
وكان العربي هو أحد أبرز معتصمي رابعة العدوية، حيث ظهر على المنصة الرئيسية قبل فض الاعتصام بجانب العديد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وهو يحمل كفنه، وقد غادر القاهرة مساء أمس في طريقه إلى تايلاند.
وصرحت مصادر بمطار القاهرة بأن وجدى العربي ليس مدرجًا على قوائم الممنوعين من السفر ولذلك لم يتم منعه من السفر.
وأضافت المصادر الأمنية أن العربي تقدم للسفر على طائرة مصر للطيران برفقة زوجته إلى بانكوك، وعقب مراجعة موقفة من الجهات الأمنية والقضائية تم السماح له بالسفر دون عقبات مثله مثل أي راكب عادي.
جدير بالذكر أن قوة من ضباط المباحث الجنائية، قامت فجر الأربعاء الماضي بتفتيش شاليه الفنان وجدى العربى، المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين بإحدى القرى السياحية بالعين السخنة، وذلك للبحث عنه لأنه مطلوب ضبطه وإحضاره فى إحداث منصة رابعة العدوية وغيرها من القضايا.
ووجدي العربي فنان وداعية إسلامي، اسمه الحقيقي وجدان عبد البديع العربي، ولد يوم 28 يناير عام 1950م في القاهرة لعائلة فنية اعتزل جميع أفرادها الفن، فهو شقيق الفنان المعتزل محمد العربي، حاصل على شهادة البكالوريوس من قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1975م.
بدأ التمثيل منذ بواكير طفولته، حيث تميز في السينما المصرية وهو لا يزال طفلاً في السابعة من عمره بموهبته الفائقة وملامحه الأرستقراطية، فقدم أشهر أدواره وهو كطفل في فيلم "نهر الحب" مع الفنانة فاتن حمامة والفنان زكي رستم وعمر الشريف.
وفي مرحلة الشباب ظهر وجدي في أعمال فنية كثيرة، وعلى الرغم من كونها أدوار مساعدة وليست بطولة مطلقة إلا أنها كانت أدوارا مؤثرة استطاع من خلالها أن يترك بصمته على الساحة الفنية، حيث اشتهر كصبي في فيلم "بين القصرين" للأديب نجيب محفوظ.
يعد الفيلم السياسي "إحنا بتوع الأتوبيس" هو آخر أفلام الفنان وجدي العربي قبل أن يقرر الاتجاه إلى العمل الديني وتقديم البرامج الدينية على القنوات الفضائية، إلا أنه لم يعتزل التمثيل وأكد على استمراره في تقديم رسالته الفنية على أن يكون الفن تحت ستار الدين والسنة، وهو حاليا يعمل في مسرح الطليعة التابع لوزارة الثقافة المصرية بدرجة فنان قدير.
قدم أعمالا مسرحية ذات دلالات سياسية، منها مسرحية "الشفرة" التي قدمت رؤية استشرافية لمستقبل مصر في السنوات الخمسين المقبلة، تصور فيها انتخابات رئاسية حرة، وحلم بمقاضاة من سرق ونهب وخان الوطن.
ومن أبرز أعماله: مسلسلات "أحلام وسنابل" و"همام وبنت السلطان" و"عصفور تحت المطر" و"التحدي" و"هارون الرشيد" و"عمر بن عبد العزيز" و"سليمان بن عبد الملك" و"الموج والصخر" و"رسول الإنسانية" و"الشاهد الوحيد" و"علي باب زويلة" و"مكان على الأرض" و"الإمام الترمذي" و"دعاة الحق" و"أئمة الهدي".
ومن أهم أعماله السينمائية: "البنت الحلوة الكدابة" و"مدرسة المراهقين" و"رجل في الظلام" و"بطل للنهاية" و"على ضفاف النيل" و"لن اعترف" و"نهر الحب" و"فضيحة في الزمالك" و"قرار في ضوء البرق".
وكان العربي أعلن مؤخرا انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين وتأييده للرئيس المعزول محمد مرسي، كما أفصح عن عضويته بحزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان.