ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

إحنا شعب.. وأنتم شعب!

-  
نشر: 9/9/2013 4:17 ص – تحديث 9/9/2013 8:12 ص

مشاعرهم رقيقة للغاية، هؤلاء الإرهابيون! لم تنجرح مشاعرهم من الدماء التى سفكوها، ولكنها مجروحة الآن -كما يقولون- بسبب أغنية!!

لماذا يا سادة؟!.. لأن على الحجار حين يغنى كلمات مدحت العدل «إحنا شعب.. وأنتم شعب» فإن هذه دعوة للانقسام!!

عندى شخصيا ملاحظة على الكلمات، ولكن فلنرجئها حتى نرد على هذا التنطع. الشعب لم يفقد ذاكرته. يعرف من الذى حاول تقسيم أبناء الوطن. من قال إن كل أبناء مصر من الديمقراطيين واليساريين والقوميين والمعتدلين والوسطيين، كلهم كفار ملاحدة ومصيرهم النار، أما الجنة فهى محجوزة للأهل والعشيرة وحدهم!!

الشعب لم يفقد ذاكرته. يعرف من استولى على الحكم فتعامل مع المصريين كأنه قوة احتلال. من أراد إسكات كل صوت معارض، وترويع كل من قال «لا» فى وجه الحكم الفاشى. ومن أعلن التقسيم باسم الدين الحنيف زورًا وبهتانا، ووقف يصرخ بلا ضمير: قتلانا فى الجنة، وقتلاكم فى النار!

الشعب الذى خرج فى 30 يونيو لم يكن يستهدف فقط إسقاط الحكم الفاشى واسترجاع ثورته، ولكنه كان يقطع الطريق على مؤامرة تقسيم مصر، وكان يؤكد أن مصر تتوحد، فى هذه اللحظة العظيمة، كما لم تتوحد من قبل.. فماذا فعل تحالف الإرهاب الذى أسقطه الشعب؟!

لقد رفضوا الانصياع لإرادة الأمة. خرجوا ليقولوا إنهم ليسوا جزءا من هذا الشعب. أنزلوا أعلام مصر ورفعوا راياتهم السوداء. أطلقوا كل آلات الدمار، يريدون إحراق الوطن. جمعوا عصابات الإرهاب التى أعدوها لهذا اليوم. أعلنوا شعارهم الحقيقى: إما أن نحكمكم.. أو نقتلكم!! هل هؤلاء جزء من شعب لم يستهدف إلا الحرية والكرامة واستقلال الوطن؟!

هل من استباحوا سيناء وحولوها إلى ساحة للإرهاب، واستهدفوا جنودنا، وعرضوا أمن الوطن لكل المخاطر، هم جزء من هذا الشعب؟

وهل من ارتكبوا المذابح ومثّلوا بجثث الضحايا، وأحرقوا الكنائس والمساجد، وألقوا الأطفال من أسطُح المنازل، وأرادوا إدخال الوطن فى نفق مظلم وإغراق أبنائه فى بحور الدماء.. هل هؤلاء جزء من هذا الشعب؟

وهل من ارتكبوا فعل الخيانة، ومن أرادوا بيع الوطن، ومن تسوّلوا التدخل الأجنبى بأى شكل، ومن هددونا بتحويل مصر إلى سوريا أخرى.. هل هؤلاء هم جزء من هذا الشعب؟

وهل من استهدفوا قناة السويس، ومن زرعوا بالأمس القنابل فى طريق قطار السويس - الإسماعيلية، يمكن أن يكونوا مصريين بالفعل؟

نحن أمام جماعات لا دين لها سوى الإرهاب، وليس لها وطن إلا التنظيم نفسه. يقول سيد قطب فى إحدى رسائله الأخيرة لأتباعه فى مؤامرة 1965 «إن جماعة الإخوان ليست قطاعا من هذا الشعب، ولا قطاعا من المجتمع العربى أو العالمى، وليست من «رعايا» الحكومة المحلية.. إنها (كينونة) جديدة تنشأ منفصلة عن كل هذه التشكيلات الوطنية أو القومية أو العالمية».

يعنى.. بالعقيدة المزيفة وبممارسة الإرهاب، وبغياب أى معنى للوطن عندهم، هم الذين اختاروا الطريق.. خارج الوطن، وبعيدا عن الشعب، ومع ذلك يبقى التأكيد على أننا لا نتحدث هنا عن آلاف المخدوعين باسم الدين الحنيف. نحن نتحدث عن تيارات ضلّت وأضلّت، وعن مجرمين تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء، وعن منفذين لمخططات أجنبية تريد إخضاع مصر، وعن خونة يتوهمون العودة إلى حكم مصر على ظهر البوارج الأجنبية!

أما المخدوعون والأبرياء، فمهمتنا جميعا أن نستعيدهم من قبضة الإرهاب وأن نعيدهم إلى أحضان الوطن. مهمة ليست سهلة، ولكنها ضرورية، لكى يبرأ الوطن من هذا الداء ويتفرغ لصنع المستقبل الذى يرجوه.

مع الموجة الثانية للثورة فى 30 يونيو خرج الشعب كله ليسقط الحكم الفاشى، توحدت مصر كما لم يحدث من قبل، وبنفس الوحدة تخوض الآن معركتها ضد الإرهاب، بلغة الشعر يقال للإرهابيين: «إحنا شعب.. وأنتم شعب». بلغة الواقع نقول: إحنا شعب.. وأنتم مجرد عصابة لا تعرف الانتماء للوطن.. ولا تستحق هذا الشرف!

التعليقات