
وفي فيلم "بيت لحم" الذي أخرجه إسرائيلي وكتب السيناريو فلسطيني يستخدم عميل لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشين بيت" فتى فلسطينيًا كمرشد ويترتب على ذلك عواقب مأساوية، في الغالب لأنهما أصبحا صديقين حميمين.
الفيلمان يعطيان بصيص أمل بما يعرضانه من علاقة قريبة بين فلسطينيين وإسرائيليين، لكن وراء هذا البصيص يكمن سوء فهم وعداء يعززان الانطباع بوجود فجوة لا يمكن تجاوزها.
وينافس فيلم جيتاي "أنا عربية" على جوائز مهرجان البندقية التي ستمنح يوم السبت، في حين أن فيلم المخرج يوفال أدلر "بيت لحم" خارج المنافسة.
وقال جيتاي الذي أخرج حوالي 80 فيلمًا من الأفلام الروائية والقصيرة خلال أربعة عقود إنه تأثر بقصة امرأة بولندية نجت من معسكر أوشفيتز النازي وكانت تقيم مع زوجها العربي في قرية على مشارف تل أبيب، ورأى أن مثل هذا الفيلم يكسر القوالب النمطية ويظهر أهمية التنويع.
والفيلم يقع كله في مشهد واحد مدته 81 دقيقة دون مونتاج.
تتعقب الكاميرا صحفية إسرائيلية تدعى يائيل - تجسد دورها الممثلة سارة أدلر - وهى تسير في أزقة وتدخل منازل وحديقة قامت باستصلاحها السيدة اليهودية الراحلة التي اعتنقت الإسلام، وتقابل الصحفية يوسف زوج السيدة الراحلة الذي يقول إن عائلته تقيم في المنطقة منذ 150 عاما وتتحدث مع أولادها وأقاربها عنها وعن حياتهم.
أما فيلم أدلر "بيت لحم" فيقف على النقيض من فيلم "أنا عربية".
وقال المخرج أدلر إنه استوحى المشاهد واللغة من فيلم دانيال داي لويس "سيكون هناك دماء" عن الأيام الأولى من الطفرة النفطية في أمريكا.
والشخصيات الرئيسية هى راضي عميل الشين بيت، ومرشده المراهق سنفور، ونشطاء من كتائب الأقصى وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).