الخطوة الأولى لتطوير مهرجان القاهرة السينمائى الدولى أن يصبح مؤسسة من مؤسسات وزارة الثقافة بحد أقصى نهاية العام الحالى، وأن يعلن عن بدايته الجديدة فى مهرجان برلين فى فبراير عام 2014، وبعد شهرين من مهرجان كان فى مايو، وبعد شهرين آخرين فى مهرجان فينسيا فى أغسطس، ثم يقام فى نهاية سبتمبر من 21 إلى 30 من ذلك الشهر.
ومثل أى مهرجان دولى غير المهرجانات الكبرى الثلاثة الاشتراك فى برلين وكان وفينسيا يعنى مكتباً خاصاً ووفداً من السينمائيين وملصقاً ومطبوعات وإعلانات فى صحف المهرجان ومؤتمراً صحفياً وحفلة، وغير ذلك من التقاليد المتعارف عليها، التى تساعد إدارة المهرجان فى الحصول على أفلام مهمة ودعوة شخصيات دولية مرموقة للحضور والتحكيم فى دوراته المقبلة.
لكن ما هو مضمون هذه البداية الجديدة التى سيعلن عنها فى المهرجانات الكبرى. توجد فى المهرجانات الكبرى برامج موازية، أى تقام أثناء المهرجان، لكن بشكل مستقل تماماً، وأهم هذه البرامج برنامج تنظمه نقابة المخرجين، وآخر تنظمه نقابة النقاد، والمقصود من البرامج الموازية ألا تكون كل الأفلام من اختيار إدارة المهرجان، وتعبر عن أذواق المسؤولين عنه فقط، وإنما تكون هناك أذواق أخرى تثرى المهرجان وتدعمه.
وطوال تاريخه لم يعرف مهرجان القاهرة هذه البرامج الموازية، لكن خطة التطوير تتضمن برنامجاً بعنوان «آفاق السينما العربية»، تنظمه نقابة المهن السينمائية، وآخر بعنوان «أسبوع النقاد» للمخرجين الجدد، تنظمه جمعية نقاد السينما المصريين عضو الاتحاد الدولى «فيبريس»، وثالث هو الأول من نوعه فى العالم بعنوان «سينما الغد» للأفلام القصيرة، ينظمه اتحاد طلاب المعهد العالى للسينما، ولكل برنامج لجنة تحكيم خاصة وجائزتان لكل منهما قيمة مالية، وتقوم إدارة المهرجان بعرض الأفلام التى تختارها كل جهة فى البرنامج، وتحمل تكاليف دعوة الضيوف الذين تختارهم كل جهة.
وأثناء المهرجان تقام «سوق القاهرة للأفلام»، وتنظمها غرفة صناعة السينما، ويوجه المهرجان الدعوة إلى كل من تختارهم الغرفة.
وبالطبع فإن الاتفاق بين إدارة المهرجان والجهات المذكورة يجب أن ينتهى قبل نهاية هذا العام حتى يمكن بدء العمل فى يناير.
أما أقسام المهرجان الرسمية، فهى ضيف الشرف والمسابقة الدولية للأفلام الطويلة، وعروض خاصة وأفلام عن السينما وكلاسيكيات الأفلام الطويلة وكلاسيكيات الأفلام القصيرة، ويعرض نسخاً جديدة من أفلام مختارة من تاريخ السينما تربط الماضى بالحاضر، وحلقة بحث تناقش بحثاً «كل يوم» ومعرضاً للوثائق والفوتوغرافيا، وإلى جانب كتاب المهرجان يصدر كتاب خاص عن كل برنامج من البرامج الثلاثة الموازية، وخامس عن أفلام السوق وسادس عن ضيف الشرف، وخارطة طريق مستقبل مهرجان القاهرة بهذه المقالات الثلاثة مطروحة للنقاش على كل المهتمين.