ايجى ميديا

الأربعاء , 25 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

الدولة تتصالح مع الجماعة .. والبرادعي يضحك كثيراً

-  
نشر: 29/8/2013 10:17 ص – تحديث 29/8/2013 10:17 ص

«كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعى وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطنى. ولكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه. ومن واقع التجارب المماثلة فإن المصالحة ستأتى فى النهاية ولكن بعد تكبدنا ثمنا غاليا كان من الممكن- فى رأيى- تجنبه - وقد أصبح من الصعب على أن أستمر فى حمل مسئولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسئولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميرى ومواطنى خاصة مع إيمانى بأنه كان يمكن تجنب إراقتها.. وللأسف فإن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا "وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله" .. وقى الله أرض الكنانة وشعبها العظيم وجيشها الباسل.

تلك كانت العبارات التي أنها بها الكتور «محمد البرادعي» نص إستقالته إعتراضاً على فض إعتصامي رابعة العدوية بالقوة والذي أسفر عن قتل ألاف منذ لحظة الفض حتى اليوم .. ومنذ تلك اللحظة وبدأ الجميع إلا قليلاً منهم يجرمون ويشوهون الرجل في كل وسائل الإعلام من دون أدنى تروي ومحاولة لفهم لموقف الرجل.

إلا أن ما قالة الدكتور «حازم الببلاوي» رئيس الوزراء أول أمس عندما سألته الإعلامية «منى الشاذلي» عن رأيه في موقف البرادعي وإستقالته حيث ظل الببلاوي يمتدح الرجل ومبادئه وإستقالته التي تتسق مع تلك المباديء النبيلة والعظيمة، جعلني في حيرة تامة خاصة في هذا التوقيت .. حتى أن صرح حازم الببلاوي بان الدولة ربما تسعى الآن لتسوية سياسية للأزمة في الفترة المقبلة وأنه ليس من الضروري أن تحظر مصر «جماعة الاخوان المسلمين» او تقصيها عن العملية السياسية وهذا ما يناقض تماماً ما قاله بعد أربعة أيام من فض الإعتصام عن وجوب حل تلك الجماعة ولن يسمح لها بالمشاركة القريبة في الحياة السياسية .. ومنذ ذلك التصريح وقد قررت في السعي قدماً إلى أن توصلت لمعرفة جزء كبير لحقيقة ما يجري في الخفاء.

الدولة بدأت منذ أربعة أيام في عملية التفاوض والمصالحة مع «جماعة الإخوان المسلمين» من خلال معظم قياداتها الموجودون حالياً في السجون، وسطاء التفاوض في الداخل المصري هما «محمد محسوب و محمد علي بشر و عصام الحداد» وفي الخارج «رجب طيب أردوغان و جون كيري و كاثرين اشتون» .. والمفاوضات على وشك أن تنتهي إلى توقف التحريض الإعلامى ضد الجماعة، وإعلان الجماعة موافقتها على خارطة الطريق مقابل رفع التجميد عن أموال الجماعة وعدم حلها وممارسة العمل السياسى للإخوان عبر حزب الحرية والعدالة، وإعلان الجماعة نفسها أنها ستمارس العمل السياسى عبر الحزب ويقتصر دور الجماعة على النواحى الاجتماعية والخدمية، ووقف الملاحقات الأمنية لأعضاء وقيادات الإخوان والإفراج عن قيادات وأعضاء الحزب والجماعة الذين لم يتورطوا فى قضايا الدم، وضمان محاكمه عادلة لمن وجهت إليهم تهمة التحريض على القتل أو المشاركة فيها .. وعلى سبيل صدق النوايا تلتزم الجماعة فى التظاهرات التى ستخرج في ٣٠ أغسطس بألا يشهر فيها سلاحاً واحداً وتلتزم السلمية التامة، وأن تنتهي فاعليتها في المحافظات المفرض عليها حظر التجوال قبل الموعد بساعتين.

نعم عزيزي القاريء .. الدولة تتصالح مع الجماعة .. هذه ليست رواية خيالية بل هي حقيقة مجردة .. فرغم كل ما حدث طيلة الفترة الماضية وشيطنة وتخوين وقتل كل طرف للأخر وهذا الكم من الضحايا معظمهم من البسطاء سواء كانوا مجندين أو مدنيين وكل هذا الخراب وتلك الأيام السوداء والإنقسام المجتمعي وحالة الرعب التي عاشتها مصر منذ بداية فض الإعتصام بالقوة .. أدرك الجميع أنه لا سبيل للخروج من الأزمة سوى المصالحة الوطنية وتطبيق مباديء العدالة الإنتقالية.

السؤال هنا .. ألم نكن في غناً عن كل ما حدث !؟ .. كيف سيتحول الخطاب الإعلامي عد كل هذا الإنحطاط الذي كان عليه ؟! وهل سيكون تحويله بنفس الوجوه بعد أن ترتدي أقنعة الإصطفاف الوطني المزعوم أم أن هناك وجوهاً جديدة ستحل محل القديمة ؟!

ما أتيقن منه الأن .. أن الدكتور «محمد البرادعي» يضحك .. ليس لأن الحل الوحيد للخروج من الأزمه هو ما يتحقق ! .. فهو معتاد على هذا الأمر فكل ما يقوله لا يكون سواه سبيل للمسار الصيح .. بل يضحك كثيراً من شدة الفرح .. لأن أكثر ما يهمه هو حياة الإنسان الذي سيتوقف نزيف دمه.

التعليقات