يعتقد البعض أن ضرب سوريا بداية لحرب عالمية ثالثة وإحدى علامات الساعة.. لن أدخل فى تفاصيل وأشرح، بل سأضع أمامكم ما جاء فى الأديان الثلاثة حول هذا الموضوع: عن عبدالله بن عمر، رضى الله عنهما، قال: قال لنا النبى، صلى الله عليه وسلم الله، يوماً: «إنى رأيت الملائكة فى المنام أخذوا عمود الكتاب فعمدوا به إلى الشام، فإذا وقعت الفتن فإن الإيمان بالشام».
وحديث آخر عن أبى الدّرْدَاءِ أنّ رَسُولَ الله، صلى الله عليه وسلم، قالَ: «فُسْطَاط المُسْلِمِينَ يَوْمَ المَلْحَمَةِ بالْغُوطَةِ إلَى جَانِبِ مَدِينَةِ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ مِنْ خَيْرِ مَدَائِنِ الشّامِ». صححها الألبانى، رحمه الله، والغوطة هى المنطقة المحيطة بدمشق من شرقها تقريبا، وهى فى محافظة ريف دمشق الآن، وهى المنطقة التى يقال إنه قد ألقيت بها أسلحة كيماوية، وهى الذريعة التى يستند إليها الغرب لضرب سوريا. وحديث ثالث عن عوف بن مالك، رضى الله عنه، قال: «أتيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو فى بناء له، فسلمت عليه. فقال: عوف قلت: (نعم يا رسول الله!) قال: (ادخل) فقلت: (كلى أو بعضى؟) قال: (بل كلك) قال: فقال لى: (اعدد عوف! ستا بين يدى الساعة، أولهن موتى)، قال: فاستبكيت حتى جعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يسكتنى. قال: (قل: إحدى. والثانية فتح بيت المقدس، قل اثنين. والثالثة فتنة تكون فى أمتى وعظمها. والرابعة موتان يقع فى أمتى يأخذهم كقعاص الغنم. والخامسة يفيض المال فيكم فيضاً حتى إن الرجل ليعطى المائة دينار فيظل يسخطها، قل خمساً. والسادسة هدنة تكون بينكم وبين بنى الأصفر يسيرون إليكم على ثمانين راية، تحت كل راية اثنا عشر ألفا، فسطاط المسلمين يومئذ فى أرض يقال لها: الغوطة، فيها مدينة ويقال لها: دمشق)». وبالنسبة لليهود فقد قال الحاخام «مردخاى شاكيد» لصحيفة «يديعوت أحرونوت»: «منذ ترشح أوباما لرئاسة أمريكا بدأنا فى تكثيف البحث عن النبوءات التوراتية التى ذكرت أوباما، وباستخدام برامج كمبيوتر متطورة تعتمد على «حساب الجُمَل- وهو حساب الحروف والأرقام»، تبين أن الاسم ورد رمزاً فى أسفار «التكوين»، و«حزقيال»، و«آرميا». ففى سفر «حزقيال» وردت كلمة «رئيس»، ثم وردت حروف اسم «أوباما» متفرقة، بحيث يفصل بين كل حرف سبعة حروف عبرية مقدسة، ويحظى الرقم «سبعة» بقداسة بالغة فى الكتب السماوية الثلاثة. وأوضح الحاخام يونى بارنون أن اسم (أوباما) ورد فى نبوءات سفر (حزقيال)، وتحديداً فى الإصحاح 38، الآية الثانية.. لكنه ورد ضمن نبوءة توضح أنه الرئيس الذى ستندلع حرب (يأجوج ومأجوج) فى عهده، ومن ثم تقوم القيامة على سكان الكرة الأرضية. وخلال الفترة القليلة الماضية وضع الحاخامات تصوراً كاملاً ليوم الساعة بالمواعيد والتواريخ يزعمون فيه معرفتهم التقريبية بموعد ظهور المسيح الدجال واندلاع حرب يأجوج ومأجوج وابتعاد رؤساء وملوك عرب عن الحكم ليتولى الإسلاميون مقاليد الأمور، تمهيداً للملحمة الكبرى بين اليهود والمسلمين وزلزال عنيف يضرب الكرة الأرضية، ثم تقوم الساعة ويبعث الله الموتى عام 2035. ويزعم الحاخامات اليهود أن لديهم ساعة ذهبية تشير عقاربها إلى اقتراب موعد هارماجيدونى، حرب نهاية العالم. ومهما جرى، ورغم الحزن الذى يغلف قلوبنا على سوريا، ورغم كل التنبؤات إلا أننا يجب أيضاً أن نذكر ما جاء فى الأحاديث النبوية عنها:
عن زيد بن ثابت الأنصارى، رضى الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم:«طوبى للشام. إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليه». وفى قول آخر «إن الرحمن لباسط رحمته عليه».
رواه الترمذى وصححه وابن حبان فى صحيحه والطبرانى بإسناد صحيح ولفظه.
(طوبى: شجرة فى الجنة يملك مكان ظلها ساكن الشام المستظل بدعاء ملائكة الرحمن عند وجود الفتن المخلة بالدين).. ادعوا معى أن يحفظ الله سوريا وأهلها ويظلها برحمته.