ايجى ميديا

الثلاثاء , 24 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

مَن الكاذب .. حسام عيسى أم حازم الببلاوي ؟!

-  
نشر: 28/8/2013 8:11 ص – تحديث 28/8/2013 8:13 ص

كانت إستقالة الدكتور محمد البرادعي جراء عملية فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة والتي أسفرت عن مقتل مئات من المعتصمين محل جدل لكثيرٍ من المصريين .. بعضهم متفهمين لموقفه ومرحبين به بل كانوا منتظرين إعلان تك الإستقالة منذ اللحظة الأولى لبداية عملية الفض والتي أعلن عنها مساء يوم الفض الذي كان قد بدأ مع ظهور الشمس حيث أن البرادعي كان قد أعلن قبل أيام من عملية الفض أن إستخدام القوة في التعامل مع الأزمة سيذهب بالبلد إلى الهاوية ويجب أن يتم التوصل إلى حل سلمي عبر المفاوضات .. والبعض الأخر إستغلوا ما أعتقدوه من أنه هروب في لحظة حرجة وسرعان ما إستكملوا أدوارهم في مسلسل تشويه الرجل وتخوينه والذي كان قد بدأ منذ خمس سنوات.

إلا أن الموقف الرسمي للحكومة من إستقالته سرعان ما تم الإعلان عنه بعدها بساعات قليلة عبر الفضائيات، حيث فتح صدره على الملأ وتولى الأمر من كان على خلاف شخصي مع الدكتور «البرادعي» وقت أن كان القائم بأعمال حزب «الدستور» وهو الدكتور «حسام عيسى» .. نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي.. حيث قال:

« إن محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق باع كل حلفائه وأنصاره، وتخلى عن المواطن فى وقت حساس لأنه ينظر إلى أمريكا .. فالبرادعى وافق فى اجتماع مجلس الدفاع الوطني الذي حضره وزير الداخلية على خطة فض الاشتباك، وكان وزير الداخلية قد عرض فيه أنه سيكون هناك خسائر فى أرواح المواطنين، وكان المشهد أكبر بالفعل مما حدث على أرض الواقع .. كما أن البرادعي وافق على تفاصيل الخطة و "أتحداه أن ينكر ما حدث وأنهم فوجئوا ببيانه الذى أعطى زريعة للغرب للضغط على مصر" .. ألم ينظر البرادعي إلى حجم الأسلحة والمخططات لحرق الكنائس وأقسام الشرطة؟ .. إن شباب حزب الدستور أخبروني عن غضبهم من موقف البرادعي، وكما أن مجلس الوزراء قرر مواجهة الإرهاب بكل حزم دون النظر إلى أمريكا ».

وكأن نص الإستقالة جاء على عكس ما صرح به الدكتور «محمد البرادعي» عندما سئل قبل أيام من الفض عن رأيه .. بل على العكس تماماً كانت الإستقالة متسقة ومعبرة عن موقفه ومبادئه ومعتقداته التي يعرفها القاصي والداني والتي هي السبب الرئيسي في طهارة صفحة البرادعي الناصعة البياضالتي لم يستطع تلويثها كل ملوِثٍ ومُلوَث طيلة الفترة الماضية منذ عودته إلى مصر حتى الأن .. إلا أن ما صرح به أمس أكبر مسؤولاً في الدولة والحكومة كان مثيراً للدهشة ليس فقط بسبب ما جاء في تصريحه بل بالتوقيت نفسه .. حيث قال الدكتور حازم الببلاوي .. رئيس مجلس الوزراء:

« إن الدكتور محمد البرادعي، رفض فض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقوة . وأضاف أنه «في اجتماع مجلس الدفاع الوطني جميع الحاضرين وافقوا على فض الاعتصام باستثناء البرادعي الذي أراد إعطاء فرصة أكبر للمشاورات ورفض فض اعتصامات الإخوان .. فالبرادعي شخص محترم جداً وعنده مبادئ، وكان متسقًا مع ما يؤمن به ولم يغير آراءه في لحظة من اللحظات، وأراد إعطاء فرصة أكبر للمشاورات وعدم الفض بالقوة، وكان يضع أمامه دائما ما حدث بالجزائر، والصراع بين الإسلاميين والجيش .. كما أن استقالة الدكتور محمد البرادعي من منصبه بالرئاسة متسقًا مع كل ما قاله، وأن إستقالته ليست هي السبب في الضغط الغربي على مصر .. وأطالب القوى السياسية بأن يتوقفوا عن الإساءة إلى البرادعي وتشويههز.. كما أن الدولة حاولت تجنب فض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وسمحت بوساطات من الخارج ولكنها باءت بالفشل ».

هكذا قالها وهو «يتغزل» في الدكتور «محمد البرادعي» وفي مبادئه ونقائه وأفكاره النيرة والمستنيرة .. وكأنه أحد «البرادعاوية» الأصليين القدامى الذين لم تغيرهم هواجس السلطة المنتظرة ولا سيل التشويهات والسبابات التي تتناول شخص الرجل ليل نهار .. والأهم أنهم لم يفقدوا الأمل في تحقيق الحلم الكبير لهذا البلد.

ما قاله الدكتور «حسام عيسى» مسبقاً عن «البرادعي» إن كان كذباً وفتراءاً .. فيجب إقالته قبل إستقالته .. فليس من المعقول ولا المقبول أن يكون الرجل المنوط به رفعة شأن التعليم وتطويره أن يكون بهذه الصفات.

أما إذا كان ما قاله الدكتور «حازم الببلاوي» والذي يتماشى مع نص إستقالة البرادعي ويتنافى مع ما قاله حسام عيسى هو الكذب .. فعليه أن يستقيل .. فكما لا يخفى على أحد أنه هو الرجل الأول في الدولة الذي لن يستطيع أن يقيله أحد كما صرح مسبقاً « إن هذه الحكومة ستكمل الفترة بتشكيلها الحالي إلى أن تأتي الإنتخابات ببرلمان ورئيس جديد».

أما أنا فأعرف جيداً أن إستقالة الدكتور «محمد البرادعي» كانت بسبب ما ذكره هو في إستقالته .. وشيئاً أخر أهم من ذلك .. لست في حلٍ من أن أبوح به إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا. 

التعليقات