انتهت المباراة الرابعة لناديى الأهلى والزمالك فى دورى أبطال إفريقيا، حقق الفريقان المراد وهو الأهم الثلاث نقاط. وكنت أتمنى الفوز فقط بعيدا عن الأداء فى هذا التوقيت الحرج لكلا الفريقين، بعد أن وضعا نفسيهما فى هذا الموقف الصعب، ولكن وللحقيقة أدى الفريقان بشكل أكثر من رائع بمنتهى الجدية، وإن كان الفريق الأبيض كان موقفه أكثر صعوبة بعد ضياع النقاط تلو الأخرى فى الأسابيع السابقة، وإن كان أيضا هناك لغز محير جدا بعد الفوز وتصريحات المدربين بأن الأداء الخططى وتنفيذ اللاعبين كان فى منتهى الجدية، واللغز هو أنه لم نسمع عن الحجج الواهية بنقص فى اللاعبين أو نقص المباريات أو المباراة أقيمت فى عز الحر. بعد الفوز والأداء الحديث تغير لأن الأهلى فاز والزمالك فاز والكل يتقبل التهانى. وكما تقبلان المديح عليكما أن تقبلا النقد. على العموم مليون مبروك للأهلى الخروج من المأزق وأيضا للزمالك الفوز الأول منذ ٢٠٠٨ فى دورى المجموعات، ولكن وللأسف الخطر قادم قادم إذا لم نحسن الاستعداد لمباراة من أخطر ما يمكن إذا لم تحسن الدولة والأمن التعامل معها من الآن بشكل قوى وحازم وصارم من كلا الجمهورين. أنا لا أقصد إهانة أو ضرب أحد، ولكن لا بد أن يكون هناك ملعب يتسع التكدس الجماهيرى نظرا لحساسية اللقاء بين الفريق الأحمر والأبيض، علينا أن لا نغفل كارثة ملعب المصرى ونضعها فى الحسبان وفى العقل ولا بد نتعلم من أخطائنا والاستفادة تكون على أقصى درجة حتى لا تصاب المحروسة أو أولادها بمكروه بإذن الله. علينا أن لا نغفل أن الكارثة القديمة أصبح لها مليون متهم. فى السابق كانت التهم كلها على البعض من رجال الحزب الوطنى وللحقيقة كانوا كبش فداء لعملية قذرة راح ضحيتها شباب ليس لهم أى ذنب سياسى، وفى التوقيت الحالى انتقلت التهم على الإخوان المسلمين، وإلى وقتنا هذا لا نعلم أين الحقيقة التى لا يعلمها إلا الله. أنا أحذر من الآن من ضغط المباراة، من الإعلام الذى من الممكن أن يشعل الجماهير للفريقين، من أن يكون هناك بعض المندثين بين الجماهير لإشعال فتيل الفتنة. أتمنى أن يأخذ الأمن المصرى حذره من الآن حتى لا نعود إلى نقطة الصفر التى لا نتمناها
من دلوقتى
مقالات -
نشر:
3/9/2013 5:23 ص
–
تحديث
3/9/2013 9:25 ص