ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

شالوا «باترسون».. جابوا «ساترفيلد»!!

-  
نشر: 31/8/2013 3:14 ص – تحديث 31/8/2013 8:55 ص

رحلت السفيرة الأمريكية آن باترسون أمس غير مأسوف عليها. ترحل السفيرة ووراءها قدر من الكراهية لم «يتمتع!!» به دبلوماسى أجنبى من قبل فى مصر. كانت السفيرة قد جاءت بخبرتها السابقة فى باكستان لتنفذ خطة أمريكية مشابهة فى مصر تقوم على تحالف بين الجيش والإخوان لحكم مصر. ترحل السفيرة وهى تجرجر أذيال الخيبة والفشل لأن بلادها لا تعرف مصر. ولا تفهم شعبها، ولا تصدق أن جيش مصر الوطنى سيظل على الدوام منحازا لاستقلال مصر ولإرادة شعبها مهما كلفه الأمر!!

ما ينبغى الالتفات إليه جيدا أن السفيرة لم تكن تخترع سياسة خاصة بها، بل كانت تنفذ السياسة التى وضعتها الإدارة الأمريكية، وتعمل فى إطار الصفقة التى عقدتها واشنطن مع «الإخوان» والتى حصلوا من خلالها على الدعم الأمريكى الكامل لهم مقابل ما قدموه من تنازلات، وما تعهدوا به لتنفيذ المخطط الأمريكى ولو على حساب أرض مصر، فى قضية خيانة وطنية لا تغتفر.

السفيرة باترسون رعت وصول الإخوان للحكم، وتحولت فى عهدهم البائس إلى «مندوبة سامية» تتصرف فى مصر كأنها تمثل قوة احتلال، وبذلت كل جهدها للوقوف أمام إرادة شعب مصر ومنع سقوط الإخوان، ورحلت بعد أن تحولت إلى سجينة سفارتها وسجينة كراهية ملايين المصريين.

ومرة أخرى.. لم تكن السفيرة باترسون فى كل ذلك إلا منفذة لسياسات الإدارة الأمريكية، وهى ترحل الآن إلى موقع هام فى وزارة الخارجية ليخلفها كقائم بأعمال السفير «ديفيد ساترفيلد» فى مرحلة دقيقة للغاية تتعرض فيها العلاقات المصرية الأمريكية لأزمة حقيقية، وتمر فيها المنطقة بظروف صعبة وخطيرة حيث تستعد أمريكا للعدوان على سوريا، وتعرف بلا شك أن عدوانها «إذا وقع» سوف يشعل النار فى المنطقة.

من هذا المنطلق ينبغى النظر فى اختيار «ساترفيلد» كمؤشر لسياسة واشنطن وتوقعاتها للأحداث.. فالرجل هو المسؤول فى الخارجية الأمريكية حتى أمس عن ملف قوات بلاده العاملة فى سيناء فى إطار القوات الدولية هناك!! والرجل له خبرته الطويلة فى العمل فى عدة عواصم عربية لعل أهمها بغداد بعد الاحتلال الأمريكى للعراق. والأهم أن الرجل الذى كان مسؤولا عن شؤون إسرائيل فى الخارجية سبق اتهامه بتقديم معلومات سرية لجماعة موالية لإسرائيل فى أمريكا!!

الاختيار بالطبع له معنى، والقاهرة كانت على الدوام فى بؤرة الاهتمام الأمريكى، واختيار السفراء فيها يخضع لمعايير دقيقة ويرتبط بمهام محددة، وأتذكر أنه بعد ثورة يوليو اختارت أمريكا واحدا من ألمع دبلوماسييها الشبان لكى يتواصل مع القيادة الجديدة للبلاد. وقد نجح هذا السفير «كافرى» فى إقامة علاقات وثيقة بعبد الناصر وزملائه، لكن النهاية جاءت عندما فقد الرجل أعصابه أمام عبد الناصر وهو يشكو من أن أحد رجال سفارته كان فى «مهمة» بإحدى المدن المصرية وتعرض للضرب، ولم يستطع الإجابة عن سبب وجود الدبلوماسى الأمريكى فى مظاهرة احتجاج عمالية!! وأرجو -حرصا على مشاعرك- أن لا تقارن ذلك بنزهات السفيرة الراحلة ورجال سفارتها التى وصلت إلى أصغر قرى الصعيد!!

من «باترسون» إلى «ساترفيلد» يا قلب لا تحزن.. فالسفراء لا يصنعون السياسات بل ينفذونها. وسياسة واشنطن ما زالت أسيرة الصفقة المشبوهة مع الإخوان والدعم الذى ما زال مستمرا لهم حتى بعد انكشاف تحالفهم مع المنظمات الإرهابية ومحاولاتهم المستمرة لحرق مصر!!

فى آخر حديث للرئىس الأمريكى أوباما عن مصر قال إن العلاقات مع مصر لن تعود كما كانت!! هذا صحيح بلا شك.. فلن يجد بعد 30 يونيو نظاما منبطحا يقبل إملاءات واشنطن أو يتنازل عن سيناء، أو يرهن قناة السويس، أو ينتظر الأوامر من مندوب سام أمريكى. لقد كان أهم آثار 30 يونيو أن عاد القرار فى كل شؤون مصر إلى المصريين وحدهم، وعاد الاستقلال الوطنى ليكون الراية التى يتوحد تحتها شعب مصر وجيشها.

رحلت «باترسون».. جاء «ساترفيلد». يختلف الأشخاص وتختلف المهام، وتبقى السياسة الأمريكية كما هى، حتى يدرك أوباما وإدارته أن كل ما يفعله ضد مصر لن يكسر إرادة شعبها، وأن وقوفه مع الإخوان وعصابات الإرهاب فى صف واحد سوف يكون له ثمنه الفادح من المصالح الأمريكية، وأن شعب مصر لن ينسى ولن يغفر له.. وأظن أن هذا سيكون أيضا موقف الشعب الأمريكى حين يكتشف الحقيقة!!

التعليقات