ايجى ميديا

الأربعاء , 25 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

كيف فعلها حسن البنا؟

-  

لو أنه كان حياً لسألته: كيف فعلتها؟ الراحل حسن البنا. مؤسس جماعة الإخوان. منذ ٨٥ عاماً. كيف تمكن من أن ينشر فكرة جماعته ضد الوطنية المصرية؟ كيف نجح فى أن يجعل من مجموعة من المصريين ضد المشروع المصرى؟ ليس واحداً أو اثنين أو حتى مائة.. بل ألوفاً، أجيالاً وراء أجيال. كثيرون منهم يصرون على هذه الفكرة حتى الآن. كثيرون سوف يواصلون الإيمان بها!!

خُلقت المشكلة فى ملابسات غريبة. صارت اتجاهاً. أصبحت مشروعاً. وصلت مرحلة «طظ فى مصر». تمكن حسن البنا من إقناع أتباعه بأنهم الإسلام. أنهم فوق مصر. أنهم الأكثر تميزاً. أنهم فوق البشر. أن غيرهم هم المخطئون. أن الصواب لهم وحدهم. أن من حقهم تكفير الآخرين. لم يتمكن من هذا فقط. تمكن كذلك من أن يدفع آخرين للتطرف فوق تطرفه!!

عُرفت العنصرية والتمييز فى كل المجتمعات. ذبلت كما عُرفت. لم تدم. لم ينتصر فكر عنصرى فى التاريخ إلى الأبد. جاء له وقت وانهزم. سقط. فى جنوب أفريقيا هوى. فى الولايات المتحده ينزوى منذ عقود. فى أوروبا لم يتبق كما بدأ. بقى نوعان منه. حتى مؤسسو فكرة إسرائيل لم يعودوا يرددون الآن أنهم الشعب المختار. وحدهم الإخوان يعتقدون ذلك. أنهم فوق الجميع. فوق كل المتدينين. فوق كل المصريين. يؤمنون بما يسمى الأستاذية. أستاذية العالم!!

صنع حسن البنا الفكرة. حوّلها سيد قطب إلى كارثة. لم يكتف بالتمييز. التمييز يعنى أن هناك من هو أفضل. يعتقد شخص برقيه وارتقائه. ذهب سيد قطب إلى التكفير. الإخوانى ليس مميزاً فحسب. الآخر حسب هذا التطور خارج الإيمان. لم يعد مختلفاً، بل خصماً. ضد العقيدة. نهل الكثيرون من سيد قطب. استفحلت الفكرة. تحولت مرضاً سقيماً. يقول مصريون إنه سرطان يستوجب الاستئصال. يقول البعض بل يمكن علاجه كيماوياً. الذى خلق فكرة الإقصاء هو الإخوان. جاء محمد مرسى لكى يحول التمييز والتكفير إلى واقع سياسى!!

فى يد ما تبقى من الإخوان أن يعدلوا حركة تاريخهم. أن يتخلصوا من عنصريتهم. أن يهجروا فكرة تربوا عليها: أنهم غير البشر!! أنتم بشر مثل الآخرين. تخطئون وتصيبون. تأكلون وتشربون. هناك مسلمون أفضل منكم بالعمل. الله يقرر من هو الأفضل. ليس بين شروط الأفضلية أن تنحنى للمرشد. يمكنهم أن ينزعوا من معتقدهم هذه الخصوصية. أن يندمجوا فى المجتمع. أن يتحولوا إلى مواطنين لهم رأى مختلف. من الطبيعى أن يختلف الناس. ليس من الطبيعى أن يعتقد البعض أنه المميز إلهياً ودينياً.

newton_almasry@yahoo.com

التعليقات