
وأكد طارق صبرى، مدير عام شركة موزعى الأفلام المتحدة، أن خسائر الفيلم المصرى لها أسباب أخرى لا علاقة لها بالفيلم الأجنبى.
وقال إن الدعوة لمقاطعة السينما الأمريكية ردًا على موقف الرئيس باراك أوباما وإدارته الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين، ستضر بالفيلم المصرى أيضًا لأنها ستجعل المشاهد يعزف عن ارتياد دور العرض السينمائي التي تعاني من الركود أساسًا بسبب الأحداث السياسية.
وأضاف: الفيلم المصرى كان يخسر فى حالتين أن يكون مستوى الفيلم فنيًا سيئًا فيبتعد الناس عنه ويرفضون مشاهدته وأن تكون ميزانيات الفيلم مبالغ فيها جدًا وربما تتسبب هذه الميزانيات فى توقف الفيلم وخروجه بشكل غير لائق فى كثير من الأحيان.
ويشير طارق إلى أن موزعي الأفلام المصرية يعرفون جيدًا أن الفيلم الأمريكى هو من يساندهم لأن هناك مشكلة فى عدد الأفلام التى تنتج سنويًا ومن غير المعقول أن نترك الشاشات خالية وأعتقد أن الجمهور يضع الفيلم المصرى فى مقدمة اختياراته ولهذا لا يمكن أن نقارن بين الفيلم المصرى والفيلم الأمريكى.
من جانبه، أكد شادى زند مدير التوزيع والمبيعات ومسئول متابعة دور العرض بشركة يونايتد موشن بيكيتشرز التى توزع أفلام فوكس ووارنر بمصر أن اتهام الفيلم الأجنبى بأنه سبب خسائر السينما المصرية "نكتة بايخة".
وقال إن الدعوة لمقاطعة السينما الأمريكية رداً على موقف الرئيس باراك أوباما وإدارته الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين ، لن تنقذ الأفلام السينما المصرية من الركود ، ولن تؤثر كثيراً على الأفلام الأمريكية التي تعرض في كل دول العالم ولن تتأثر بمنع عرضها في مصر.
وأضاف شادى: أصبح لدينا والحمد لله عدد لا بأس به من دور العرض والشاشات ولا أعتقد أن الفيلم المصرى وحده قادر على أن يكفى هذه الشاشات ولذلك ومن أجل أصحاب الشاشات يجب أن يوجد الفيلم المصرى والفيلم الأجنبى على مدار العام.
فيما قال أحمد توفيق، الخبير فى توزيع الأفلام الأجنبية، إن الدعوة لمقاطعة السينما الأمريكية ردًا على موقف الرئيس أوباما من الأحداث في مصر ودعمه لجماعة الإخوان المسلمين، سيكون لها تأثير معنوى ورسالة سياسية، لكنها ستكون محدودة التأثير جدًا على مستوى التوزيع، إلا إذا اقترنت بمنع عرض الأفلام الأمريكية على الفضائيات المصرية والعربية جميعها.
وأضاف: إجمالا الفيلم الأجنبى ليس له علاقة بالفيلم المصرى لا من قريب أو من بعيد فهم شرائح مختلفة فهناك من يتابع فقط الأفلام الأجنبية من الجماهير وهناك أيضًا من يتابع الأفلام المصرية فقط وهناك من يتابع الاثنين معًا، ولذلك فأنا لا أعتقد أن منع عرض الفيلم الأمريكى سيصب في النهاية في صالح الفيلم المصرى.
وأشار إلى أن كل ما يسوقه موزعو الأفلام المصرية من أسباب متعلقة بدور الفيلم الأجنبى فى خسائر الفيلم المصرى مجرد حجج فالناس العاملة فى الصناعة تعرف أن الانقسام الموجود بين الشركتين الكبار للتوزيع هو سبب المشكلات كلها.