ايجى ميديا

هدفي: أوصَّل المسرح لـ 27 محافظة

فتح المسرح لكل بيت مصري من خلال الاشتراك السنوي.. أهم أولوياتي

حظر التجوال وحالة الطوارئ أعادت الظلام لمسارح الدولة

مقتل 25 جندي في سيناء كشف عن فُجر الإخوان المسلمين

حصول مسرحيين علي جوائز الدولة انتصار للحراك المسرحي

رغم الظلام الذي يسود مسارح الدولة في الوقت الحالي نتيجة فترة حظر التجول التي تمر بها مصر الآن إلا أن الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح، متفائلاً بالفترة القادمة ومؤكداً أنها ستشهد انتعاشًا مسرحياً كبيرا بعد زوال حكم الإخوان..

"المشهد" التقت بـ فتوح، أحد أبناء المعهد العالي للفنون المسرحية، الذي فتح قلبه لها وكشف عن أحلامه وأهدافه وأولوياته لإعادة الأضواء لمسرح الدولة العريق ولمكانته الرائدة في المنطقة.. وتطرق أيضاً إلي الأحداث الجارية.. وإلي نص الحوار..

كيف تري مستقبل المسرح في ظل هذا الظلام الذي يسود أركانه؟

بالعكس أنا متفائل جداً بالفترة القادمة التي تلي زوال حكم الإخوان المسلمين وانفتاح الدولة المصرية، وأنها ستشهد انتعاشًا لمسارح البيت الفني للمسرح بعد أن تم الاستقرار على مديري الفرق، وسنعمل علي إعادة بعض العروض التي تم إنتاجها في الشهور الماضية، وذلك بدءًا من إلغاء حظر التجول أو موسم عيد الأضحى أيهما أقرب

كيف استقبلت خبر حصول مسرحيين علي جوائز الدولة المختلفة؟

طبعا بكل سعادة كبيرة لأن هذا يمثل انتصار كبير للحراك المسرحي بشكل عام في الفترة المقبلة، فقد حصل المخرج مازن الغرباوي على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية فرع الإبداع الفني والمواطنة، عن العرض المسرحي، "هنكتب دستورا جديدا"، بالمشاركة مع المؤلف محمود جمال عن نفس العرض من إنتاج فرقة الشباب، والذي تم عرضه على مسرح ميامي في إبريل 2011.

كما حصل الفنان علاء قوقة، على جائزة الدولة التشجيعية في الأداء المسرحي عن دوره في عرض "الحبل" من إنتاج البيت الفني، فرقة الطليعة وإخراج باسم قناوي، والذي قُدم بقاعة صلاح عبد الصبور في مسرح الطليعة، في ديسمبر2011.

ما هي خطتك لتطوير وإعادة المسرح لمكانته السابقة؟

أسعي لأن يكون مسرح القطاع العام حقا للمواطن المصري البسيط يستطيع الذهاب إليه بأقل تكلفه ممكنه، لذي وضعت خطة يجري تنفيذها حاليا أن يكون الدخول لأي مسرح حكومي من خلال بطاقة اشتراك سنوي للمواطن بقيمة 50 جنيه بدلا من سعر التذكرة التي تتراوح من 30 إلي 50 جنيه للفرد في العرض الواحد.

كما يستطيع المواطن من خلال هذه البطاقة الذهاب إلي أي مسرح حكومي في كافة المحافظات ومشاهدة جميع عروضه دون استثناء وفي أي وقت كما يمكن للمواطن دفع الاشتراك عن طريق الإنترنت دون الذهاب إلي مكان معين يدفع فيه.

هل هناك محاولة لإعادة نجوم مصر لتقديم عروض مسرحيه علي مسارح الدولة مثلما كان من قبل؟

بالتأكيد.. لأن كل هؤلاء النجوم مخلصون لبلدهم ولمسرحهم، ومنهم من أتي بالفعل مثل الفنان القدير يحي الفخراني الذي ينتظر انتهاء فترة حظر التجول وهدوء الأوضاع الحالية ليستكمل بروفات مسرحيته الجديدة "حفلة تنكرية"، الذي يعود من خلالها إلى خشبة المسرح، ويشارك الفخرانى البطولة لطفي لبيب ومحمد محمود، والعرض من إنتاج المسرح القومي.

تتناول أحداث المسرحية، فى إطار فانتازيا خيالية، سياسة حكم الشعوب من خلال بلدة فى إيطاليا يطلق عليها اسم "هيلمان" يحكمها يحيى الفخرانى، وهى للكاتب العالمي البرتو مورافيا، كتب لها الأشعار والأغاني الراحل مجدي كامل ويكملها إهداء إلى روحه د. مصطفى سليم وملابس نعيمة عجمى وديكور صلاح حافظ.

كما أن قرار حظر التجوال وما سبق هذا القرار من توترات داخلية وعمليات عنف اتبعتها جماعة الإخوان، جاء بالأثر السيئ على عدة عروض مسرحية كان من بينها "سيرك الأحلام"، من بطولة ندى بسيونى وعلاء مرسى.

هل سنري فتوح أحمد علي خشبة المسرح خلال الفترة المقبلة؟

لا تنسي أنني ابن المعهد العالي للفنون المسرحية وقدمت عروض مسرحية كثيرة قبل العمل بالتليفزيون والسينما، وبالفعل هناك عرض "كاسك يا وطن" للكاتب والشاعر السوري الكبير محمد الماغوط وإعداد الزميل العزيز ياسر صادق وإخراج عادل أنور.

تدور أحداث المسرحية حول حياة مواطن مصري في أسبوع ومدى المعاناة التي يلاقيها من الفساد والبيروقراطية وحكومات هزيلة جميع قراراتها ضد المواطن محدودي الدخل.

والحقيقة أنني قدمت هذا العرض من قبل عن نفس هذا الإعداد فى إطار المسرح الجامعي حيث لعبت شخصية المواطن العربي  نلت عنه عدة جوائز وعندما اعتذار العديد من النجوم، الذين لا يرغبون فى العمل فى المسرح الآن قررت أن أقدم هذا العرض إهداء للمسرح الحديث ولن أتقاضى عليه أجرًا ولا مكافأة، وسيشارك في هذا العرض نجوم كبار منهم سليمان عيد ولقاء سويدان.

ما هو حلمك الذي تتمني تحقيقه في المسرح خلال فترة رئاستك؟

أحلم بتقديم ما يشبه "الاوبن بوفيه الثقافي والفني"، بمعنى أن يجد كل صاحب فكر أو اتجاه ضالته فى العروض المسرحية المقدمة سواء كان سلفياً أو يسارياً أو إخوانياً أو مواطناً بلا أي اتجاهات أو أسرة تريد الترفيه عن نفسها، أقصد أن أوجد الضالة لكل مصري ومصرية في المسرح المصري.

كما أنني أسعي إلي حالياً بالتعاون مع المحافظات المختلفة إلى عرض العديد من عروض البيت الفني للمسرح فى الأعياد القومية لكل محافظة داخل مسارح المحافظة نفسها، وهو أمر مفقود من زمن بعيد وكثير من أبناء المحافظات لا يعرفون شيئا عن المسرح بشكل عام.

كيف استقبلت خبر مقتل 25 جندي مصري في سيناء؟

أقول حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم قتل أبناءنا وبث الرعب والخوف في قلوب أطفالنا فكفي إرهاب وتطرف.. بصراحة هذه الطريقة في قتل هؤلاء الجنود الأبرياء يكشف عن فُجر جماعة الإخوان المسلمين وانهم أصبحوا جماعة إرهابيه لابد من حلها، وأحمد الله أن الجيش تحرك في اللحظة الحاسمة لحماية مصر، فيكفي أننا نفيق يومياً علي أخبار وفيات، وأصبح في كل أسره شهيد لا ذنب له سوي إنه مصري .

كما أن هذه الأعمال من الجماعة جعلتني أرفض التصالح معها أو السماح لها بأن تمارس الحياة ألسياسيه مره أخري، فهم قتله لأنهم استحلوا دم المصريين، وكان مبدأهم نشر أعمال العنف، وحرق البلد بكل روافدها، وكأن كرسي الرئاسة سيعيد لهم حياتهم.

ما هي رسالتك في هذا الحوار ولمن؟

أقولها لكل المصريين بمختلف فصائلهم وانتماءاتهم.. أرجوكم حبوا مصر لكي تسعنا جميعا.. ولكي تبقي أم الدنيا.