ايجى ميديا

الأربعاء , 25 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

هل تدفع سوريا ثمن ثورة مصر!

-  
نشر: 31/8/2013 3:01 ص – تحديث 31/8/2013 8:50 ص

فى نهاية 2011 احتدم الخلاف بين أمريكا ومصر، وتجسدت أهم مظاهره فى اقتحام الأمن المصرى مقرات عدد من المنظمات الأجنبية، خصوصا الأمريكية. لم يكن الخلاف متعلقا بمنح السلطة للإخوان، فقد استجاب المجلس العسكرى لذلك مبكرا. الأمر يتعلق بالجيش، ومحاولة توريطه خارج الحدود المصرية.

عين الغرب على سوريا، هدفهم الاستراتيجى هو تحطيم الجيش، وتفتيت الأرض، وآخر همهم حرية وكرامة الشعب السورى. ولكى يكون الأمر شرعيا، لا بد من المباركة العربية - «المصرية تحديدا». رفض الجيش المصرى، وتحمل المجلس العسكرى التبعات وسلم الرئاسة للإخوان، ليبصموا لضرب سوريا، ويعلنوا جهادهم ضدها! واليوم يرفض الجيش المصرى مرة أخرى ضرب الجيش السورى، رفيقه فى السلاح، حليف نصر أكتوبر.

يحاول الأمريكان تشكيل تحالف لضرب سوريا، نفس التحالف الذى ضرب العراق وليبيا خارج إطار الشرعية الدولية. يتهمون الجيش السورى باستخدام سلاح كيماوى، فى وقت إحرازه تقدما على الإرهابيين! تكرار لسيناريو العراق، لشرعنة ضرب سوريا. اليوم يبكى الغرب أطفال سوريا، كما بكى أطفال العراق وليبيا قبل أن يقتلوا الآلاف منهم بدم بارد.

لكن اليوم ضُرِب التحالف، وأعلنت عدة دول «ألمانيا وكندا وبريطانيا...» انسحابها منه! يبدو بعض الحكومات تخشى شعوبها، ولا تتحرك إلا بموافقته. هذا وقد جاءت ردة فعل البيت الأبيض واضحة، يعلن الرئيس أوباما أنه سيتحرك وفق مصالح بلاده العليا، ومعه تركيا وفرنسا!

ذلك هو ملخص سياساتهم الخارجية وبلا مواربة، تدمير الوطن وفق مصالحهم «ضمان أمن إسرائيل، وحل أزمة تركيا مع الأكراد، وضمان تدفق الغاز القطرى لأوروبا عبر سوريا وتركيا، وضرب الغاز الروسى، و...» أهداف عدة، ليس منها أمن وحرية الشعب.

هذا ولم تعلن أى دولة عربية من المشاركين فى تحالف ضرب سوريا تراجعها حتى هذه اللحظة، كما ولم يعلن الشعب العربى موقفه بعد!

عندما نزل الناس للشوارع فى مصر وسوريا، لم يكن هدفهم ضرب وطنهم وجيشهم، بل تحقيق العدالة والديمقراطية. نزلوا بمطالب عادلة فى ثورات سلمية. لكن كان هناك سيناريو آخر معد لاستيلاء تيارات التعصب والطائفية على السلطة، وإدخال البلاد فى نفق الحرب الأهلية، سيناريو لإعادة تنظيم المنطقة.

فى مصر، حاول الجيش بكل السبل تجنيب البلد صراعات دموية، حتى طالبه الشعب بحسم الأمر، وتحرك الجيش لحماية الوطن من المؤامرات، وأوقع بنظام عميل! اليوم يحاولون الضغط على الجيش لتأييد ضرب سوريا. عملية مساومة، يفوت الأمريكان الإيقاع بنظام عملائهم فى مصر، مقابل أن يفوت الجيش المصرى عمليتهم ضد سوريا. تقف مصر ضد تدمير سوريا، ولا يعوز الجيش إلا التكاتف والدعم الشعبى. عيننا على جيشنا ودعم مواقفه، ولا يجب أن ننسى أن خروج المصريين فى 30 يونيو، وانتصار الجيش للإرادة الشعبية فى 3 يوليو، ليس أكثر من تذكرة للغرب بنصر الشعب وجيشه فى 1973، وتكرار لعملية خداع أجهزتنا الوطنية لهم، والتخلص من عملائهم. ما يجب أن ننتبه إليه هو أنهم سيسهرون على التخطيط واقتناص أى فرصة -لا قدر الله- للانتقام من أجهزتنا الوطنية ومحاولة الوقيعة بين الشعب وجيشه. عينهم على جيشنا للإيقاع به، كما فعلوا مع الجيش العراقى ثم السورى، ولن يحمى الجيش والدولة إلا الشعب والديمقراطية.

هذا إيماننا بجيشنا الوطنى، ندعم صموده، سد منيع يحمى وحدة وحرية مصر، ولم ولن ندعم أى محاولات للإتيان بأى نظام عسكرى أو جعل الجيش على رأس السلطة، نؤمن بأن الجيش المصرى هو الحامى والضامن لنظام حكم ديمقراطى شعبى، ولاؤه الوحيد لمصر شعبا وأرضا.

علينا كشعب التحرك، والمطالبة بتدخل عربى محترم لوقف العدوان على سوريا. والبدء فى مفاوضات تنقذ الشعب السورى، وتدعم حلا وطنيا يؤسس لدولة سوريا الديمقراطية المستوعبة لكل الطوائف والعرقيات السورية، والحامية للحقوق والحريات. أجندتنا واضحة، وقف إطلاق النار فورا، وبدء سحب السلاح من الجميع، وتوفير الحماية لكل السوريين، والبدء فى التحضير لانتخابات برعاية جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، انتخابات رئاسية وبرلمانية لا يشارك فيها الأسد ولا نظامه، ولا أى فصيل ثبت ارتكابه مذابح وجرائم ضد الشعب السورى، وتحقيق فورى موسع فى كل الجرائم، وإعادة اللاجئين لمنازلهم.

أين العرب؟ فين الإخوة القوميون والناصريون؟ هل يمر ضرب سوريا كما مر ضرب ليبيا، ونحن فى غفلتنا وتشتتنا، نحارب طواحين الهواء داخل بلداننا؟ هل ننتظر حتى نبكى سوريا وشعبها كما نتحسر على العراق اليوم؟

بل أين الشعب العربى؟ الشعب هو وحده اليوم القادر على حماية سوريا، علينا الخروج لمواجهة المؤامرة، والتحرك لمخاطبة شعوب العالم. ثورتنا ستنتقل للعالم كله معلنة عن أن حركة الشعوب من أجل الحرية والعدالة قد انطلقت ولن تتوقف.

التعليقات