ما حدث أول من أمس فى ملعب مدينة الجونة على مرأى ومسمع من الجميع كان من الممكن أن يعرِّض الدولة المتمثلة فى الرياضة وتحديدا كرة القدم لخطر شديد ونحن مقبلون على تصفيات كأس العالم ومباراة الأهلى وليوبار راقبها الجميع فى إفريقيا وهناك من هم متربصون أو فى انتطار أى صورة تأتى كما حدث، فهو لقاء من تنظيم الاتحاد الإفريقى لكرة القدم، والأهلى كان قبل ذلك معاقبا ولدينا مباراة قادمة فى تصفيات كأس العالم أمام منتخب غينيا يوم 10 سبتمبر، وصحيح المباراة ليس لها قيمة، ولكن لمَ لا يتصيد الغينيون الوضع ونصبح فى خبر كان أو على الأقل فى المباريات المؤهلة فى التصفيات الأخيرة وهى على الأبواب وكلها مصائب تأتى على بلدنا بالجملة من كل اتجاه.
والله مظلوم الشعب المصرى ومغلوب على أمره، والسبب أصبح معروفا، الجماهير المصرية، فللأسف جماهير الأهلى اشتبكت مع بعضها لأول مرة، وأنا لم أشاهد أن جماهير فى نادٍ واحد يحدث بينها ما حدث بين جماهير القلعة الحمراء فى ملعب لكرة القدم والنتيجة معروفة، الخسارة للاسم أو العقوبة على المستوى الإفريقى.
سؤالى: إلى متى سنظل كذلك؟ إلى متى سيظل البعض من أصحاب الرايات الحمراء والبيضاء والصفراء وكل الألوان يتكلم فى دولة بحجم مصر؟ إلى متى سنظل دون قرار ودون حسم لكل ما يحدث فى ملاعبنا؟ فعلا كفانا ما حدث قبل ذلك وما يحدث حاليا وسيظل يحدث ما دامت الحكومة بعيدة ولا تريد الاقتراب فى الوقت الحالى، ولا أعتقد أنها قادرة على الاقتراب بعد ذلك، وأنا أحذر من الكارثة القادمة بين الأهلى الزمالك فى المباراة القادمة لدورى أبطال إفريقيا، من الممكن أن يكون فارق النقاط قليلا وإذا لُعبت فى الجونة ستكون العواقب وخيمة.
من الآن أنا أتحدث عن المباراة القادمة بين قطبى الكرة المصرية، فلا بد من التأمين ولا بد أن يقام اللقاء فى ملعب واسع لفصل الجماهير عن بعضها خصوصا أن الجماهير ستوجد فى المباراة رضينا أم لم نرضَ، ولذلك لا بد من توخِّى الحذر فى الأسابيع القادمة والعمل على إيقاف كارثة من الممكن أن تحدث، والدليل على هذا ما حدث فى مباراة الأهلى وليوبار.