم والشعوب وأن تواصل مسيرة الجهاد والكفاح من أجل استكمال ثورتك التى سجلها التاريخ كثورة من أعظم ثورات الشعوب، ثورة 25 يناير 2011 لتحقق كامل أهدافها، وتقضى على نظام الاستبداد والظلم والفساد والديكتاتورية والتبعية الذى عاد ليطل برأسه ورموزه وسياساته من جديد فى الانقلاب الدموى الفاشى الذى يقوده عسكريون وقضاة وساسة ورموز المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، وخطط لها رجال مخابرات العدو الصهيونى، والمخابرات السعودية، ومولّته خزائن الإمارات العربية المتحدة وشارك فيه رجال المخابرات المصرية من أجل تحطيم النجاحات التى حققتها الثورة المصرية والتى كانت فى طريقها لإصلاح الأخطاء التى وقعت فيها ولم يكن أمامها إلا شهور قليلة وسنوات بسيطة ترسخ فيها قيم التغيير الحقيقى وفق خريطة طريق واضحة قادرة على تصحيح كل الأخطاء وفى ظل الدستور الذى أقره الشعب ومع الرئيس الذى اختارته غالبية الشعب وذلك بانتخاب السلطة التشريعية بمجلسيها (النواب والشورى) وبذلك يستطيع الشعب عبر ممثليه أن يخضع كل مؤسسات الدولة لمنهج الثورة ويحقق المحاسبة، وفى ظل الشفافية يعلم الناس كل الحقائق وتتم بصورة دستورية ديمقراطية تحقيق أهداف ثورة 25 يناير».
إنه الكذب البيّن..
.. إن ما جرى فى ثورة يناير التى يدّعى عصام العريان الآن أنها ثورته.. كان لا بد لها أن تستكمل بثورة 30 يونيو بعد أن اغتصبها الإخوان.
.. ولعل عصام العريان يراجع نفسه وتصريحاته ونصائحه، ليكتشف أنه قال من قبل إن الإخوان ليسوا ثوريين وليسوا دعاة ثورة، كما قال محمد مرسى.
.. لقد كانوا يعملون فقط من أجل مصلحة الجماعة لا من أجل الشعب أو الوطن.
.. فهكذا كانت كل سياساتهم.
.. وقد ظهروا كمستبدين محتكرين.
.. وقد ظهروا كمزورين.
.. وظهروا كمدعين وتجار دين.
.. إنها نصائح كاذبة.
.. واستمرارًا للكذب واستحلاله، والذى دأبت الجماعة عليه.. وظهر للناس جميعًا فى فترة حكمهم لا أعادها الله.
■ ■ ■
الدستور الجديد
إذا قررت لجنة الخمسين أنها لجنة لتعديلات أو ترقيعات دستورية على دستور الإخوان الطائفى.. فعلى الدستور السلام.
.. فالشعب يريد دستورًا جديدًا.. لا ترقيعات دستورية!