بين الحين والآخر أجد نفسى مع أصدقاء «الفيسبوك» نتبادل الآراء، وحتى تتسع الدائرة فهو ليس حديثا خاصا، ولهذا قررت عزيزى القارئ أن أشركك فى بعض من هذه الومضات.
الكتابة على «الفيس» تشبه الوقوف على خشبة المسرح، أنت تكتب وتحصل مباشرة على استلطاف أو استهجان أو عدم اكتراث القراء، وهو أشد أنواع العقاب ضراوة، بينما الكتابة فى الجريدة مثل الاشتراك فى فيلم سينمائى، عليك أن تنتظر موعد عرضه أو نشره، وكل مليحة بمذاق كما قال أمير الشعراء أحمد شوقى.
* صديقى المخرج الكبير داوود عبد السيد حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الفنون، أرى الجائزة وهى ترقص فرحا ونشوة بداوود، أخيرا جاءت الجائزة لمن يستحقها.
* لا أدرى لماذا يتعجب الناس من كثرة السرقات اللحنية والشعرية لمصطفى كامل، لقد دخل للحياة أساسا بعد أن سرق اسمه من الزعيم الوطنى مصطفى كامل.
* اليوم عيد تجلّى العذراء أطهر نساء العالمين، كل سنة وكل المصريين أقباطا ومسلمين بخير ونضىء كل الشموع لستّنا مريم.
* استيقظت على صوت أجراس الكنيسة فوجدت السكينة تسكن قلبى، دقات الكنيسة مثل صوت الأذان كل الطرق تؤدى إلى الله، يشعر بها فقط تلك القلوب التى ينيرها الإيمان.
* عُدت قبل لحظات من عزاء المخرج الكبير توفيق صالح، كانت مظاهرة حب استمرت قبل ساعتين من حظر التجوال، من حسن حظى أننى اقتربت من هذا الفنان الكبير الذى كان أيضا إنسانا كبيرا فى زمن شحت فيه الإنسانية وتقزم الإبداع.
* لم أشاهد مرتضى منصور ولن أشاهده فى برامج «التووك شو» منذ ثورة 25 يناير، ورغم ذلك أغلب أصدقائى على «الفيس» شاهدوه ولعنوه بسبب انفلات لسانه، هل فوجئتم بالشتائم؟ المؤكد كنتم تتوقعونها، هل من يتابعه يجد لذة فى الاستماع إلى كل هذه اللعنات التى ينهال بها على كل خلق الله، فلماذا إذن تلعنونه.
* وزير الثقافة الذى وافق على تأجيل هذه الدورة من مهرجان القاهرة التى كان مقررا إقامتها 21 نوفمبر القادم هو نفسه وزير الثقافة، الذى وافق على إقامة مهرجان الإسكندرية يوم 11 سبتمبر برغم تطبيق قانون حظر التجوال، وكم ذا بمصر من مضحكات.
* من المؤكد أن الله قد غفر لى ما تقدم من ذنوبى وما تأخر، لأنى تعذبت بما فيه الكفاية وأخذت فى الدنيا عقابى كاملا «تالت ومتلت» وزيادة شوية بعد أن تحملت مستعينا بالصبر أفلام العيد الخمسة، واشتكى الصبر من طول صبرى.
* من يطرحون اسم حمدين صباحى مرشحا محتملا للرئاسة، كأنهم يطرحون اسم حسام حسن ليلعب مجددا فى فريق الأهلى، حمدين انتهى عمره الافتراضى فى التطلع لرئاسة مصر وينتظر مباراة اعتزال، يخرجها سينمائيا خالد يوسف.
* النهارده نمنع المسلسلات التركى لغضبنا من أردوغان، بكرة ترفع كل مقاهى مصر شعار ممنوع تناول القهوة التركى استبدلوها بالمشروب المصرى الأصيل العناب.
* فقدنا عمود النقد السينمائى وعمود خيمة النقاد العرب برحيل رفيق الصبان.
* عدد كبير من الذين أشاهدهم ويطلقون عليهم فى الإعلام خبير استراتيجى عندما يتكلمون أشعر أنهم لم يكملوا بعد تعليمهم الإلزامى.
* الذين يريدون إسناد حقيبة نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية لعمرو موسى خلفا للبرادعى، مثل الذين أسندوا دور إغراء فى فيلم «البرنسيسة» إلى علا غانم، عمرو فى الدبلوماسية وعلا فى الإغراء أصبحا خارج نطاق الخدمة.
* سيد حجاب قامة وقيمة شعرية استثنائية إنه الهادئ فى زمن الصخب والمبدع فى دنيا القحط، تأخرت جائزة الدولة كثيرا كثيرا، ولكنه لم ينتظرها هى التى كانت تنتظره.
* «الجائزة منورة بأهلها» مبروك حصول كاتبنا الكبير محفوظ عبد الرحمن على جائزة النيل.
* حبيب القلب يا ناسينى/ يا فاكر قلبى بعذابك.. لو أنساك يوم ألاقينى/ نسيت النوم على بابك. الله الله، موسيقى عبد الوهاب وشعر حسين السيد مضاد طبيعى وبلا آثار جانبية ضد الاكتئاب.
وأنهى اللقاء مع كلمات سيد الكلمات جبران خليل جبران «أيها المراؤون توقفوا عن الدفاع عن الله بقتل الإنسان، دافعوا عن الإنسان كى يتمكن من التعرف إلى الله».