انتقد الدكتور سليم العوا، المفكر الإسلامي والفقيه القانوني، إن الأحاديث الثلاثة التى تم بثها للشيخ على جمعة والداعية عمرو خالد والشيخ سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف السابق بخصوص "قتل الإخوان" وقال إنها فتاوى "غير صحيحة، وفيها تحريف للكلم عن مواضعه".
وأضاف العوا فى مداخلة هاتفية مع قناة الجزيرة، ظهر اليوم، أن التسجيلات التى بثتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، قد تم تركيبها من قبل الجهة التى قامت بتسجيل اللقاءات لهم، لينشر هذا الفيديو بين رجال الجيش والشرطة "ليصور لهم قتل - ما وصفهم - بالمسالمين الأبرياء الذين كانوا يعتصمون فى رابعة والنهضة وغيرها".
وانتقد العوا تفسير الشيخ على جمعة مفتي الجمهورية السابق لأحداث يوم 30 يونيو على أنها إجماع للشعب والجيش، وأنهم اجتمعوا على قلب رجل واحد، وقال العوا "لقد نسى جمعة أن بعدها حتى يوم 3 كان الجيش والرئاسة والشعب كله مع محمد مرسي، فلماذا يجيز قتل المتظاهرين ضد الانقلاب ولا يجيز معاقبة الخارجين على الشرعية الدستورية التى كان الشعب والجيش والرئاسة فى سياق واحد معها".
واستنكر العوا وصف الشيخ سالم عبدالجليل لمعتصمى رابعة العدوية والنهضة بأنهم "خوارج وبغاه ويستحقون القتل، وعلى الجنود قتلهم"، قائلًا "ما الأحاديث التي استند إليها غير صحيحة، مضيفًا أن ما قاله عمرو خالد "تحريف هائل للقرآن".
وتابع العوا: "الاتهامات الموجهة لعدد من قيادات الإخوان المسلمين، هى "اتهامات سياسية" وتم توجيها لهم لأنهم معارضون للانقلاب وكان ينبغى على الدولة الجديدة أن تكون أكثر حكمة، فمثلًا كيف توجه لهم تهمة قتل المتظاهرين فى محيط الاتحادية وعدد من ماتوا 10 منهم واحد مسيحي، والباقى من الإخوان المسلمين؟ فهل يعقل أن الإخوان المسلمين يقتلون الإخوان المسلمين؟".
وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى قد تداولوا مقطع فيديو للشيخ على جمعة والداعية عمرو خالد والشيخ سالم عبدالجليل، أكدوا فيه قتل من يعتدي على الجيش أو الشرطة أو يخرب مؤسسة، وليس الإخوان المسلمين كما كانت تسجيلاتهم بدافع الوقوف مع قوات الجيش والشرطة ضد الإرهاب.