محمود المليجي.. اتهم بالتجسس لصالح إسرائيل في عهد عبد الناصر
راقية إبراهيم طالتها الشائعات بالتخابر مع اليهود لقتل عالمة الذرة المصرية
رغم الشهرة والمجد والصيت الذي طال أهل الفن، إلا أنه يوجد وراء هذه الشهرة الكثير من الغرائب والمفارقات، فقد طالت الشائعات بعض النجوم من مشاهير الفن والشهرة، فقد انطلقت في دمشق سبتمبر عام 1952 شائعة ضد المطربة المصرية يهودية الأصل ليلي مراد بأنها تبرعت لإسرائيل بمبلغ 50 ألف جنيه.."وهو مبلغ ضحم جدًا في ذلك الوقت يساوي ملايين الجنيهات بحساب اليوم" أثناء وجودها بباريس ما دفع بعض الدول العربية إلى مقاطعة ليلى مراد سينمائيا وغنائيا وفي مقدمة تللك الدول "سوريا".. ما جعل مؤسسة الرئاسة تتدخل بالتحقيق السياسي معها على أعلى مستوى بعد مطالبة جامعة الدول العربية بالتدخل لوقف هذه الماسأة.
ولم ينتهِ الأمر بالنسبة للفنانة ليلى مراد "قيثارة الطرب العربي" عند هذا الحد، ولكن جاء رد فعلها قاسيا موجعا جدا، فقد قررت الاعتزال والهجرة والدخول في حالة من السكون والصمت الإجباري.. بل وصل إلى الاكتئاب النفسي واتخاذ قرار اعتزالها الفن والحياة العامة نهائيا، فقد أثار الخبر ردود أفعال صادمة، وصلت إلى حد الصدمة والقطيعة لدى عشاق ليلى ومعجبيها.
لم تكن ليلى مراد هي الوحيدة التي طالتها تلك الشائعات المدمرة، بل وصلت أيضا إلى الفنانة "راقية إبراهيم"، أو "راشيل إبراهيم"، يهودية الأصل أنها كانت على علاقة بالموساد الإسرائيلي، وأنها تخابرت مع المخابرات الإسرائيلية وتعاونت معهم من أجل قتل وتصفية عالمة الذرة المصرية "سميرة موسي".
وهذه الفنانة بدأت حياتها الفنية مع الفنان محمد عبدالوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم "رصاصة في القلب"، مع بداية الأربعينيات، ثم أعلنت إسلامها وتزوجت من المهندس المصري المسلم مصطفي وإلى ثم هاجرت إلى أمريكا بدون أسباب واضحة، كان سبب تلك الاتهامات أنها تنتمي إلى أسرة "با ابيان" وزير الخارجية الإسرائيلي وكان من أثر هذة الشائعات إثبات ولائها لإسرائيل والحط من قيمتها كفنانة مصرية، عاشت وترعرعت علي تراب مصر.
لم تقتصر الشائعات وتوزيع التهم والشائعات على الجنس الناعم اللطيف لما لهم من سحر وجاذبية تساعد مروجي الشائعات علي ترويجها وانتشارها، فلم يسلم من تلك الشائعات جنس الرجال، فقد طالت الفنان محمود المليجي أيضًا هذه التهم فقد شاعت عنه إسرائيل عبر جميع وسائل إعلامها أنه كان يتجسس لصالح اسرائيل ضد وطنه وبلاده، كان ذلك في فترة الخمسينيات في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، هذا ما أثار النظام الحاكم وماجعله يثبت برائته من هذه التهمة التي عملت علي كسر نفسية المواطن المصري والتشكيك في عروبته ووطنيته والحط من الرموز الوطنية والفنية والسياسية الفنية والثقافية.


