مظاهرات الإخوان فى المنيا أول من أمس، على قِلّة عددها وهزالها الجماهيرى إلا أنها كانت تهتف هتافًا لافتًا جدًّا فتصرخ حناجر خونة الإخوان (يوم الجمعة العصر.. أمريكا ح تحتل مصر).
يبشِّر الخونة أعضاء جماعتهم باحتلال بلدهم.
لكنها فعلا ليست بلدهم.
الإخوان ليسوا مصريين، وإن حملوا جنسية مصر.
هذه جماعة غير مصرية.
وقد قلت وكتبت هذا الكلام مرارا فى عصر التَّعِس محمد مرسى، لكن بعد خلعه وعزله ظهرت الجماعة فى منتهى الفجور الخائن أكثر وأوضح وأقذر، وليس عجيبا أن معظم من يدعو لمصالحة هذه الجماعة الخائنة شخصيات إما منتمية إلى هذا الفكر الذى لا يُولِى مصر كوطن أولويته ولا أهميته، كما أن بعضهم شخصيات متعددة الهوية ومرتبطة المصالح مع الغرب، وهو ما يشوّش بالقطع علاقتها بالوطن، وتتنطع الآن جماعة الإخوان وتتعامل بمنتهى الغطرسة الجهول مع فشلها اليومى فى التواصل مع شعب مصر الذى لا يصدق أنها ضحية، ويعلن كراهيته لها فى كل مكان فيصف الإخوانىُّ أىَّ مصرى غاضب على الإخوان بأنه بلطجى! والمذهل أن الإخوان هم مَن يؤجِّرون البلطجية بأموالهم الطَّهور للمشاركة فى مظاهرات عنفهم وتخريبهم!
«الإخوان» ولا يهمها مصر.
هل هذا طعن فى وطنية الإخوان؟
سأرد بسؤال: وهل يهم الإخوان أصلا أن يكونوا وطنيين؟
سأضيف كمان سؤالا.
هل «الإخوان» تهتم بالوطنية من أساسه؟
كُتُب الجماعة ووثائقها وتعاليمها تخلو من مصر ووطنية مصر. بل إنهم يربُّون عيالهم على أن الماليزى المسلم أقرب إليهم ليس فقط من المسيحى المصرى، بل من المصرى غير الإخوانى.
يبقى وطنية إيه وكلام فارغ إيه بقى؟!
جماعة الإخوان غير وطنية، بمعنى أن الانتماء إلى مصر ليس أولويتها الأولى إطلاقا، وهى جماعة متعددة الجنسيات وتنظيم دولى تمثل مصر فرعًا فيه، وليست بأى حال من الأحوال جماعة مصرية حتى لو كانت نشأتُها فى مصر فهى من اللحظة الأولى تتعامل مع مصر باعتبارها دولة ممر، لا دولة مقرّ.
الإخوانى ولاؤه لجماعته أولا وقبل وطنه، وأزعم، وحتى قبل دينه، فدينه هى جماعته!
لا يضعون مصر أولوية أولى ووحيدة، بل يضعون الجماعة فوق الجميع وقبل الجميع، التى هى وطنهم ودينهم!
الإخوان يطلبون التدخل الأجنبى!
الإخوان لا يترددون فى تخريب مصر!
الإخوان يفكرون ويخططون لتقسيم مصر!
الإخوان يستحلّون قتل جنود مصر!
أى أخ متعاطف مع الإخوان لا يصدق جرائمهم.
خلاص إنت حر حَ نعملك إيه؟ أمامك ألف دليل من أفواه وتصرفات الإخوان أنفسهم، لكنك لمشاعر وأفكار ما داخلك تصمم على التعاطف.
أو تعتقد أنه لا يمكن أن يكون صديقك الإخوانى فلان، أستاذ الجامعة وزميلك فى العيادة بهذه الصفات والمواصفات. وأنا أقول لك أنت مخدوع ومشكلتك أنك لا تريد أن تخرج من دائرة الخداع، وهذا الصديق كاذب ويراك كافرا أو يراك هدفا لتجنيدك للجماعة، ولو طلبت الجماعة منه هجْرك والانفصال عن شراكتك لَفَعَل دون ذرة تردد واحدة، وهو يفرح جدا بقتل أى جندى ويترقب الأخبار على صفحة الإخوان عن تصريحات أوباما بعدم السكوت عن مصر ويصلى ويدعو على الشعب الكافر الذى لفظ الإخوان، ويرى مصر عدوًّا للإسلام!
هذا هو صديقك أنت فقط... شخص طيب أدام الله عليك عبطك!