بدأت لجنة الخمسين اليوم اولى اجتماعاتها بالوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء مصر ، وبكلمة، للدكتور عبدالجليل مصطفى، الذى ترأس اجتماعها بصفتة اكبر الاعضاء سنا ، وأكد عبدالجليل مصطفى أن تعديلات اللجنة على الدستور المعطل سوف تكون معبرة عن توافق يجد فية كل مصرى نظاما ديمقراطى يكفل الحقوق والحريات ،ويتوازن فى سلطات الدولة دون ان تستبد سلطة على اخرى لكى يعيش المصريين تحت سقف المواطنة ،وبكرامة ودون تمييز بين احد من المواطنين.
وحيا عبدالجليل الشعب المصرى لنضالة وكفاحة ،كما ارسل بتحية الى الجيش المصرى لوقوفة بجانب الوطن والنزول على ارادة الشعب ومدافعا وحاميا عن ارادتة ،وعتذر عن الحضور محمد احمد محمدين رئيس جامعة قناة السويس السابق عن الحضور للاجتماع الاول للجنة.
وتلت الاذاعة الداخلية لمجلس الشورى اسماء الاعضاء الاصليين والاحتياطيين كلا حسب انتمائة ،وكانت لجنة الخبراء العشرة قد اجتمعت صباح امس لتحديد كيفية تمثيلهم فى لجنة الخمسين طبقا لقرار رئاسة الجمهورية ،وحضر الاعضاء العشرة اجتماع اللجنة امس والمستشار على عوض مستشار رئيس الجمهورية للشئون التشريعية.
ورشح الدكتور عمرو موسى عضو جبهة الانقاذ وسامح عاشور نقيب المحاميين لرئاسة اللجنة ،وقال الدكتور محمد غنيم ان اعضاء اللجنة تواصلوا فى الايام الماضية للوصول بالتوافق على رئيس للجنة ولكن لم ونوفق ،واشار الى انهم توافقوا على كل من الدكتور عبدالجليل مصطفى والدكتور عمرو الشوبكى ومنى ذو الفقار ومجدى يعقوب كنواب للرئيس اما مقرر للجنة توافقنا على الدكتور جابر جاد نصار ومتحدث رسمى محمد سلماوى ،وهو ما تسبب فى خلافات بين الاعضاء وانتقادات لفكرة التوافق خارج اللجنة.
واعترض الدكتور سيد البدوى رئيس حزب الوفد على فكرة التوافق خارج اجتماعات اللجنة مؤكدا اننا لا نريد اعطاء انطباعا حول وجود خلاف على المناصب والوصول الى دستور جيد ،واكد انة مع فكرة الانتخاب بشافية امام الجميع واتفق معة فى الراى الدكتور خيرى عبدالدايم نقيب الاطباء ، وقال ان قرارات اللجنة يجب ان تنبع من داخلها ورفض ذكر اى توافق خارج القاعة واشار الى انة لم يتواصل معة اى احد وهو ما اكدة احمد خيرى ممثل العمال وكشف انة لم يتواصل احد معة حول مسالة التوافق لاختيار نواب للرئيس او مقرر او متحدث رسمى للجنة وايدهم الراى محمد عبدالقادر نقيب الفلاحين.
وشكل الدكتور عبدالجليل مصطفى لجنة لفرز الاصوات مشكلة من محمد سلماوى وهدى الصدا واحمد عيد ووضعوا امامهم صناديق زجاجية لوضع استمارات الترشيح فيها وفرزت اللجنة الاصوات بحضور 48 عضوا وغياب كل من بسام الزرقا ممثل النور ومحمد محمدين رئيس قناة السويس السابق ، وفاز الدكتور عمرو موسى برئاسة اللجنة باغلبية اصوات بلغت 30 صوتا مقابل 16 صوتا لسامح عاشور وصوتين باطلين.
واكد عمرو موسى الرئيس المنتخب ، ان المسار الديمقراطى هو الحل للخروج مما نعانية مؤكدا ان مصر تعيش لحظات تاريخية قائلا اننا سوف نصنع دستور يؤخذ فى اعتبارة مصالح الشعب ومستقبل مصر وقال انة يشعر بالتفائل ونحن نمهد لعصر جديد تشكل المبادئ الدستورية الحاكمة قاعدة وسيادة القانون والحفاظ على مصالح الشعب هدفة وغايتة نحن بصدد اعداد صيغة جديدة لمصر يرسخ للديمقراطية ،والفصل بين السلطات وبناء علاقة متبادلة من الاحترام لتكون الدولة المصرية رائدة وقائدة نبنيها على اسس من العلم والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين ،مؤكدا ان العدالة حق لجميع المواطنين وهى اهداف مشروعة انطلاقا من ثورة يناير ويونيو .
, قال حسام الدين المساح ممثل المعاقين باللجنة، أن ثورة 30 يونيو ليس انقلاب عسكري وانما تعبير من الشعب المصري .. وانا لست ابن وزير ولست مدفوعا من أحد، وارشح نفسي لمنصب نائب رئيس اللجنة.
وعقب ذلك بدأ اعضاء اللجنة فى انتخاب نواب الرئيس واتفقوا على ان يكونوا خمس نواب وطالب الدكتور محمد ابو الغار بان يكون من بينهم سيدة ،
وكان المجلس قد شهد تشديد من الأدارة العامة لشرطة مجلسى الشعب و الشورى بأشراف اللواء حاتم الخولى مدير الأدارة من أجراءاتها الأمنية داخل المجلس أستعدادا لعقد أجتماعات لجنة الخمسين لتعديل الدستور.
وشهدت البوابات الرئيسة للمجلس و الطرقات الداخلية أجراءات أمنية مكثفة وتم نشر عدد من البوابات الألكترونية عند كافة المداخل للكشف عن أى مفرقعات او أسلحة بالأضافة الى قيام رجال الأمن الذين أنتشروا داخل المجلس فى تشديد أجراءات التحرى من شخصية كافة المتواجدين داخل المجلس .
واذاعت الأذاعة الداخلية لمجلس الشورى تكرار أجراء تجربة الأذاعة الداخلية لمجلس الشورى والتأكد من سلامة السماعات والميكروفونات كذلك قامت بتكرار إذاعة النشيد الوطنى وذلك قبل أنعقاد أجتماع لجنة الخمسين .