المشهد - ميديا
قال الدكتور يسري أبوشادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، أنه أستطاع بالتعاون مع 10 طلاب من قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، بعمل أول مفاعل نووي مصري، بالإضافة إلي أن مصنع مصري بمدينة 6 أكتوبر، وتم الحصول على دعم كبير من أكاديمية البحث العلمي سواء كان مادي أو معنوي.
وأضاف في حوار خاص لـ "محيط" بأنه تم البدء في تنفيذ المشروع منذ عام تقريباً، وكان من أهدافه الأساسية نقل الخبرة التي أكتسبها الدكتور أبوشادي طيلة 45 سنة والزيارات العديدة لأغلب مفاعلات العالم إلي جيل جديد من الشباب سيكون له بدور كبير في بناء مستقبل مصر.
وتابع: "بدأنا التجربة في تحديد نوعية المفاعل النووي التي تحتاج مصر إليه، وكان أمامنا أثناء تنفيذنا للمشروع مقترحات مشروع "الضبعة النووي" الذي توقف منذ أعوام، ومصر كانت قد إتخذت قرار لعمل نوع معين من مفاعلات "الماء المضغوط"، وقمنا بالبحث في هذا النوع، فوجدنا نوعين من المفاعلات، أحدهما كوري والآخر روسي،وهذا ما قمنا بالتركيز عليه في المشروع".
.
وكان الدكتور أبو شادي بدأ المراحل التنفيذية في العمل على إنشاء أول مفاعل نووي مصري، وأكد أن "فريق العمل بدأ بوضع تصاميم مصغرة للمفاعل بنماذج مختلفة، وبعد مجهود شاق من العمال والفنين داخل المصنع الذي تم فيه المفاعل، وواجهتنا مشاكل كبيرة ، لكن خبرة ومهارة الفني المصري، تغلبت على كل هذه المشاكل".
وأوضح أبو شادي: "في نهاية يونيو"2013"، قمنا بالانتهاء من تصنيع هذا المفاعل، وأن ذلك نموذج لمفاعل أكبر على أمل إنهاءه العام القادم، وبأن يكون بقدر’ 50 ميجاوات، وهذه كهرباء تكفي لـ 200 ألف أسرة وهذا ما يشمل مدينة صغيرة أو حي كبير، ولو توفر لنا الوقود النووي، من الممكن أن ينتج هذا المفاعل كهرباء في حدود 1 ميجاوات".
.
وقال: "كل المواد الموجودة في هذا المفاعل، كمثيلتها في المفاعلات النووية الكبرى، وأن ذلك يثبت للعالم أن مصر ليست جثة هامدة في المجال النووي".
ووجه كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق الشكر لكلاً من: "أحمد – حسام – ياسمين – روضه – جورج –هدير- فاطمة – فادي – محمد – محمود، بالإضافة إلي الفنين والمتخصصين والدكاترة الذين ساعدوه في هذا المشروع".
.
.