ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

متطلبات وحدود المصالحة

-  
نشر: 26/8/2013 2:19 ص – تحديث 26/8/2013 8:22 ص

يرفع البعض شعارات تتحدث عن ضرورة المصالحة الوطنية بين مختلف القوى السياسية المصرية. يكمن خلف هذه الشعارات حسابات مختلفة تتراوح ما بين الشخصى والوطنى مرورا بالحزبى.

بداية لا يمكن أن تكون المصالحة مرفوضة من ناحية المبدأ، ولكن لا بد أن تتم على أساس سليم وتهدف إلى تحقيق مصلحة الوطن والتوافق الوطنى أولا. فالملاحَظ أن المصالحة تتم بين أطراف وطنية ولاؤها أولا للوطن، بين أطراف مؤمنة بالوطن وقضاياه، لم تلجأ إلى العنف والإرهاب لفرض رؤيتها على الآخرين، وإذا كات الجماعة متورطة فى عنف وإرهاب فلا بد من تطبيق القانون أولا ثم الاعتذار عما ارتكب بحق الوطن من جرائم. أيضا لا يمكن أن تجرى المصالحة مع طرف يتعامل مع الوطن باعتباره حلقة فى سلسلة حلقات مشروع أممى. لا مصالحة مع من يتعامل مع الوطن بمنطق الإمارة. أيضا لا يمكن الحديث عن مصالحة مع طرف يستقوى بالخارج على الوطن، طرف لا مشكلة لديه فى التعاون مع أطراف خارجية على حساب أمنه القومى وسيادته الوطنية.

خرج الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو لإسقاط حكم فاشىّ كان يسعى لمشروع أممىّ قائم على أساس الرابطة الدينية لا رابطة المواطنة، حكم جماعة فاشية لا تؤمن بالديمقراطية ولا القيم الإنسانية، جماعة لها فروع فى ثمانين دولة حول العالم لا مشكلة لديها فى وضع يدها فى يد قوى غربية تريد تفتيت الوطن وتركيعه. خرج الشعب ليخلع المرشد وجماعته، جهزت الجماعة السلاح والمسلحين من الأهل والعشيرة فتصدى لها الجيش المصرى وأعاد تفعيل دور الشرطة المصرية ومن ثم كانت ملحمة إسقاط حكم المرشد والجماعة. لم تتوقف الجماعة عن ممارسة العنف، بل أقدمت على محاولة حرق الوطن بأسره وواصلت الاستقواء بالأجنبى، قام أنصارها بقتل المصريين بدم بارد، اقتحموا أقسام البوليس، وقتلوا رجال الشرطة وسحلوهم، وحرقوا الكنائس وانتهكوا حرمة دور العبادة، واستخدموا كل أنواع السلاح ضد المصريين ومؤسسات الدولة، ونشطت الجماعات الإرهابية فى شمال سيناء، وهاجمت قواتنا المسلحة هناك، ،نصبت الأكمنة للقوات، واستعانت بإرهابيين من باكستان وأفغانستان والشيشان لقتل جنود الجيش والشرطة فى شمال سيناء، وقتلوا خمسة وعشرين من شباب مصر المجندين فى الأمن المركزى بدم بارد، ويواصلون حشد المظاهرات فى القاهرة والمحافظات لتعطيل الدولة وترويع المصريين، ويرفضون خريطة الطريق والحوار الوطنى، ورفضوا دعوات الرئيس المؤقت للمصالحة ظنًّا منهم أنهم قادرون على فرض رؤيتهم على الدولة المصرية ومؤسساتها.

بمرور الوقت نجحت الدولة المصرية فى كسر مؤامرات الجماعة وحطمت قدراتها على الإضرار بمصر والمصريين، وبينما لم تقم الجماعة بمراجعة فكرها المتشدد ومنظومة أفكارها الخاصة حول الوطن والوطنية، خرج من بيننا من قرر فتح قنوات اتصال مع الجماعة، المبرر هو المصالحة الوطنية والأهداف الحقيقية بعيدة كل البعد عن كل ما له علاقة بالوطن وقضاياه. تنوعت الوجوه وتعددت المشارب والأصول الفكرية والأيديولوجية وتوحدت فى رفع شعار «المصالحة» ومد اليد للإخوان والسلفيين، هناك من انتظم فى الصف لعدم امتلاك شجاعة اتخاذ مواقف تاريخية، وهناك من اعتاد على العمل من خلال البحث عن دور عن دور ومكانة ومكاسب شخصية مغلفة برؤية وطنية. هناك من اندفع باتجاه فتح حوار مع الجماعة والتيار السلفى لأنه يريد تقزيم مكاسب الثلاثين من يونيو، منهم من تحدى أن ٣٠ يونيو ستكون يوم مظاهرات عادى، وهناك من قدّر عدد المتظاهرين فى ذلك اليوم بأنه لن يزيد على خمسة آلاف متظاهر، وأن الجماعة ستنجح فى مواجهة هذه المظاهرات ومن ثم فالأفضل لنا التفاهم مع الجماعة على قانون الانتخابات البرلمانية وأن نلعب دور المعارضة الرئيسية فى البرلمان القادم، والمسكوت عنه هنا هو التمتع بمزايا المعارضة «المستأنَسة» فلا تسألنى هنا عن وطن ولا مواطن. هؤلاء شعروا بالخسارة الفادحة مما جرى فى الثلاثين من يونيو، فقد أطاحت بأحلام السلطة أو قُلْ أوهامها، لذلك لم يكن مستغربا أن يصدر أحد الأحزاب الجديدة بيانا يدعم فيه مبادرة الحكومة للمصالحة الوطنية ويصف فى البيان الثلاثين من يونيو بالانتفاضة، استكثر أن يصفها بالثورة ليس لأنه يعلم أنها ليست بثورة ولكن لأنها أطاحت بأحلام يقظته. لكل ذلك أحسب أن مثل هذه الشخصيات لا تختلف كثيرا عن الجماعة فهى تلتقى معها فى المصالح ولا مجال للعمل معها بعد أن قدمت الشخصى على الوطنى وباعت أحلام المصريين لقاء مكاسب شخصية ومن ثم وضعت يدها فى يد ثعالب كثيرة كبيرها قاتل وصغيرها مفسد للكروم.

التعليقات